تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين قولهم عن الحديث (صحيح) وبين (إسناده صحيح)، وما الفرق بين حسن وصحيح؟!]

ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[17 - 02 - 06, 05:07 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذان سؤلان مهمان يحتاج الكثيرون من محبي هذا المنتدى المبارك معرفة الجواب عليهما لا سيما في ظل مانقرأه كثيراً مذيلاً بالأحاديث من قولهم (صحيح) و (إسناده صحيح) و (حسن) ..

1 - فما الفرق بين قول المحدثين عن الحديث (صحيح) وبين قولهم عنه (إسناده صحيح)؟.

2 - وما الفرق بين قولهم عن الحديث (صحيح) وبين قولهم عنه (حسَن)؟.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 05:50 م]ـ

قال الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة:

القاعدة السادسة قولهم: رجاله رجال الصحيح، ليس تصحيحا للحديث علمت من القاعدة الأولى تعريف الحديث الصحيح، وأن من شروطه أن يسلم من العلل التي بعضها الشذوذ والاضطراب والتدليس كما تقدم بيانه، وعليه فقول بعض اسحذثين في حديث ما: " رجاله رجال الصحيح " أو: " رجاله ثقات " أو نحو ذلك لا يساوي قوله: " إسناده صحيح " فإن هذا يثبت وجود جميع شروط (الصحة التي منها السلامة من العلل، بخلاف القول الأول، فإنه لا يثبتها، وإنما يثبت شرطا واحدا فقط وهو عدالة الرجال وثقتهم وبهذا لا تثبت الصحة كما لا يخفى.

وثمة ملاحظة أخرى، وهي: أنه قد يسلم الحديث المقول فيه ذلك القول من تلك العلل ومع ذلك فلا يكون صحيحا، لأنه قد يكون في السند رجل من رجال الصحيح ولكن لم يحتبئ به، وإنما أخرج له استشهادا أو مقرونا بغيره لضعف في حفظه، أو يكون ممن تفرد بتوثيقه ابن حبان، وكثيرا ما يشير بعض المحققين إلى ذلك بقوله: " ورجاله موثقون " إشارة إلى أن في توثيق بعضهم لينا، فهذا كله يمنع من أن تفهم الصحه من لهولهم الذي ذكرنا.

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 05:52 م]ـ

قال الشيخ الألباني في تمام المنة:

تعريف الحديث الصحيح عند المحدثين: " هو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذا ولا معللا، ففى هذه الأوصاف احتراز عن المرسل والمنقطع والشاذ، وما فيه علة قادحة مما في روايته نوع جرح "

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 06:04 م]ـ

قال بن الصلاح - رحمه الله - في المقدمة:

* النوع الثاني (19): معرفة الحسن من الحديث

روينا عن (أبي سليمان الخطابي) - رحمه الله - أنه قال بعد حكايته أن الحديث عند أهله ينقسم إلى الأقسام الثلاثة التي قدمنا ذكرها: الحسن: ما عرف مخرجه واشتهر رجاله. قال: وعليه مدار أكثر الحديث، وهو الذي يقبله أكثر العلماء، ويستعمله عامة الفقهاء.

وروينا عن (أبي عيسى الترمذي) رضي الله عنه أنه يريد بالحسن: أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون حديثاً شاذاً، ويروى من غير وجه نحو ذلك.

وقال بعض المتأخرين: الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن، ويصلح للعمل به.

قلت: كل هذا مستبهم لا يشفي الغليل، وليس فيما ذكره (الترمذي) و (الخطابي) ما يفصل الحسن من الصحيح. وقد أمعنت النظر في ذلك والبحث، جامعاً بين أطراف كلامهم، ملاحظاً مواقع استعمالهم، فتنقَّح لي واتضح أن الحديث الحسن قسمان:

أحدهما: الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلاً كثير الخطأ فيما يرويه، ولا هو متهم بالكذب في الحديث - أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق - ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف، بأن روي مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر، حتى اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله، أو بما له من شاهد، وهو ورود حديث آخر بنحوه، فيخرج بذلك عن أن يكون شاذاً ومنكراً، وكلام الترمذي على هذا القسم يتنزل.

(20) القسم الثاني: أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة، غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح، لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان، وهو مع ذلك يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به من حديثه منكرا، ويعتبر في كل هذا _ مع سلامة الحديث من أن يكون شاذاً ومنكرا _ سلامته من أن يكون معللاً.

وعلى القسم الثاني يتنزل كلام الخطابي.

فهذا الذي ذكرناه جامع لما تفرق في كلام من بلغنا كلامه في ذلك، وكأن الترمذي ذكر أحد نوعي الحسن، وذكر الخطابي النوع الآخر، مقتصراً كل واحد منهما على ما رأى أنه يُشكل، معرضاً عما رأى أنه لا يشكل. أو أنه غفل عن البعض وذهل، والله أعلم، هذا تأصيل ذلك وتوضيحه.

ـ[أبو رشيد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 10:30 م]ـ

عن السؤال الأول:

أن قول اسناده صحيح وقول حديث صحيح نفس الشيء .... والله أعلم.

السؤل الثاني:

والفرق بين الصحيح والحسن .. من ناحية ضبط الرجال فقط , لأن الحديث الحسن يكونون أخف ضبط من رجال الحديث الصحيح ,,, وكلا النوعين من يكونا من الأحاديث المقبولة ويعمل بها ....

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير