فقد سمعت ان شروحه بلغت 300!!!!!
ـ[أبو أسماء السني المغربي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 01:56 م]ـ
أول شرح لصحيح البخاري
فات الإخوة أن يذكروا أول شارح للصحيح البخاري، وهو لعلامة تلمسان ومفخرة الجزائر؛ أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني (المتوفى سنة 402 هـ)، وشرحه موسوم بـ" النصيحة "، وقد أكثر الحافظ ابن حجر في فتح الباري النقل عنه، وقد أغفله كل من الدكتور فؤاد سزكين صاحب كتاب "تاريخ التراث العربي "، والمستشرق الألماني كارل بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي)
وهذا يعد من عيوب هذه الكتب، والتي شغف بها الكثير من الباحثين، أما كتاب العلامة الطاهر بن عاشور فقد وسمه بـ" النظر الفسيح على مشكلات الجامع الصحيح " وهو عبارة عن تعليقات نفيسة على صحيح البخاري
ــــــــ
تنازعَ قومٌ في البخاري ومسلم * قديماً وقالوا: أيَّ ذَين تُقدِّمُ
فقلتُ: لقد فاق البخاريُّ صحةً * كما فاق في حُسن الصناعة مُسلمُ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ذي المن والإحسان والقدرة والسلطان الذي أنشأ الخلق بربوبيته وجنسهم بمشيئته واصطفى منهم طائفة أصفياء وجعلهم بررة أتقياء فهم خواص عباده وأوتاد بلاده ويصرف عنهم البلايا ويخصهم بالخيرات والعطايا فهم القائمون بإظهار دينه والمتمسكون بسنن نبيه فله الحمد على ما قدر وقضى وأشهد أن لا إله إلا الله الذي زجر عن اتخاذ الأولياء دون كتابه واتباع الخلق دون نبيه صلى الله عليه وسلم وأشهد أن محمد عبده المصطفى ورسوله المجتبى بلغ عنه رسالته فصلى الله عليه آمرا وناهيا ومبيحا وزاجرا وعلى آله الطيبين.
الشيخ المحدث الفقيه أبي جعفر أحمد بن نصر الداودي البسكري المولد والنشأة والتلمساني الوفاة سنة 402 هـ
أول من شرح الكتاب الجليل الجامع الصحيح
للإمام البخاري رحمه الله
[صحيح البخاري]
من رسالة الشيخ محمد المختار اسكندر
المفسرون الجزائريون عبر القرون
وهو بحث تاريخي يُعرف بالعلماء الجزائريين لدى تفسيرهم للقرآن الكريم
تعريف بالمؤلف:
هو محمد المختار اسكندر
من مواليد مدينة المدية في 08/ 11/1923 م نشأ نشأة دينية تتلمذ على والده الشيخ الإمام محمود اسكندر وعلى كبار المشايخ والأساتذة منهم فضيلة الشيخ محمد العيد آل الخليفة ـ وأحفاده ماشاء الله تبارك الرحمن على منهج السلفي ومن أصدقائي الطيبين ـ ودرس على يد المصلح والداعية الشيخ الطيب العقبي وغيرهم
ومن رسائله
المفسرون الجزائريون عبر القرون.
المحدثون الجزائريون عبر القرون.
المجتهدون الجزائريون عبر القرون.
وغيرها من التآليف الأدبية والتارخية
القرن الخامس الهجري
402هـ ـ 1011م
من المفسرين الجزائرين:
أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني، وقيل أن أصله من المسيلة وقيل من بسكرة، فعلى كل هو من الجزائر فهذا العبقري بحق هو فخر الجزائر على مدى العصور والدهور، لما امتاز به من جلائل الأعمال،وكريم الخصال وقلما تجتمع في نابغة وعبقري مثل ما اجتمعت في هذه الشخصية وهذا العبقري النادر.
فهو قدوة للعصاميين في كل العصور في الكثير من المصادر التاريخية حتى لقب بشيخ الإسلام وإمام العلماء وصدر الشريعة ومن الذين بلغوا درجة الاجتهاد.
فهو مفسر ومحدث وفقيه ومجتهد، ومن آثاره الجليلة العظيمة الذي حاز بها قصب السبق على غيره من كبار العلماء في المشرق والمغرب بعدة قرون هو شرحه لصحيح البخاري في كتابه الجليل الذي سماه [[[النصيحة]]] فكان هذا الكتاب أول شرح وضع على هذا الكتاب الجليل.
لأن شراح البخاري مع كثرتهم جائت بعد هذا التاريخ بعدة قرون، فقد بلغت نحو الثمانين شرحا.
وأشهر هذه الشروح أربعة:
شرح الإمام بدر الدين الزركشي واسمه [التنقيح] سنة 794هـ القرن الثامن.
وشرح شيخ الإسلام ابن حجر سنة852 هـ في القرن التاسع، وسماه [فتح الباري] وهو أجل هذه الشروح وأوفاها وأكثرها شهرة وفائدة.
وثالثها شرح العلامة العيني الحنفي سنة855 هـ القرن لتاسع وسماه عمدة القاري.
ورابعها لجلال السيوطي سنة911 هـ في القرن العاشر وسماه [التوشيح].
فأنت ترى أخي القارئ الكريم لم نعط هذه المنقبة جزافا لهذا العبقري وقد سبق غيره بعدة قرون وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وكذلك شرحه لكتاب الموطأ للمذهب المالكي، وسمى كتابه [[[النامي]]] ولعله قد سبق من شراح الموطأ كذلك،وتوجد نسخة من هذا الشرح بمكتبة القرويين تحت رقم 527 لهذا العبقري الفذ.
وله تفسير للقرآن الكريم،جمع فيه مابين الرواية والدراية ولعله من أنفس التفاسير القديمة وبقى متداولا بين الناس حتى القرن التاسع وأخذ منه العلماء ونقلوا عنه وناهيكم من أخذ عنه فخر الجزائر العالم العلامة الولي الصالح الشيخ عبد الرحمن الثعالبي في تفسيره الجليل [الجواهر الحسان] ولهذا العبقري كتاب جليل في الأصول وآخر في الأموال وكتاب آخر اسمه [البيان].
وممن أخذ عنه من العلماء المشاهير أبو بكر بن الشيخ ابن محمد بن أبي زيد وعبد الملك البوني،وأبو علي بن الوفاء السبتي.
وممن أثنوا عليه وأشادو بعلمه الشريف العلمي في نوازله،وابن فرحون وأعده من علماء الطبقة السابعة القاضي عياض وحلاه بقوله:كان فقيها فاضلا متفننا مؤلفا مجيدا له حظ من اللسان والحديث والنظر.
فهذه شخصيتنا عبر التاريخ وأغلبها مغمورة،فيجب التعريف بها والتنويه بأعمالها والافتخار بمجهوداتها، وبواسطتها دليل على أصالة هذا الشعب والتمسك بقيمة الخالدة بالكتاب والسنة والإسلام.
وتوفي هذا العالم الجليل بمدينة تلمسان ينة402 هـ ودفن حيث ضريحه مشهور بها إلى لآن شرق باب العقبة.
فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جنانه.
آمين
انتهى كلام المؤلف
¥