تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تكتب كلمة شؤون؟]

ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[23 - 05 - 09, 06:13 م]ـ

إخواني الكرام

لماذا كتب محققوا المقاصد الشافية للإمام الشاطبي كلمة "شؤونه." هكذا "شئونه."؟

هل لها وجه في اللغة؟

ص: 7 وكذا في ص: 10

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 - 05 - 09, 08:23 م]ـ

هكذا نكتبها في مصر (شئون)، ولا أعلم لها وجها.

والأصل أن تكتب وأشباهها على المتسع (شءون) - وهو أحسن -، أو تجعلها على واو (شؤون) .. وإن شئت كتبت الهمزة ألفا على كل حال هكذا (شأون) وذلك هو الأصل عند أهل التحقيق (تحقيق الهمزة).

والقاعدة العامة هو أن تكتب الكلمة بحسب ما تؤول إليه عند التخفيف، ثم تضع الهمزة منها موضعها عند أهل التحقيق.

فكلمة (مسؤول) - مثلا - تكتب هكذا عند أهل التخفيف (مسول)، فإن شئت تحقيق الهمزة كتبتها على المتسع بين السين والواو؛ فتصير برسم أهل التخفيف وبضبط أهل التحقيق، وهذا ما كان عليه القدامى.

ولعل سبب كتابتها هكذا عند المصريين - والله أعلم - هو مطبعة بولاق (أول مطبعة مصرية) حيث غفلوا عن وضع قالب للهمزة على المتسع، وظل العمل هكذا إلى يومنا هذا حتى بعد ظهور الحاسوب.

وكذا سبب كتابتها (شؤون - مسؤول) عند أهل الشام هو المطابع أيضا، ففيها ظهرت أول مطبعة في بلد عربي، فقد وافقوا القدماء فيها، ولها عندهم وجه مقبول.

ولك أن تمررها، فالأمر يسير:) ..

وفقنا الله وإياكم لكل خير.

ـ[الشفيعي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 11:46 م]ـ

سمعت أستاذنا الدكتور عبداللطيف الخطيب غير مرة يقول: أنها تكتب هكذا (شؤون).

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[24 - 05 - 09, 12:25 م]ـ

ينظرُ في رسم الهمزة المتوسِّطة إلى أمرين، هما: حركة الهمزة، وحركة ما قبلها؛ وتغليب الحركة الأقوى. هذه هي القاعدةُ العامَّةُ لرسمِ الهمزةِ المتوسِّطة.

فحركة الهمزة في لفظة (شئون) الضم، وحركة ما قبلها الضم؛ والضم يناسبه من الحروف الواو، وعليه فكان الواجبُ أن تُرسم هذه اللفظة وما شابهها على واو، هكذا: (شؤون) ولكنَّ العربيَّة تكره توالي الأمثال، أي توالي واوين، فحُذِفت الواو التي تحت الهمزة، ولمَّا كان حرفُ الشين من حروفِ الاتِّصال فقد اتَّصل، لذلك كُتِبت على نبرة هكذا: شئون.

وخُلاصةُ الأمرِ أنَّ من رسم الهمزة على واوٍ فقد راعى قانوناً لغويَّاً واحداً في رسم الهمزة، ألا وهو قانون الضعف والقوَّة، فيرسم الهمزة على حرفٍ يناسب الحركة الأقوى.

وأمَّا من رسمها على نبرة، فقد ضمَّ إلى قانون الضعف والقوَّة قانوناً آخر، ألا وهو كراهية توالي الأمثال.

ولا شكَّ أنَّ الرأي الأول أسهل وهو تعليميٌّ بالدرجة ِ الأولى، ولكنَّ الرأي الثاني أدقّ.

وإليكم إخوتي بعض التوضيحات في هذ السياق، كي تلمُّوا بأطراف المسألة:

1 - إذا ترتّب على رسم الهمزة على ألف أو على واو توالي الأمثال في الكتابة (أي تجاوُرُ ألف وألف، أو واو مَعَ واو) حذف ما تحت الهمزة، مثل:

• تفاءَل: أصلها (تفاأل) لأن المدّ بالألف بمنزلة السكون، وحركة الهمزة الفتحة ويناسبها الألف، وعندما تجاور الألفان –أي المثلان- حذفنا الألف التي تحت الهمزة لكراهة توالي الأمثال (الكرسي الذي عليه الهمزة)، فأصبحت هكذا (تفاءَل)؛ وقس عليها نظائرها.

• رءوف: أصلها (رؤوف) وعندما تجاور المثلان، حذفنا الواو التي تحت الهمزة (الكرسي) لكراهة توالي الأمثال، فأصبحت هكذا: (رءوف)؛ وقس عليها نظائرها.

• كئوس: أصلها (كؤوس) وعندما تجاور المثلان، حذفنا الواو التي تحت الهمزة (الكرسي) لكراهة توالي الأمثال، فأصبحت هكذا (ك ء و س) ولمَّا كان حرف الكاف من الحروف التي تتّصل بما بعدها؛ رسمت هكذا (كئوس)؛ وقِسْ عليها نظائرها.

2 - تُعَدُّ الفتحةُ بعد واو المدِّ بمنزلةِ السُّكونِ؛ ولذلك تُكتب الهمزة مفردة، مثل:

وضوْءَه، نشوْءَه، مقروْءَة.

وكذلك الواو الساكنة، مثل:

توْءَم، سوْءَة، سموْءَل.

3 - تُعَدُّ ياء المدِّ قبل الهمزة بمنزلة الكسرة، مثل:

بيْئَة، مشيْئَة، خبيْئَة.

وكذلك الياء الساكنة، مثل:

حُطيْئَة، هيْئَة، ييْئَس.

4 - إذا اجتمعت الهمزة وألف المد بعدها؛ اُكتفي بعلامة المدّ فوق الألف، مثل:

بُطْآن، جُزْآن، مِرْآة… إلخ. ولا تُطَبّق هذه القاعدة متى نتج عنها تجاوُرُ ألفين: ألف عليها مدّة، مع ألف أخرى، مثل:

سناءَان، جزاءَان، غذاءَان…

قراءَات، إنشاءَات، ابتداءَات ..

بناءَان مثلاً أصلها (بناأان) فإنْ جعلنا (أا) أيضاً عليها مدة (آ) تصبح الكلمة بالشكل التالي (بناآن) والعربيّة تكره هذا وتسمِّيه توالي الأمثال، ولذلك نحذف الكرسيّ من تحت الهمزة في (بناأان) فتصبح هكذا بناءان. وقس عليها بقية الألفاظ الواردة أعلاه، وما جاء على شاكلتها.

من أفضل الكتب التي تعلِّم رسم الهمزة، وتوضِّح وجوهها المقبولة والفاسدة كتاب:

القواعد الأساسيَّة في الترقيم والإملاء والنحو والمعاجم / د. يوسف السحيمات وزميليه، مركز يزيد للنشر، مؤتة، ط5، 2006م,

والكتاب محكَّم من قِبَل لجان داخليَّة بالجامعة، وأساتذة مختصِّين من خارج الجامعة؛ وقد اعتمدته جامعة مؤتة منهاجاً مقرراً لطلبتها، وستُصدِر الجامعة طبعته السادسة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير