تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك أثر فيه النهي عن النوم في بطون الأودية؟؟ مأجووورين]

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[03 - 12 - 09, 10:46 م]ـ

قرأت هذا في كثير من المنتديات أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النوم في بطون الاودية

فبحثت عنه في الموسوعات الحديثية فلم أجده

فهل ثبت أثر بذلك؟؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[محمد وحيد]ــــــــ[03 - 12 - 09, 11:50 م]ـ

إذا سافرتم فى الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم فى السنة فبادروا بها نقيها وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل

صحيح مسلم

عرستم: نزلتم لتستريحوا آخر الليل اي النوم

فاجتنبوا الطريق: وبطون الاودية هي جوفها وماانخفض من الارض فيها وهي مجرى السيول وايضا هي الطرق ومعروف ان المسافر لايسلك حافتي الوادي المرتفعتين وانما يسير في بطنه

قال النووي

قال أهل اللغة التعريس النزول فى أواخر الليل للنوم والراحة هذا قول الخليل والأكثرين وقال أبو زيد هو النزول أى وقت كان من ليل أو نهار والمراد بهذا الحديث هو الأول وهذا أدب من آداب السير والنزول أرشد إليه صلى الله عليه و سلم لأن الحشرات ودواب الأرض من ذوات السموم والسباع تمشى فى الليل على الطرق لسهولتها ولأنها تلتقط منها ما يسقط من مأكول ونحوه وما تجد فيها من رمة ونحوها فاذا عرس الأنسان فى الطريق ربما مر به منها ما يؤذيه فينبغى أن يتباعد عن الطريق

ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 12:35 ص]ـ

ممكن أن هذا يشمل المخططات التي بنيت في جدة فجرفتها السيول لعل هذا هو المغزى من سؤال الأخ و هو سؤال مهم فبعض الأحياء مدفونة في كثير من مناطق المملكة للأسف و إذا جاء السيل لم يخرج أهلها إلا الدفاع المدني

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 06:22 م]ـ

في كل مرة أسمع أن النوم في الأودية منهيٌ عنه؟ لكن لا أعلم الدليل بالنص ومدى صحته إن كان حديثا؟

فمن يفيدنا .... نفع الله بكم

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 12:03 م]ـ

لا أعلم دليلا على المنع من النوم في بطون الأودية وكذا الصلاة فيها

إلا أن بعض الفقهاء كرِه النوم فيه خشيةَ وجود ما يؤذي من حشراتٍ

أو دوابَّ أو مسيل الماء عليه

وقد ثبت عن النبي أحاديث كثيرة في النوم في بطون الأودية منها

ما جاء الصحيحين عن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رُئِيَ وَهُوَ فِي مُعَرَّسٍ بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي قِيلَ لَهُ إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَةٍ وَقَدْ أَنَاخَ بِنَا سَالِمٌ يَتَوَخَّى بِالْمُنَاخِ الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُنِيخُ يَتَحَرَّى مُعَرَّسَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَسْفَلُ مِنْ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الطَّرِيقِ وَسَطٌ مِنْ ذَلِكَ

فائدة

قال النووي في المجموع

واعلم إن بطون الأودية لا تكره فيها الصلاة كما لا تكره في غيرها وأما قول الغزالي تكره الصلاة في بطن الوادي فباطل أنكروه عليه وإنما كره الشافعي رحمه الله الصلاة في الوادي الذي نام فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الصلاة لا في كل واد وقد قال بعض العلماء لا تكره الصلاة في ذلك الوادي أيضا لانا لا نتحقق بقاء ذلك الشيطان فيه والله اعلم

وقال أيضاً في روضة الطالبين

بطن الوادي والنهي عنه للخوف السالب للخشوع بسبب سيل يتوقع.

فإن لم يتوقع سيل فيحتمل أن يقال لا كراهة ويحتمل الكراهة لمطلق النهي قلت اتبع الإمام الرافعي الغزالي وإمام الحرمين في إثبات النهي عن الصلاة في بطون الأودية مطلقا ولم يجىء في هذا نهي أصلا والحديث الذي جاء فيه ذكر المواطن السبعة ليس فيه الوادي بل فيه المقبرة بدلا منه ولم يصب من ذكر الوادي وحذف المقبرة والحديث من أصله ضعيف ضعفه الترمذي وغيره وإنما الصواب ما ذكره الشافعي رحمه الله فإنه يكره الصلاة في واد خاص.

هو الذي نام فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه عن الصبح حتى فاتت وقال اخرجوا بنا من هذا الوادي وصلى خارجه والله أعلم.

انتهى كلامه

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 04:28 م]ـ

أحسنت أخي أبو العز رفع الله قدرك في الدراين، فلطالما أتحفتنا بدرر نفع الله بك ..

وقد كنت أتأمل فجال بخاطري أن مكة في وسط واد .. بل إن إبراهيم قد أسكن ذريته هناك ألا ترى إلى قوله تعالى:

رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)

{37} {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ}.

قال السعدي في تفسيره

وذلك أنه أتى بـ "هاجر" أم إسماعيل وبابنها إسماعيل عليه الصلاة والسلام وهو في الرضاع، من الشام حتى وضعهما في مكة وهي -إذ ذاك- ليس فيها سكن، ولا داع ولا مجيب، فلما وضعهما دعا ربه بهذا الدعاء فقال -متضرعا متوكلا على ربه: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي} أي: لا كل ذريتي لأن إسحاق في الشام وباقي بنيه كذلك وإنما أسكن في مكة إسماعيل وذريته، وقوله: {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} أي: لأن أرض مكة لا تصلح للزراعة.

فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ...

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير