تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحافظ الناقد المضعَّف محمد بن الحسين الموصلي

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:20 م]ـ

"

أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي (ت374هـ، أو 377هـ)

له ترجمة في "تاريخ بغداد" (2/ 343 - 344) و"المنتظم" (7/ 125 - 126) و"سير أعلام النبلاء" (16/ 347 - 349) و"التذكرة" (3/ 967) و"العبر" (2/ 143) و"الميزان" (3/ 523) و"البداية والنهاية" (11/ 303) و"لسان الميزان" (5/ 139) و"شذرات الذهب" (3/ 84) وكتب أخرى.

وهذا نص ترجمته في تاريخ بغداد:

(709 محمد بن الحسين بن احمد بن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن النعمان أبو الفتح الأزدي الموصلي نزل بغداد وحدث بها عن أبى يعلى الموصلي والهيثم بن خلف الدوري وعلى بن سراج المصري ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وابى عروبة الحراني ومحمد بن محمد الباغندي.

حدثنا عنه محمد بن جعفر بن علان الشروطي وعبد الغفار بن محمد المؤدب وأبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن بكير وإبراهيم بن عمر البرمكي وغيرهم؛ وفي حديثه غرائب ومناكير؛ وكان حافظاً، صنف كتباً في علوم الحديث.

وسالت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث، وأثنى عليه؛ فحدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال: رأيت أهل الموصلي يوهنون أبا الفتح الأزدي جداً، ولا يعدونه شيئاً؛ قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي أن أبا الفتح قدم بغداد، وحدث على [كذا] الأمير، يعنى ابن بويه، فوضع له حديثاً، أن جبريل كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته؛ قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة.

سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الفتح الأزدي فأشار إلى أنه كان ضعيفاً؛ وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأساً ويتجنبونه.

قال لنا عبد الغفار بن محمد المؤدب: مات أبو الفتح الأزدي في سنة سبع وستين وثلاثمئة.

وقرأت بخط أبى القاسم ابن الثلاج: توفي أبو الفتح الأزدي في سنة أربع وسبعين وثلاثمئة، بالموصل).

والذي يلي هو نص ترجمته في (لسان الميزان) أسوقها بلفظها على الرغم من التكرار، لبيان مسألة تأتي:

(464 - محمد بن الحسين أبو الفتح بن يزيد الأزدي الموصلي الحافظ حدث عن بن يعلى الموصلي والباغندي وطبقتهما وجمع وصنف وله كتاب كبير في الجرح والضعفاء عليه فيه مؤاخذات.

حدث عنه أبو إسحاق البرمكي وجماعة ضعفه البرقاني وقال أبو النجيب عبد الغفار الأرموي رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح ولا يعدونه شيئاً؛ وقال الخطيب: في حديثه مناكير، وكان حافظاً، ألف في علوم الحديث؛ قلت: مات سنة أربع وسبعين وثلاث مئة.

فأما محمد بن الحسين الأزدي فآخر محله الصدق، قال الخطيب [أي في هذا الأخير]: "أظنه من أهل جبلة، يروي عن محمد بن الفرج الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي؛ وعنه جد أبي القاسم التنوخي" انتهى.

وهذا [يعني القول المذكور في وفاة أبي الفتح الموصلي] حكاه الخطيب وحكى قولاً آخر أنه مات سنة سبع وسبعين.

وهو محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن عبد الله بن يزيد بن النعمان، قال ابن العديم في "تاريخ حلب": قدم على سيف الدولة ابن حمدان فأهدى له كتاباً في مناقب علي رضي الله عنه، وقد وقفت عليه بخطه، وفيه أحاديث منكرة تتضمن تنقيص عائشة وغيرها، وكذا رد الشمس على علي؛ وقال ابن النجار: وسمى أهل السنة نواصب، وقال: إنهم يثبتون رد الشمس على يوشع ولا يثبتونه لعلي ويوشع وصي موسى وعلي وصي محمد ومحمد أفضل من موسى فوصيه أفضل من وصيه؛ قال: وأتى في هذا الكتاب بالطامات.

وقال الخطيب: وسألت محمد بن جعفر بن علان عن أبي الفتح الأزدي----[إلى قوله ويتجنبونه]).

فالذهبي لما ترجم للأزدي في ميزانه انتقى من ترجمته في تاريخ بغداد ما انتقاه، ثم لم يزد على ذلك شيئاً سوى قوله: (وله كتاب كبير في الجرح والضعفاء عليه فيه مؤاخذات).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير