تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" لا يخفى ما في هذا الكلام من مبالغة،

ففي القرآن الكريم (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير).

هذا مع قطع النظر عما قيل في مثل هذه المعلومات إن صح أن تسمى معلومات من التنجيم وغيره "

وقال الدرجيني أيضا في (كتاب طبقات المشائخ بالمغرب: 2/ 493 - 494):

" وحدثنا بعض أهل وارجلان أن أول داع وصل إلي وارجلان من دعاة الدعوة المهدية العيتروسي، وصلها في خيل،

فلما قدم إليهم دعاهم إلى إجابة الدعوة، فتشاوروا فيما يأتون وما يذرون [المطبوع: وما يدرون]،

فأجمع رأي أكثرهم على قتله وأصحابه، حتى لا يظهر لهم ذكر،

فقال علماؤهم: ما ضرنا أن نصل إلى الفقيه أبي يعقوب نعلمه بما وقع في نفوسنا، ونأخذ ما عنده، فجاؤوه بجمعهم،

فقالوا له: إن هذه خيل تدعو إلى سلطان قد ظهر، وقد أجمعنا على أن نقتلهم قبل أن يعرفوا بلدنا

، فإنا نخاف أن يخربوا بلادنا إن عرفوها.

فقال لهم: هؤلاء لا يخربون بلدكم!!

بل تنالون في أيامهم عزا وإقبالا!!!

وتلقون منهم في بلادهم خير لقاء وإكراما وإحسانا، أكثر مما تلقونه في بلادكم!!

فأجيبوا دعوتهم تفلحوا!!!

فليسوا بالذين يخربون بلدكم.

وأما الذي يخرب بلدكم فيخرج من سلجماسة!!!!

ويموت في البحر!!!

وإن خرج من البحر فإنه يموت في سلجماسة!!!

وهو المتلثم!!!

فإذا ظهر فلا بد أن يرد بلادكم قاعا صفصفا!!!

سمعت هذا الخبر سنة عشرين وستمائة،

فلما كانت سنة ست وعشرين أو سبع وعشرين دخلها يحيى بن إسحاق الميروقي المتلثم،

فهدم كل ما دار عليه سورها إلى المسجد، وعاد إلى وارجلان كأن لم تغن بالأمس.

وبلغنا أن أبا يعقوب كان في عصر شبيبته يقرأ بقرطبة ففيها أتقن هذا الفن."

وقال عبد الله بن حميد السالمي في مقدمة شرحه لمسند الربيع بن حبيب عند ترجمته لمرتب الكتاب (1/ 3):

" أما المرتب:

فهو الشيخ الفاضل أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم السدراتي الوارجلاني

من أهل وارجلان، واد بأرض المغرب فيه عمارة ينزلها أصحابنا،

خربها يحيى بن إسحاق الميروقي عام ستة وعشرين وستمائة،

وذلك بعد موت المرتب بست وخمسين سنة، وكان قد أخبرهم بخرابها على يد المذكور،

فكان ذلك من سعة علمه بالنجوم رحمة الله عليه!!!!.

وكان في شبابه ارتحل إلى الأندلس وسكن قرطبة وفيها حصل علوم اللسان والحديث والتنجيم وغيرها .... "

وقد ذكر أنه توفي عام سبعين وخمسمائة.

فهكذا أخي القارئ يشهد السالمي الإباضي على الوارجلاني بأنه كان منجما بل واسع العلم بالنجوم.

فهل بقي هناك شك في عدالة مرتب المسند المنجم المشعوذ؟!!

و العجب أن الإباضية يضعفون الراوي الثقة الحافظ المتقن بما هو أقل من ذلك

حتى ردوا الروايات الصحيحة المتواترة في الرؤية وغيرها بأن فلانا الرواي كان يدخل على الملوك.

فما هو موقفهم فيمن يدخل في علم الغيب الذي استأثر به ملك الملوك سبحانه وتعالى؟

وإذا كان من يسأل الوارجلاني عن النجوم لا تقبل صلاته أربعين يوما إن كان غير مصدق له،

ويكفر بذلك إن كان مصدقا له ...

فكيف بحال الوارجلاني نفسه؟ على الأقل في عدالته؟

وكيف حال الوارجلاني نفسه وهو يدرس التنجيم ويورثه لتلاميذه؟

أيؤمن مثل هذا على حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟

فضلا عن أن يتفرد دون العالمين كلهم برواية أصح كتاب بعد القرآن الكريم كما يزعم الإباضية؟!!!

ولا أقول سوى: الحمد الله الذي لم يجعلني إباضيا.


أخي عبدالرحمن الفقيه حفظك الله

شكرا لك على هذه المعلومات التي أتمنى من كل أخ أن يطلع عليها

بارك الله فيك

ـ[أبو عزان]ــــــــ[12 - 02 - 06, 09:22 م]ـ
تابع:

تابع ...

* وصف المخطوطة:

[ SIZE="5"] تقع المخطوطة في 32 صفحة وبالصفحة 14 سطرا ومقاسها 25 في 21 سم مكتوبة بخط مغربي قديم ولا تحمل المخطوطة تاريخ النسخ لكنها تبدو قديمة ولعل نسخها يرجع إلى القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي وهي بمكتبة الشيخ يوسف الباروني.
ويقال إن نسخة أخرى موجودة بمكتبة الشيخ صالح بن عمر ببني يسجن بميزاب.

ولقد قام الدكتور الجعبيري بإجراء دراسة حول الرسائل بعنوان (البعد الحضاري لرسائل الإمام جابر بن زيد الأزدي).

وعدد الرسائل (18 رسالة) من الإمام جابر بن زيد إلى دعاته وتبدأ كل رسالة بـ: من جابر بن زيد إلى ... السلام عليك فإني أحمد إليك الله

والأشخاص المرسلة إليهم هذه الرسائل هم:

1 - راشد بن خثيم
2 - عثمان بن يسار
3 - طريف بن خليد
4 - غطريف بن عبدالسلام
5 - الحارث بن عمرو
6 - سالم بن ذكوان
7 - نافع بن عبدالله
8 - يزيد بن يسار
9 - عبدالعزيز بن سعد
10 - مالك بن أسيد
11 - عنيفة
12 - نعمان بن سلمة
13 - عبدالملك بن المهلب
14 - حبرة بن ضمرة
وقد كان لبعض هؤلاء أكثر من رسالة كطريف بن خليد ومالك بن أسيد ونعمان بن سلمة وعبدالملك بن المهلب.

وتنتهي هذه الرسائل بالقول: تم ما وجد والحمد لله من جوابات أبي الشعثاء جابر بن زيد
والترقيم الموجود على صفحات الرسائل غير وارد في الأصل وإنما قام به النامي بتوجيه من أستاذه المشرف الدكتور serjeant حتى تسهل الإحالة على هذه النصوص.

تابع
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير