تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحافظ المؤرخ الناقد ابن قانع البغدادي الحنفي]

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:45 م]ـ

"

"

ابن قانع البغدادي (265هـ - 351هـ)

الحافظ العالم عبد الباقي بن قانع الحنفي البغدادي له ترجمة في جملة كثيرة من الكتب منها:

1. تاريخ بغداد للخطيب ج11ص88 - 89.

2. المنتظم لابن الجوزي ج7ص14.

3. سير أعلام النبلاء للذهبي ج15ص526 - 527.

4. تذكرة الحفاظ للذهبي ج3ص338.

5. تاريخ الإسلام للذهبي: (مجلد السنوات 351 - 380هـ) (ص58 - 59).

6. العبر للذهبي ج2ص88.

7. دول الإسلام للذهبي ج1ص218.

8. ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص532 - 533.

9. البداية والنهاية لابن كثير ج11ص242.

10. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة للأتابكي ج3ص333.

11. شذرات الذهب لابن العماد ج2ص8.

12. مرآة الجنان لليافعي ج2ص347.

13. الجواهر المضية في طبقات الحنفية لعبدالقادر القرشي ج1ص293.

14. لسان الميزان لابن حجر ج3ص383 - 384.

15. طبقات الحفاظ للسيوطي (ص362).

*************

وهو أحد المحدثين من أصحاب الرواية والنقد والتصنيف، ولكن قد حصل خلاف في توثيق هذا الرجل في روايته، وفي نقده.

فوثقه جمهور البغداديين؛ ومال إلى قولهم الحافظ الخطيب.

وأطلق تضعيفه الحافظ الكبير البرقاني تلميذ الدارقطني؛ وتبعه ابن حجر العسقلاني وبعض أهل هذا العصر.

وتوسط الناقد الكبير أبو الحسن الدارقطني.

ولذلك اضطرب فيه قول بعض أهل العلم نوعاً من الاضطراب، ومنهم الناقد المؤرخ الذهبي رحمه الله.

وأمره لا يزال بحاجة إلى تحرير، وأنا لا أحب أن أتسرع فأقول – الآنَ - شيئاً في هذا الباب؛ ولعلي أسمع من بعض الأفاضل بعض ما يفيدنا في هذه القضية، أو بعض ما يوضح مبهماتها.

***************

وهذه ترجمة ابن قانع كاملة من (تاريخ بغداد) (11/ 88)، مذيلة بزوائد وفوائد من أقوال بعض أهل العلم:

قال الخطيب: (عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق أبو الحسين الأموي مولاهم، سمع الحارث بن أبي أسامة ومحمد بن مسلمة الواسطي وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن إسحاق الوزان وعلي بن محمد بن أبي الشوارب وعبيد بن شريك البزار وإبراهيم بن إسحاق وإسحاق بن الحسن الحربيين وإبراهيم بن احمد الوكيعي وأحمد بن علي الخراز وأحمد بن يحيى الحلواني والحسن بن العباس الرازي وإسماعيل بن الفضل البلخي.

روى عنه الدارقطني والمرزباني ومن بعدهما وحدثنا عنه أبو الحسن ابن رزقويه وأبو الحسين ابن الفضل [القطان] وعبد العزيز بن محمد بن شبان [المعروف بابن شبان] وأحمد بن علي البادا وأبو القاسم ابن بشران وأبو علي ابن شاذان وغيرهم؛ [زاد الذهبي في "السير" أبا عبد الله الحاكم وأبا الحسن الحمامي وأبا الحسن ابن الفرات؛ قال: وعدد كثير]

سمعت الصيمري يقول: عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق مولى ابن أبي الشوارب القاضي.

سألت البرقاني عن عبد الباقي بن قانع فقال: في حديثه نكرة؛ وسئل، وأنا أسمع، عنه، فقال: أما البغداديون فيوثقونه، وهو عندنا ضعيف.

قلت: لا أدري لأي شيء ضعفه البرقاني وقد كان عبد الباقي من أهل العلم والدراية والفهم؛ ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه؛ وقد كان تغير في آخر عمره.

حدثني الأزهري عن أبي الحسن ابن الفرات قال: كان عبد الباقي بن قانع قد حدث به اختلاط قبل أن يموت بمدة نحو سنتين؛ فتركنا السماع منه؛ وسمع منه قوم في اختلاطه.

حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا بكر ابن عبدان عن عبد الباقي بن قانع، فقال: لا يدخل في الصحيح؛ قال حمزة: وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي الحسين ابن قانع، فقال: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ.

قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر بن الفياض عرفني عبد الباقي بن قانع أنه ولد في ذي القعدة لخمس ليالي بقين منه من سنة خمس وستين ومئتين.

أخبرنا السمسار حدثنا الصفار قال: مات عبد الباقي بن قانع لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمئة).

وقال ابن الجوزي في (المنتظم) (7/ 14): (وكان من أهل العلم والفهم والثقة، غير أنه تغير فى آخر عمره؛ قال الدارفطني: كان يخطىء ويصر على الخطأ).

وقال الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (3/ 883): (الحافظ العالم المصنف---، صاحب معجم الصحابة).

وقال الذهبي في (السير) (15/ 526 - 527):

(ابن قانع الإمام الحافظ البارع الصدوق إن شاء الله القاضي أبو الحسين عبد الباقي----؛ وكان واسع الرحلة كثير الحديث بصيراً به).

واقتصر الذهبي في (العبر) فيما يتعلق بتجريحه وتعديله على قوله (قال الدارقطني: كان يخطئ ويصر على الخطأ).

وقال ابن العماد في ترجمته من (شذرات الذهب) (2/ 8): (قال الدار قطني كان يخطئ ويصر على الخطأ وقال ابن ناصر الدين وثقه جماعة واختلط قبل موته بنحو سنتين انتهى).

قلت: يظهر أن معتمد ابن ناصر الدين في قوله (وثقه جماعة) هو كلام الخطيب في (تاريخه).

قال ابن حجر في (مقدمة الفتح) (ص618):

(ابن قانع ليس بمعتمد).

وقال فيها أيضاً (ص646) في بعض الرواة: (ضعفه ابن قانع وهو أضعف منه).

وقال في (التهذيب) (10/ 87) في راو آخر: (ضعفه أبو محمد بن حزم فأخطأ لأنا لا نعلم له سلفاً في تضعيفه إلا ابن قانع، وقول ابن قانع غير مقنع).

وانظر (فتح المغيث) للسخاوي (3/ 313 - 314) و (تحرير تقريب التهذيب) (3/ 159و248).

*************

هذا ولعل ابن قانع هو أول من ألف في الوَفَيات، بل لقد جزم بذلك الدكتور صالح مهدي عباس في مقدمة تحقيقه لكتاب (الوفَيَات) لابن رافع.

وقال هناك (ص57 - 58): (وقد ازدادت العناية بضبط تواريخ الوفيات منذ منتصف القرن الثالث الهجري، وقد ساعد على ذلك انتشار التدوين واعتماده أساساً للمعرفة، فتوفرت للمؤلفين مادة ضخمة شجّعت العلماء على العناية بتنظيم الكتب حسب الوفيات، فأُلِّف أول كتاب في هذا الفن في القرن الرابع الهجري، ألفه أبو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق البغدادي المتوفى سنة 351هـ وسماه (الوفيات)، ابتدأه من الهجرة ووصل به إلى سنة 346هـ)؛ قلت: وهو مفقود حقيقة أو حكماً.

"

"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير