تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المد المتصل الموقوف على همزة المسبوق بأحد المدين - المتصل والمنفصل - أو بهما معا تختلف أوجهه في المد به عن ذلك المد المتصل الموقوف على همزة المنفرد هذا من ناحية وكذلك تبعا لنوع الحركة التي تقع عليه (فتحا أو كسرا أو ضما) من ناحية أخرى، فإن كان مفتوحا (سواء أكانت الفتحة للإعراب أم كانت للبناء) نحو قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ} - هود - آية - 20، ففيه لحفص أربعة أوجه [29] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn29): مد المنفصل في الآية الأولى - مثلا - والمتصل في الثانية مقدار أربع حركات، وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة فيهما أربع حركات أو ست بالسكون المجرد، مد المنفصل والمتصل في الآيتين بمقدار خمس حركات، وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة خمس حركات أو ست بالسكون المجرد أيضا. وما ذكر هنا في المتصل الموقوف على همز هو مثال للمفتوح الذي فتحته فتحة بناء، ومثله بالضبط المتصل الموقوف على همز المنصوب الذي فتحته فتحة إعراب. أما إن كان آخر الكلمة التي فيها المد المتصل الموقوف على همزة مكسورا وكان هذا المد مسبوقا بالمد المنفصل نحو قوله تعالى: {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} - النساء - آية - 41، أو كان مسبوقا بالمد المتصل نحو قوله تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} - الأحزاب - آية - 32، ففيه لحفص ستة أوجه: - مد المنفصل أو المتصل المذكور أولا - كما في الآيات القرآنية - أربع حركات وعليه يأتي في المد المتصل الموقوف على همزة أربع حركات أو ست بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم مع المد بأربع حركات كذلك فهذه ثلاثة أوجه ثم مد المنفصل أو المتصل المتقدم - كما في الآيات القرآنية - مقدار خمس حركات أيضا وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة خمس حركات أو ست بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم مع المد بخمس حركات فيهما فهذه ثلاثة تضم للثلاثة الأولى فتصير ستة أوجه. أما إن كان آخر الكلمة التي فيها المد المتصل الموقوف على همز مرفوعا (سواء أكان الرفع للإعراب أم للبناء) وكان مسبوقا بالمد المنفصل أو المتصل نحو قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ} - البقرة - آية - 13، وقوله تعالى: {يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} - البقرة - آية - 284 ففيه لحفص عشرة أوجه في كل من كلمة (السفهاء ويشاء) على النحو التالي:

أولا: مد الأول في أمثال الآيتين أربع حركات، وعليه يتأتى في المد المتصل الموقوف على همز نحو (السفهاء ويشاء) أربع حركات أو ست بالسكون المجرد فيهما ثم بالسكون أربع حركات أو ست مع الإشمام مرة أخرى ثم الوقف بالروم مع المد بأربع حركات فقط. فهذه - كما نرى - خمسة أوجه أتت على مد الأول أربعا.

ثانيا: مد الأول في أمثال الآيتين المذكورتين سابقا خمس حركات وبناء عليه يأتي في المد المتصل الموقوف على همز في نحو (السفهاء ويشاء) من الآيتين خمس حركات وست بالسكون المجرد فيهما ثم يؤتى بهما بالسكون مع الإشمام خمس حركات أو ست مرة ثانية ثم الوقف بالروم مع المد بخمس حركات فحسب، وهذه - كما نلاحظ - خمسة أوجه أيضا أتت على مد الأول خمسا تضم للخمسة الأوجه السابقة فتصير عشرة أوجه كلها صحيحة لا سقيم فيها ولا فيما سبق من أوجه [30] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn30). فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون هاء تأنيث وهي التي في الوصل تاء وفي الوقف هاء نحو قوله تعالى: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ} - إبراهيم - آية - 40، وقوله تعالى: {إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} - آل عمران - آية - 28، ففيه قولان:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير