ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[03 - 12 - 08, 04:41 م]ـ
و بالإضافة لقول ابن عدي المفسر في محمد بن أبي حميد: (وهو مع ضعفه يكتب حديثه) , فسر الإمام أحمد بن حنبل أمره أيضا بقوله: (ليس بقوي في الحديث) و هي عبارة تليين يكتب حديث الموصوف بها ويعتبر به.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 12:03 ص]ـ
الاخ الكريم ايمن بارك الله فيك على هذه الاشارة اللطيفة
التي تفيد باننا لسنا باعلم بمنهج الائمة الحفاظ المتقدمين من الائمة الحفاظ المتقدمين
فالترمذي من تلاميذ البخاري وهو اعلم بقول شيخه من غيره
و لا أدري لماذا نذهب بعيدا و قد قال الإمام الترمذي عن محمد بن أبي حميد:
(حماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد و هو أبو إبراهيم الأنصاري المديني و ليس هوبالقوي عند أهل الحديث)
و هذه عبارة تليين تفيد أنه يكتب حديثه و يعتبر به.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[04 - 12 - 08, 01:32 ص]ـ
و فيك أخي الكريم , و محمد بن أبي حميد نفسه قال عنه الترمذي في كتابه في موضع آخر: (محمد بن أبي حميد يضعف ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه و يقال له حماد بن أبي حميد ويقال هو أبو إبراهيم الأنصاري وهو منكر الحديث).
أي أنه يوافق من قال فيه من النقاد أنه (منكر الحديث).
و لكنها –كما قلت سابقا - أحيانا يعبر بها عن الراوي الذي يكتب حديثه و يعتبر به.
و من الأمثلة الواضحة على ذلك أيضا قول أبي حاتم الرازي في مسلم بن خالد الزنجي: (ليس بذاك القوى، منكر الحديث، يكتب حديثه، و لا يحتج به، تعرف و تنكر).
انظر كيف وصفه بأنه "ليس بذاك القوي" و وصفه كذلك بأنه "منكر الحديث"
و بهذا يظهر لنا مراد النقاد حين وصفوا محمد بن أبي حميد بأنه (منكر الحديث) و الذي فسره الترمذي بقوله (ليس بالقوي) و هو أعلم بمرادهم كما ذكرت لأنه معاصر لهم أو قريب من عصرهم.
ـ[عبد المجيد أبو عاصم]ــــــــ[04 - 12 - 08, 11:24 ص]ـ
كلامك وردك فيه عدة أخطاء وملاحظات منهجية:
أولاً: أنك تفسر كلام الإمام بكلام إمام غيره، وعلى حسب فهمك، وهذا خطأ منهجي كبير، وإن كان الأئمة أعلم بكلام بعضهم لبعض ممن أتى بعدهم، لكن هذا إذا جاء كلام الإمام مبينا صراحة لقصد كلام الإمام الآخر كأن يقول ابن عدي، أو الترمذي قصد البخاري كذا وكذا، فهذا صحيح ومقبول، أما أن يقول الإمام البخاري في رجل "منكر الحديث" مثلا وتقول بأن ابن عدي أو الترمذي قال كذا وكذا، إذن فهو مراد البخاري وأحمد ونحوهما فهذا خطأ في فهم نصوص الأئمة، والمنهج السديد لفهم نصوص الأئمة كما يقول شيخنا عبد الله السعد أن تقرأ ما يقوله الإمام نفسه في الراوي ثم تنظر ما يقوله بقية الأئمة، وبعد النظر في مصطلحات الأئمة ومعرفتها تعرف موقع الشخص من الجرح والتعديل، ومراد كل عالم من هذا العبارة.
والذي نص عليه كثير من النقاد أن كثيراً من الأئمة له مصطلحاته الخاصة به، فمنكر الحديث عند البخاري، ليست كما هي عند أحمد، وليست كما هي عند أبي حاتم، وليست كما هي عند ابن حبان، وليست كما هي عند ابن عدي، وكذلك عبارة (يكتب حديثه)، و (عبارة لايحتج به) وعبارة (فيه نظر)، و (لا بأس به)، و (ضعيف)، (وشيخ) فكل إمام له مقصد من هذه العبارة يعرف من خلال قراءة كل كلامه في الرواة وأحوالهم ولا تكتسب هذه المعرفة بقراءة كلام الإمام عن راو واحد أو اثنين، قال المعلمي: (صيغ الجرح والتعديل كثيراً ما تطلق على معان مغايرة لمعانيها المقررة في كتب المصطلح، ومعرفة ذلك تتوقف على طول الممارسة واستقصاء النظر)، والخلل الذي ارتكبته هو أنك تظن أن الأمر سواء عند جميع هؤلاء فقلتَ: (استعمال البخاري لهذه اللفظة لا يختلف عن استعمال من سبقه أو لحقه من علماء الحديث ... )، وهذا ليس بصحيح وقد نص على ذلك شيخنا عبد الله السعد حفظه الله، بل ذكر أنه أحيانا عبارة الجرح عند إمام واحد تختلف من وقت لآخر فلا تأخذ على إطلاقها، وسأضرب لك مثالا يفيد فيما نحن فيه من نقاش ذكره شيخنا عبد الله السعد في شرحه للموقظة على ما أذكر:
¥