منها التصريح من الصحابة بأنه صلى الله عليه وسلم ترك كذا , أو لم يفعل كذا , كقول الصحابي في صلاة الْعِيدَ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَلَّى الْعِيدَ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ) , ومنها عدم نقل الصحابة للفعل الذي لو فعله صلى الله عليه وسلم لنقلوه إلينا , مثال ترك النبي صلى الله عليه وسلم التلفظ بالنية عند دخوله في الصلاة.
س4) - عرف كل من ((الخبر- الأثر))؟
الخبر:
وفيه ثلاثة أقوال وهي:-
1 - مرادف للحديث أى أن معناهما واحد اصطلاحاً.
2 - مغايرله أى أن الحديث ماجاء عن النبى صلى الله عليه وسلم , والخبر ماجاء عن غيره
3 - أعم منه أي أن الحديث ماجاء عن النبى صلى الله عليه وسلم , والخبر ما جاء عنه وعن غيره.
الأثر:
هو ما أضيف إلى الصحابى أو التابعى وقد يراد به ما اضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مقيداً فيقال ((وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم)).
س5) - عرف كل من ((المتن- الإسناد- السند - المسند [بفتح النون]- المسند [بكسر النون]))؟
المتن:
ما ينتهى إليه السند من الكلام.
الاسناد:
وله معنيان:-
1 - عزو الحديث إلى قائله
2 - سلسله الرجال الموصلة للمتن , وهو بهذا المعنى مرادف للسند.
السند:-
سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
المسند [بفتح النون]:
له ثلاثة معان
1) - كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حده.
2) - الحديث المرفوع المتصل سنداً.
3) - أن يراد به السند.
المسند [بكسر النون]:
هو من يروى الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية.
س6) - ما هي مراتب علماء الحديث وما تعريف كل منها؟
1 - الحاكم:
هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير.
2 - الحافظ:
هو من يعرف من كل طبقة أكثر مما يجهله , وهو يشتغل بعلم الحديث دراية ورواية.
3 - المحدث:
وهو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية , ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها
4 - المسند [بكسر النون]:
هو من يروي الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية.
تمهيد
ينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين:-
1 - باعتبار وصوله إلينا
2 - باعتبار من أضيف إليه ((قائله))
و الاعتبار الأول (باعتبار وصوله إلينا) ينقسم إلى قسمين وهما: خبر المتواتر , و خبر الآحاد.
أما الاعتبار الثاني (باعتبار من أضيف إليه (قائله)) فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي المرفوع , و الموقوف , و المقطوع ولكل قسم من هذه الأقسام تفاصيل سوف نقوم بتوضيحها إن شاء الله تعالى.
الدرس الثانى: الخبر المتواتر
س1) - عرف الخبر المتواتر؟
الخبر المتواتر:
ما رواه عدد كثير يستحيل فى العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس.
((أى هو الخبر الذي يرويه في كل طبقه من طبقات سنده رواة كثيرون يستحيل أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر ويجب أن يكون مسند خبرهم الحس كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا لا أن يكون مسند خبرهم العقل)).
س2) - ما هى أقسام الخبر المتواتر؟
ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين:-
1 - معناً ولفظاً:
هو مااتفق الرواة فيه على لفظ ومعنى واحد.
2 - معناً:
هو ما اتفق الرواة فيه على معنى كلي وانفرد كل حديث بلفظ خاص.
س3) - ما هي شروط الخبر المتواتر؟
1 - أن يرويه عدد كثير ولا معنى لتعيين العدد على الصحيح , منهم من قال الاربعة, وقيل الخمسة, وقيل التسعة, وقيل العشرة , وقيل الإثناعشر, وقيل الأربعون , وقيل السبعون , وقيل غير ذلك.
2 - أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.
3 - أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب بأن يكونوا من أجناس مختلفة أو بلاد مختلفة أو مذاهب مختلفة.
4 - أن يكون مسند خبرهم الحس لا أن يكون مجرد الظن والفهم لحدثة وقعت أو استنباط كما فى حديث إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقد توهم بعض الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق أزواجه وهذا الخبر لم يكن اعتماده على الحس بل كان على العقل ومجرد الظن.
س4) - ما حكم الحديث المتواتر؟
¥