ما صحة: وإن إبليسَ أتى رَجُلاً مِن أهلِ السَّهْلِ في صُورةِ غُلامٍ فَأَجَّرَ نَفْسَه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[16 - 01 - 10, 09:23 ص]ـ
أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانتِ الجاهليةُ الأولى فيما بين نوحٍ وإدريسَ عليهما السلام، وكانتْ ألفَ سنةٍ، وإنّ بَطْنَيْنِ من ولدِ آدمَ كان أحدُهما يَسْكُنُ السَّهْلَ، والآخرُ يَسْكُنُ الجبَلَ، فكان رجالُ الجبلِ صِبَاحا، وفي النساء دَمَامَةٌ، وكان نساءُ السَّهْلِ صِبَاحا، وفي الرِّجَال دَمَامَةٌ، وإن إبليسَ أتى رَجُلاً مِن أهلِ السَّهْلِ في صُورةِ غُلامٍ فَأَجَّرَ نَفْسَه، فكان يَخْدُمُهُ، واتَّخَذَ إبليسُ شَبَّابَةً مثل الذي يَزْمُرُ فيهِ الرِّعَاءُ، فجاءَ بَصَوتٍ لم يَسْمَعِ الناسُ بِمِثْلِهِ، فَبَلَغَ ذلك مَن حَولَهُ، فَانْتَابُوهُم يَسْمَعُون إليه، واتَّخَذُوا عِيداً يَجْتَمِعُونَ إليه في السَّنَةِ، فَتَبَرَّجَ النساءُ للرِّجَالِ، وَتَبَرَّجَ الرِّجَالُ لهن، وإن رَجُلاً مِن أهلِ الجبلِ هَجَمَ عَليهِم في عِيدِهم ذلك فَرَأى النساءَ وَصَبَاحَتِهِنَّ، فأتى أصحابَهُ فأخْبَرَهم بِذَلِكَ، فَتَحَوّلُوا إليهِنّ، فَنَزَلُوا مَعَهُنَّ، وَظَهَرَتِ الفاحشةُ فيهن، فهو قول الله: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى).
هل صح هذا الأثر وهل له حكم الرفع؟
ـ[الخطيمي]ــــــــ[16 - 01 - 10, 04:57 م]ـ
قال الطبري: حَدَّثَنِي ابْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات. وهذا بيان حالهم.
شيخ الطبري: ابن زهير وهو أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب النسائي كما عند الطبري.
قال ابن أبي حات ((الجرح والتعديل2/ 52): كتب الينا وكان صدوقا.
قال العسقلاني ((لسان الميزان 1/ 174)): أحمد بن زهير بن حرب بن شداد النسائي الأصل البغدادي أبو بكر بن أبي خيثمة الحافظ الكبير بن الحافظ ولد سنة خمس ومائتين سمع أباه وأبا نعيم وعفان ومسلم بن إبراهيم وأبا سلمة التبوذكي في عدد كثير وصنف التاريخ فجرده روى عنه أبو القاسم البغوي وأبو محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو بكر بن كامل وإسماعيل الصفار وأبو زياد القطان وقاسم بن أصبغ وآخرون قال الخطيب كان ثقة عالما متقنا حافظا بصيرا بأيام الناس وأئمة الأدب أخذ علم الحديث عن أبيه ويحيى بن معين فأكثر عنه وعن أحمد بن حنبل وغيرهم وأخذ علم النسب عن مصعب الزبيري وأيام الناس عن أبي الحسن المدائني والأدب عن محمد بن سلام الجمحي قال الخطيب ولا أعرف اغزر فوائد من تاريخه وكان لا يحدث به إلا كاملا وقد أجاز روايته لجمع كبير وقال الفرغاني مات في آخر سنة 98 وكانت له معرفة بأيام الناس وأخبارهم وله مذهب كان الناس ينسبونه إلى القول بالقدر وكان مختصا بعلي بن عيسى انتهى كلامه وأرخ غيره وفاته في جمادي الأولى.
ونقل الخطيب توثيق الدراقطني له كما في تاريخه (4/ 162).
موسى بن اسماعيل هو التبوذكي, شيخ البخاري وأبي داوود, وثقه ابن معين وأبو حاتم والعجلي والطيالسي. انظر تهذيب التهذيب (10/ 296)
وقال ابن حجر: ثقة ثبت من صغار التاسعة ولا التفات إلى قول ابن خراش تكلم الناس فيه, التقريب (2/ 549).
داود بن ابي الفرات:
قال ابن حجر: (قال ابن معين وأبو داود ثقة وذكره ابن حبان في الثقات ..... قلت: وذكر أبو الوليد الباجي في رجال البخاري عن ابن المبارك أنه وثقه وقال العجلى ثقة وقال الدارقطني ليس بن بأس). تهذيب التهذيب (3/ 171)
علباء بن أحمر:
قال بن حجر: (قال أبو طالب عن احمد بن حنبل لا بأس به لا أعلم إلا خيرا. وقال ابن معين وأبو زرعة ثقة وذكره ابن حبان في الثقات) تهذيب التهذيب (7/ 242)
وعكرمة هو مولى ابن عباس.
والأثر رواه الحاكم في مستدركه وسكت عنه ورواه البيهقي في الشعب من طريقه.
والظاهر انه مما أخذخ ابن عباس عن أهل الكتاب.
والله أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 01 - 10, 05:32 م]ـ
الخطيمي
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وشكر جزيلا على جهدك الطيب