تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فوائد في حال المثنى بن إبراهيم الآملي شيخ الطبري]

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 01:41 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

قال فهد الفاضل – حفظه الله - في رسالة أقوال جابر بن عبد الله في التفسير جمعا ودراسة –

(1/ 17)

:" المثنى: هو ابن إبراهيم الآملي، الطبري، روى له ابن جرير الطبري في تفسيره ألفاً وأربعمائة رواية تقريباً، ومرة ينسبه فيقول المثنى بن إبراهيم الآملي، وأحياناً الطبري، وغالباً لا ينسبه كالحال هنا، وروى له في تاريخه أكثر من عشرين رواية (3) كلها في التفسير، وأما في كتابه "تهذيب الآثار" فلم أقف له إلا على رواية واحدة (4) وفي التفسير أيضاً ومع هذا الإكثار من المثنى بن إبراهيم فإنه لم يُتكلم فيه بجرح ولا تعديل بل لم أقف له على ترجمة (5)، وبعد البحث وبذل الجهد في الوقوف على ترجمة له قمت باستقراء أكثر رواياته في تفسير الإمام ابن جرير الطبري وفي تاريخه وكتابه تهذيب الآثار فظهر لي من ذلك كله ما يلي:

1 - أن المثنى بن إبراهيم لا يعرف له تلميذ إلا الإمام ابن جرير الطبري، ويظهر أنه ملازم له، ويدل على ذلك قوله في التفسير (1): "وحدثني به المثنى مرة أخرى بإسناده عن ابن عباس".

2 - أنه يعتبر مكثرا في شيوخه، فقد روى عن أكثر من سبعة وعشرين شيخا، وممن أكثر عنهم آدم العسقلاني (2)، وأبو حذيفة، وسويد بن نصر (3)، وإسحاق بن الحجاج الطاحون وهو أكثرهم، وغالب روايته بهذا الإسناد (4): حدثنا إسحاق، قال حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس.

3 - أن غالب شيوخه من الأئمة المشهورين، والثقات الأثبات (5).

4 - من خلال النظر في شيوخه فغالبهم من شيوخ الأئمة الستة وهم إما من الطبقة التاسعة - على اصطلاح الحافظ ابن حجر- وإما الطبقة العاشرة - وهذا الغالب - وهذا يفيد أن المثنى عاش في العصر الزاهر للسنة النبوية، حيث انتشر علم الحديث واتسعت فيه الرحلة واعتنى العلماء والأئمة في البحث عن أحوال الرواة، والحرص على تمييز أحاديثهم.

5 - تنوع بلدان مشايخه: وهذا يدل على أنه كان طلاَّبة للعلم قد رحل فيه وسار في طلبه للعلم على نهج المحدثين فمن مشايخه من هو آملي، ومنهم بغدادي، ومنهم مصري، ومنهم مدني، ومنهم كوفي، ومنهم بصري.

6 - روى المثنى كثيرا من النسخ التفسيرية، التي تكون بإسناد واحد كنسخة علي بن أبي طلحة (1)، عن ابن عباس، ونسخة ابن أبي نجيح (2) عن مجاهد، ونسخة الربيع بن أنس، وهذا يفيد أن المثنى كان معتنيا بالتفسير، ولذلك أكثر عنه إمام المفسرين ابن جرير رحمه الله تعالى.

وبعد هذا كله، فإنه يظهر لي -والله أعلم- أن المثنى بن إبراهيم مقبول الرواية، فلا تضعف الرواية من أجله؛ وذلك لما يأتي:

أولا: أن الأئمة لم يتكلموا فيه بجرح ولم يذكروا له ما ينكر عليه مع كثرة الرواية عنه في أشهر كتب التفسير على الإطلاق سواء عند المتقدمين أو المتأخرين، ومع ذلك لم يلينه أحد، ولو كان له ما ينكر عليه، ويدل على ضعفه لتكلموا فيه وبينوا حاله.

ثانيا: أن الإمام ابن جرير -رحمه الله- لم يوهن له رواية واحدة، مع انتقاده لبعض الأسانيد في تفسيره، بل إنه يسوق روايته مساق الاحتجاج (3)، مما يدل على أن المثنى مقبول الرواية عنده.

ثالثا: أن الراوي إذا كان غالب شيوخه من الثقات الذين انتشر علمهم، فهذا مما يقوي حاله ويدل على علمه بالرجال والأسانيد، كما أن الراوي إذا كان غالب شيوخه ضعفاء فإنه يوهن حاله ويضعف أمره.

رابعا: أن إماما من أئمة الحديث والتفسير وهو الحافظ ابن كثير -رحمه الله- قد صحح أسانيد من طريق المثنى بن إبراهيم في كتابه "تفسير القرآن العظيم" (1)، وكذا علق الحافظ ابن حجر -رحمه الله- وهو من جهابذة النقاد على إسناد فيه: المثنى بما يفيد تقويته

وهذه روابط لمواضيع في الملتقى حول هذا الراوي

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145946

http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=8146

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38938

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=173630

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 10:41 ص]ـ

سبحان الله هذا ما أعتقده منذ سنوات و لم أصرح به و كذلك عندي إسحاق بن أحمد الفارسي شيخ أبي الشيخ الأصبهاني حاله عندي كحال المثى هذا تماماً و هو - أعني الفارسي - يروي عن البخاري و غيره و قد استقرأت بعض رواياته أو كثيراً منها و قارنتها بروايات الثقات - فظهر لي أنه ثقة متقن مستقيم الحديث و الله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير