تساؤلات حول البيت: وما أرانا نقول إلأا مُعارًا ..
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[30 - 07 - 09, 12:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وما أرانا نقول إلا مُعارًا .... ومُعارًا من قولنا مكرورًا
هل هذا البيت لزهير أم لغيره؟
وما معناه؟
وهل الأفصح قول: مكرر أو مكرور؟
وما العلاقة عندما يذكره أهل العلم لبيان أن ما قالوه ليس من عند أنفسهم، وإنما استفادوه ممن قبلهم.
هذه التساؤلات كانت تدور في ذهني منذ زمن، فقلت أطرحها على الإخوة لعل مَن هو مجيب، فأرجو ممن كان قادرًا على الإجابة من إخوتي إفادتي، ولك جزيل الشكر، وأسال الله أن يجزي الجميعَ خير الجزاء.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[30 - 07 - 09, 12:37 ص]ـ
أحسنتَ السؤال ..
ونحن معك ننتظر الجواب ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 03:37 ص]ـ
القائل هو كعب بن زهير بن أبي سلمى:
ما أَرانا نَقولُ إِلّا رَجيعاً ... وَمُعاداً مِن قَولِنا مَكرورا
قال أبو القاسم المقدسي:
السلام عليكم
يصاغ اسم المفعول من الفعل الثلاثي على وزن مفعول
ومن فوق الثلاثي على وزن المضارع بإبدال أوّله ميما وفتح ما قبل الآخر
وعليه فمكرور اسم مفعول من الفعل الثلاثي "كرَرَ"
أو " كرّ "
أمّا كرر فلم أقف له على معنى
وأمّا كرّ فمعناه عطف , وكرّ عليه هجم , كرّ عنه تراجع
وعليه مكرور معناه معطوف أو مهجوم عليه أو مرجوع عنه
و"مكرّر" اسم مفعول من الفعل الرباعي " كرّر" معناه أعاد الشيء مرة بعد مرّة , ومكرر معناه مُعاد
والخلاصة:
إذا أريد بكلمة "مكرور" معطوف على شيء قبله أو مهجوم عليه أو متراجَع عنه فصواب.
أمّا إذا أريد بها التكرار والإعادة فهو خطأ والصواب "مكرّر"
والله أعلم
انظر هنا:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=47730
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 03:54 ص]ـ
وقال الإمام الطبري - رحمه الله -:
وأما الرفع: فأن يكون مكرورا على موضع"ما" التي تلي"بئس".
" تفسير الطبري " (2/ 339)
وعلق الشيخ أحمد شاكر على كلمة " مكرور " بقوله:
في المطبوعة: "مكررا"، والصواب من معاني القرآن للفراء 1: 56.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 03:57 ص]ـ
وفي معناه قال الدكتور جواد علي:
ويظهر من بيت ينسب إلى "زهير" (!!)، هو:
ما أرانا نقول إلا مُعارًا ... أو معادًا من لفظنا مكرورا
إن شعراء الجاهلية كانوا قد وصلوا إلى حالة جعلتهم يقلدون من سبقهم في الشعر ويحاكون طرقهم في النظم، فهم يعيدون ويكررون ما قاله الشعراء قبلهم. وهو كلام يؤيده قول علماء الشعر في القصيدة، من أنها كانت تسير على هدي الشعراء السابقين في نظمها من بدء بذكر الديار والبكاء على الأحبة والأطلال إلى غير ذلك من وصف، حتى صارت هذه الجادة، جادة يسير عليها كل شاعر، مما أثر على البراعة والابتكار وجعل الشعر قوالب معروفة معينة، يختار الشاعر قالبًا منها ليعبر به عما يريد أن يقوله نظمًا.
" المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام " (17/ 98).
وقال:
ولم يكن المذكورون أول من قصد القصيد، وتفنن في أبواب الشعر، وإنما هم أقدم من وصل اسمه إلى مسامع علماء الشعر، فصاروا من ثم أقدم شعراء الجاهلية. وقد نسب إلى "زهير بن أبي سلمى" قوله:
ما أرانا نقول إلا مُعارا ... أو معادًا من قولنا مكرورا
وإذا صح أن هذا البيت هو من شعره حقًّا، دلّ على اعتقاد الشاعر ومن كان في أيامه بقدم الشعر، وبتقدمه وبتطوره، وبتفنن الشعراء الذين عاشوا قبله، في طرق الشعر وذهابهم فيه كل مذهب، حتى صار من جاء بعدهم من الشعراء عالة عليهم فلا يقول إلا معارًا، أو معادًا من الشعر مكرورًا. وإلى هذا المعنى ذهب "عنترة" في قوله:
هل غادر الشعراء من متردم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم
فقد سبق الشعراء "عنترة" في قول الشعر، وفي الإبداع والتفنن به، حتى لم يتركوا له شيئًا جديدًا ليقوله.
ونجد الشاعر "لبيدًا"، يشير في شعره إلى الشعراء الذين تقدموا عليه، ويقول عنهم إنهم سلكوا طريق مرقش ومهلهل، حيث يقول:
والشاعرون الناطقون أراهم ... سلكوا طريق مرقش ومهلهل.
...
" المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام " (18/ 6، 7).
-
وقال الأستاذ شوقي ضيف:
5 - الخصائص اللفظية
¥