تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المعجم الميسر - حرف الراء]

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:52 م]ـ

"

فصل الراء

رجال إسناده ثقات:

أي كل راو من رواة ذلك الحديث ثقة؛ هذا هو الأصل في إطلاق هذه العبارة النقدية، ولكن قد يحصل فيها شيء من توسع وتجوز كما يُعلم مما يأتي في (رواه جماعة ثقات حفاظ)، وذلك بأن يكون بعضهم موثقاً توثيقاً غير مقنع، أو بعضهم يكون صدوقاً فقط.

رجاله ثقات:

هي بمعنى (رجال إسناده ثقات).

رجاله رجال البخاري:

انظر رجاله رجال الصحيح.

رجاله رجال الصحيح:

هذه اللفظة تعني أن ذاك الحديث مروي من طريق رجال روى لهم الشيخان.

وكثير من العلماء السابقين كانوا يطلقون لفظة الصحيح على صحيح البخاري، وكذلك على صحيح مسلم؛ فقول بعضهم (رجاله رجال الصحيح)، أي أخرج لهما أحد صاحبي الصحيحين.

وبعض المحدثين يتسهل فيطلقها على أحاديث واردة من طريق من روى له البخاري أو مسلم في الشواهد أو المتابعات أو من طريق من هو متكلم فيه إلا أن الشيخين انتقيا من حديثه بعض ما رأياه محفوظاً (1)؛ بل قد يكون الراوي مذكوراً في أحد الصحيحين على سبيل القرن مع راو آخر، لا على سبيل الاحتجاج ولا الاستشهاد، ويكون المحتج به هو صاحبه، أعني ذلك الراوي الآخر الثقة، دونه، ويكون صاحب الصحيح إنما أبقى على ذكره لمكان الحفاظ على هيئة الرواية، كما تحملها، أي صاحب الصحيح، من شيخه.

ولا يلزم من كون رجال الإسناد من رجال الصحيح أن يكون الحديث الوارد به صحيحاً لأمور منها ما تقدم ذكره، ومنها احتمال أن يكون في السند انقطاع جلي أو خفي أو عنعنة مدلس أو يكون في الحديث شذوذ أو علة أو اضطراب.

إذن لا بد من معرفة المراد بهذه العبارة عند كل ناقد وردت في كلامه؛ فمقاصدهم فيها متباينة.

رفعه:

إذا أسند الراوي – تابعياً كان أو دونه – حديثاً إلى صحابي، ثم قال عقبه: (رفعه) أو (رفع الحديث) أو (يرفعه)، أو (ينميه) أو (يبلغ به)، سواء ذكر الحديث صراحة، أو رمز إليه بضميره، فمعنى ذلك أن الحديث مرفوع، أي هو منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ولكن قد يأتي بعض تلك العبارات مقيداً بالصحابي، فيفيد الوقف، مثل قول البيهقي في بعض أحاديث (شعب الإيمان): (ورواه إسماعيل بن زكريا عن عمرو بن قيس الملائي، فبلغ به ابن عباس)، يريد أنه موقوف عليه.

تنبيه: قال المعلمي في حاشية (الفوائد المجموعة) (ص468) في أثناء كلامه على بعض الأحاديث: (قال البيهقي: "وقد رواه عبد الله بن المبارك عن معمر بإسناده، وقال: رفعه"؛ وساقه كذلك؛ وفي اسناده من لم أعرفه، واقتصار ابن المبارك على قوله (رفعه) يُشْعِر بأنه يخشى أن يكون رفعه خطأ).

رواية الأكابر عن الأصاغر:

المقصود بها رواية الرواة عن الأصغر منهم سناً.

رواية الأقران:

الأقران هم الرواة المتقاربون في السن والإسناد، وربما اكتفى الحاكم بالإسناد؛ فإذا روى أحد قرينين عن الآخر منهما وصفت تلك الرواية بأنها رواية أقران؛ فإذا عاد الثاني فروى رواية أخرى عن الأول – أي على العكس، فصار الشيخ تلميذاً والتلميذ شيخاً – فهنا يقال: تدبَّج فلان مع فلان؛ وهذا هو النوع المدبّج، ويأتي.

روى أحاديث فيها صنعة:

ظاهر هذه العبارة اتهام الراوي بالتغيير المتعمد في الروايات، فقد قال ابن أبي حاتم في ترجمة روح بن عبد الواحد الحراني من (الجرح والتعديل) (3/ 449 - 450): (كتب عنه أبي---وسألته عنه؟ فقال: ليس بالمتقن، روى أحاديث فيها صنعة).

فقال محققه الشيخ المعلمي في شرح هذه العبارة: (يعني أنه يتصرف فيها ولا يأتي بها على الوجه).

والمراد بكلمة (يتصرف) هنا هو التغيير المقصود.

روى عن فلان:

إذا قال المحدث في ترجمته لراوٍ: (روى عن زيد) أو: (حدث عن زيد) مثلاً، فإنه لا يلزم من ذلك أن تكون روايته عنه متصلة، وإنما اللازم أن يكون له عنه رواية لم يذكر فيها بينه وبينه واسطة؛ سواء كانت تلك الرواية متصلة أم لا، وسواء ثبت إسناد تلك الرواية إلى هذا المترجَم أم لم يثبت؛ وهذا بخلاف قوله: (سمع زيداً) أو (سمع من زيد) فإن في هذه الكلمة إثباتاً لسماعه منه، ولو في الجملة؛ فلا ينافي هذه الكلمة أنه سمع منه بعض ما رواه عنه دون بعضه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير