تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1): عن السائب بن يزيد قال: (إن الله تعالى خلق شجرة ولها أربعة أغصان، فسماها شجرة اليقين، ثم خلق نور محمد صلى الله عليه وسلم في حجاب من درة بيضاء مثله كمثل الطاووس، ووضعه على تلك الشجرة، فسبح عليها مقدار سبعين ألف سنة، ثم خلق مرآة الحياء، ووضعها باستقباله، فلما نظر الطاووس فيها رأى صورته أحسن صورة وأزين هيئة، فاستحى من الله فسجد خمس مرات، فصارت علينا تلك السجدات فرضاً مؤقتا ... ) الخ.

(4): عن ابن عباس أنه قال: (لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ظل، ولم يقم مع شمس قط، إلا غلب ضوءه ضوء الشمس، ولم يقم مع سراج قط إلا غلب ضوءه ضوء السراج).

(10): عن ابن جريج قال: (كان البراء يكثر من قول: اللهم صل على محمد وعلى آله بحر أنوارك ومعدن أسرارك).

(11): عن الحسن قال: من يكثر من قول: اللهم صل على من تفتقت من نوره الأزهار، زاد ماء وجهه.

(12): عن ابن عيينة عن مالك أنه كان يقول دائماً: اللهم صل على سيدنا محمد السابق للخلق نوره.

(13): عن سليمان بن يسار قال: علمني أبو قلابة أن أقول بعد كل صلاة سبع مرات: اللهم صل على أفضل من طاب منه النجار، وسما به الفخار، واستنارت بنور جبينه الأقمار، وتضاءلت عند جود يمينه الغمائم والبحار.

(14): عن ابن جريج قال: قال لي زياد: لا تنس أن تقول بالغدوة والآصال: اللهم صل على من منه انشقت الأنهار، وانفلقت الأنوار، وفيه ارتقت الحقائق وتنزلت علوم آدم.

(15): عن ابن عون قال: علمني شيخي أن أقول ليل نهار: اللهم صل على من خلقت من نوره كل شيء.

(16): عن سالم قال: علمني سعيد بن أبي سعيد أن أقول دوماً: اللهم صل على كاشف الغمة، ومجلي الظلمة، ومولي النعمة، ومولي الرحمة.

ثالثاً:

أن أسانيد هذه الأخبار مركبة، وواضعها ليس له معرفة بأسانيد الحديث وطرق الرواية، فالإسناد الثاني من هذا الجزء المزعوم، فيه أن ابن جريج قال: أخبرني البراء _ أي ابن عازب _ وهذا كذب، فابن جريج لم يسمع من البراء، ولا أعلم خلافاً ً بين أهل الحديث في ذلك.

وفي حديث رقم (24): عن الزهري أنه سمع عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه. و هذا كذب؛ فلم يذكر أحد من أئمة الحديث أن الزهري سمع من عقبة بن عامر.

وفي الحديث رقم (22): مالك عن يحيى بن أبي زائدة عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه. قلت: مالك لا يروي عن يحيى بن أبي زائدة، بل العكس هو الأقرب؛ فمالك أقدم من يحيى بن أبي زائدة، فبين ولادتهما أكثر من 25 سنة، وهل يحتاج مالك إلى أن يروي عن يحيى عن أبي سعيد وبينهما مفاوز.

ومثله حديث (34).

وفي حديث (30): الزهري عن ابن عيينة. والزهري لا يروي عن ابن عيينة؛ بل ابن عيينة هو تلميذ للزهري.

وفي حديث (13): عن سليمان بن يسار قال: علمني أبو قلابة. وهذا غير صحيح؛ فسليمان بن يسار ليس من تلاميذ أبي قلابة؛ بل هما قرينان، ولعل سليمان أقدم، وهو من فقهاء المدينة السبعة.

وغير ذلك من الأسانيد المركبة.

رابعاً:

مما يدل على كذب هذه الأحاديث؛ أن هذه الأحاديث لم يروها أحد من أصحاب عبد الرزاق كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه في مسانيدهم وغيرهم من أصحاب عبد الرزاق ولا ممن أتى من بعدهم، فلم ينسبوها إلى مصنف عبد الرزاق، فأين هم عن هذه الأحاديث حتى تكتشف في القرن الخامس عشر؛ فهذا كافٍ في بيان كذب هذا الجزء، وغير ذلك من الأدلة التي تدل على كذب هذا الجزء المزعوم.

فالواجب على علماء المسلمين إنكار هذه الجريمة القبيحة، وينبغي إحالة من قام بهذا العمل المنكر إلى القضاء الشرعي، حتى يلقى جزاءه، ويكون رادعاً لغيره من المتلاعبين، حماية لجناب الدين، وصيانة للسنة المطهرة من عبث العابثين.

وبالله التوفيق.

كتبه

عبد الله بن عبد الرحمن السعد

12/ 4/1427


حاشية:
(1) ينظر ما كتبه الشيخ زياد بن عمر التكلة حول هذا الجزء فقد كفى وشفى،جزاه الله خيرا.

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[05 - 09 - 06, 07:16 ص]ـ
وهذا رابط لبيان الشيخ حفظه الله، وجزاه خيرا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79718

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير