تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال أتمنى الإجابة عليه هل هذا في مقيد بالمكتوبة او النافلة , أم مطلق لكل الصلوات؟]

ـ[أبوسامر]ــــــــ[22 - 11 - 08, 08:33 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني:

كنت جالس في مجلس علم لشيخنا: أسامة بن عقيل الكوهجي شرح بلوغ المرام

وطلب منا بحث في مسألة تتعلق بحديث

وهو حديث اظنه رقم 300 في سبل السلام حديث أبي بكر الصديق أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي: فقال: قل: اللهم اني ظلمت نفسي ولا يغفر الذنوب إلا انت , فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك انت الغفور الرحيم " أو كما قال الحديث.

المسألة: هل هذا في مقيد بالمكتوبة او النافلة , أم مطلق لكل الصلوات؟

ظاهر الحديث أنه عام لأنه قال: أدعو به في صلاتي .. ومعلوم النافلة إذا تعبدت الله بها تقول صلاتي او صليت ونحوها. فالحديث ظاهره العموم وفي هذه الرواية لا توجد قرينه تفيد التخصيص ... لكن أريد منكم مساعدتي بالإجابة مرفقا معها المصادر التي قد تفيدني إما شروحات لبعض الأحاديث أو مصادر في أصول الفقه فصلت في هذا الحديث ..

شاكرين

ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 07:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نص الحديث: عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه {قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم} متفق عليه.

إعلم بارك الله فيك أن الدعاء في الصلاة لا يخلوا من إحدى هذه الأربع صور:

1. الدعاء بأدعية وردت في القرآن كقوله تعالى: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، والدعاء بما جاء في القرآن جائز إجماعا.

2. الدعاء بما جاءت به السنة كقوله صلى الله عليه وسلم كما في الجلسة بين السجدتين: (ربي اغفر لي ثلاثا)، والدعاء بما جاء في السنة فهو جائز إجماعا إلا ما حكاه ابن بطال عن النخعي وطاووس فإنهما قصرا الجواز على ما جاء في القرآن فقط، وقد نسب غير واحد هذا المذهب لأبي حنيفة ولكن هذا ليس مذهبه على الصحيح.

3. الدعاء المأثور عن الصحابة رضوان الله عليهم، كقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: " كيف تقول في الصلاة قال أتشهد وأقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم حولها ندندن" وهذا الصنف من قبيل السنة التقريرية وحكمه الجواز.

4. الدعاء بما لم يرد به الخبر، وهذا الصنف من الدعاء فهو محل خلاف بين أهل العلم.

وهذه جملة من أقوال أهل العلم والمذاهب الأربعة:

• الحنفية يفصلون في المسألة بين ما لا يمكن طلبه إلا من الله، و ما لا يستحيل طلبه من الناس، فيجوزون الأول في الصلاة ويمنعون الثاني.

• الحنابلة يمنعونه، قال ابن قدامة في المغني: مسألة: (وإن دعا في تشهده بما ذكر في الأخبار فلا بأس) وجملته أن الدعاء في الصلاة بما وردت به الأخبار جائز. قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: إن هؤلاء يقولون: لا يدعو في المكتوبة إلا بما في القرآن. فنفض يده كالمغضب، وقال: من يقف على هذا، وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف ما قالوا، قلت لأبي عبد الله: إذا جلس في الرابعة يدعو بعد التشهد بما شاء؟ قال: بما شاء لا أدري، ولكن يدعو بما يعرف وبما جاء. فقلت: على حديث عمرو بن سعد، قال: سمعت عبد الله، يقول: إذا جلس أحدكم في صلاته، وذكر التشهد، ثم ليقل: " اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك الصالحون، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك الصالحون، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد ". رواه الأثرم. (ذكره ابن قدامة في المغني- مسألة الدعاء في الصلاة بما وردت به الأخبار- باب صفة الصلاة-كتاب الصلاة).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير