تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[على هامش موضوع ميكلوش موراني وإسماعيل بن أبي أويس]

ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[03 - 02 - 06, 05:03 ص]ـ

تنبيه من المشرف:

أصل هذه المشاركات كانت على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71001

وحتى لايحصل تداخل في الموضوع فصلنا هذه المشاركات.

بسم الله الرحمن الرحيم:

الأستاذ المستشرق موراني:

يعجبني فيك روح التحدي , والثقة بالنفس , ولعلك تعلم أن هناك فارق شعرة بين الثقة بالنفس والغرور

ويميز بينهما – كما تعلم – نوعية الأرض التي تقف عليها , هل هي صلبة أم رخوة؟

هل هي صلبة تتحملك بحيث تستطيع أن تمارس عليها رياضة التحدي , أم رخوة تُلقي بمن يقف عليها إلى الهاوية والمهالك

كذلك يعجبني فيك دعوتك إلى التحليل العقلي ونبذ الجمود المُلغي للعقل

لذلك فأنا أشجعك وأدعوك إلى هذه الجولة من رياضة التحليل العقلي

فلنبدأ بسم الله تعالى هذه الجولة إكمالا لما ذكره الأفاضل قبلي

سأضرب لك مثالين:

المثال الأول: وهو مثال افتراضي:

إذا سألتني عن شخص ما , فأجبتُك قائلا: لا أعرفه0

فما المعنى الذي سيتبادر إلى ذهنك أولا من ظاهر هذا اللفظ؟

المعنى الذي سيتبادر إلى ذهنك أولا هو أنني أجهل عين هذا الشخص

ومن ذلك قول الذهبي في الميزان 1: 344

" إسحاق بن شاكر عن قتادة قال أبو حاتم لا أعرفه مجهول "

انتهى

وفي لسان الميزان للحافظ ابن حجر 5: 190:

" محمد بن سليمان بن أبي سليمان بن نوفل قال أبو حاتم: لا أعرفه , وهو مجهول"

انتهى

وفي لسان الميزان 2: 127:

" جعفر بن مرزوق 000 قال أبو حاتم شيخ مجهول لا أعرفه "

انتهى

إلا أنك تعلم جيدا أن هناك احتمالا بعيدا لمعنى قولي: " لا أعرفه "؛ وهو أنني لا أعرف تفاصيل أحواله وأخلاقه وصفاته

فقولي "لا أعرفه " يحتمل أن يفسر بهذا المعنى الأخير , ولكنه احتمال بعيد , وإنما الذي يتبادر إلى الذهن أولا هو المعنى الأول

فالمعنى الذي يُفهم هو الأول , ولكن قد تدل قرينة ما على أنني إنما أقصد المعنى الثاني , وهذا مقرر في علم أصول الفقه , وهو معلوم عند أهل اللغة العربية

أقصد أن اللفظ قد يكون له معنى ظاهر يتبادر إلى الذهن , وهو الذي يجب تفسيره به , إلا إذا دلت قرينة صحيحة على أن المعنى المراد إنما هو المعنى الآخر البعيد الذي يحتمله اللفظ أيضا

المثال الثاني: وهو مثال واقعي:

الإمام ابن معين سُئل عن عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن , فقال: "لا أعرفه"

ونقله ابن أبي حاتم عن الدوري ,

ونصه: " قال لا أعرفه يعنى لا أعرف تحقيق أمره "

(انظر الجرح والتعديل ج5: 311 , تهذيب الكمال 19: 28)

وكما ترى أنهم بقرائن علموها قد فسروا قول ابن معين بالمعنى البعيد الغير متبادر إلى الذهن , ونقل ذلك عنه الحافظ المزي في تهذيب الكمال ولم يُنكر هذا التفسير

ولم يُنكره ابن أبي حاتم الرازي

ولنأتي الآن إلى ما تريده من لفظ " يضع الحديث"

والتفكير العقلي التحليلي يدعونا لنسأل هذا السؤال:

هل لفظ " يضع " أو " وضع " لم يأت على لسان المحدثين إلا بمعنى واحد هو الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

ما رأيك في رحلة في أعماق كتب المحدثين؟

فلنبدأ الرحلة بسم الله تعالى:

جاء في المحدث الفاصل 1: 250:

" أخبرني الساجي أن جعفر بن أحمد حدثهم قال لما وضع أبو عبيد كتب الفقه والرد بلغ ذلك حسين بن علي الكرابيسي 00 فنظر فيه فاذا هو يحتج عليهم بحجج للشافعي ويحكي لفظه وهو لا يذكر الشافعي فغضب حسين "

انتهى

وجاء في خصائص مسند أحمد 1: 14:

" 00 سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول قلت لأبي رحمه الله تعالى لم كرهت وضع الكتب وقد عملت المسند؟ "

انتهى

وفي رسالة أبي داود ص 28:

" ويكتب أيضا مثل جامع سفيان الثوري؛ فإنه أحسن ما وضع الناس في الجوامع"

انتهى

وقال أيضا أبو داود في رسالته ص 29:

" والأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير "

انتهى

وجاء في مقدمة فتح الباري ص 489:

" 00 سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين "

انتهى

يتابع 00

ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[03 - 02 - 06, 03:40 م]ـ

جاري تحضير الجزء الثاني 00000

ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[03 - 02 - 06, 09:17 م]ـ

أرجو الهدوء لإكمال المناقشة يا إخواني الأحباب

ليعلم المستشرقون أن دين الله تعالى حق

وأن عندنا ما يكفى من الأدلة لإثبات أنه حق

لذلك لابد من إكمال هذه المناظرة , لأنها حتما تُتابع من جهات أخرى

فهذه فرصة لكي يرى الجميع كم أن ديننا عظيم , وعلو مكانة علماء الجرح والتعديل الذين حفظ بهم الله تعالى وبمثلهم هذا الدين

و انتظروا تتمة الجواب 00 والله المستعان

ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[03 - 02 - 06, 09:19 م]ـ

الجزء الثاني من الجواب:

كما هو معلوم أنه لابد من التأكد والتثبت من صحة ما نُقل عن ابن أبي أُويس

والآن التفكيروالتحليل العقلي يوجب علينا دراسة سند هذه القصة

مصدر هذه القصة هو ما جاء في سؤالات البرقاني للدارقطني:

" قلت لأبى الحسن: لم ضعف أبو عبد الرحمن النسائي إسماعيل بن أبى أويس؟

فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي،- قال أبو الحسن: وهذا أحد الأئمة، وكان أبو عبد الرحمن يخصه بما لم يخص به ولده -، فذكر عن أبى عبد الرحمن أنه قال: (حكى لى سلمة بن شبيب عنه، قال: ثم توقف أبو عبد الرحمن، قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكى لى الحكاية، حتى قال لى: قال لى سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم).

قلت لأبى الحسن: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ فقال: الوزير، كتبتها من كتابه، وقرأتها عليه، يعنى ابن حنزابة "

ثم قال الدارقطني عن محمد بن موسى:" حدث عنه أبو عبد الرحمن النسائي في الصحيح "

انتهى

قلتُ (أبو إسلام):

تسلسل السند كما يلي:

الدارقطني ---> الوزير بن حنزابة ----> محمد بن موسى -----> النسائي

الوزير بن حنزابة هو جعفر بن الفضل وقد وُلد عام 308 ومات 391 0 (تاريخ بغداد7:234)

يتابع 00000

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير