[هل يصح أن تأتي تفعيلة "مستفعلن" على "متفاعلن" في البحر السريع؟]
ـ[البتول]ــــــــ[21 - 06 - 09, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أسأل الإخوة الأفاضل إن كان يصح عروضيا أن تأتي تفعيلة "مُتَفاعلن" بدلا من "مستفعلن" في بيت على البحر السريع, على سبيل المثال: البيت التالي
غَفَرَ الإلهُ ذُنوبَ مَنْ خَطَّها ..... وَجَزاهُ فِرْدَوْساً بِها يَسْعَدُ
هل هذا البيت سليم عروضيا؟ مع أن السمع ربما لا يمجه كما لو كان هناك أي خلل في الوزن.
والسؤال الثاني: يلاحَظ في البيت المذكور وما على شاكلته انتهاء القافية بحرف ساكن ثم متحرك ثم دال مضمومة, وذلك مثل يسعدُ, يعبُدُ, اشهَدُوا ... إلخ
فالسؤال هو: هل لو كان الحرف الساكن ألف مد تكون الكلمة على القافية نفسها, مثلا كلمة واحدُ, باعِدوا, شاهِدُ؟ يعني هل يمكن أن تأتي هذه الألفاظ مع الألفاظ المذكورة أعلاه في قصيدة واحدة؟
أشكركم مقدما على إفادتكم, وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 06 - 09, 01:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة ..
أولاً: لا يجوز في تفعيلة (مستفعلن) أن تبدأ بفاصلة صغرى، أي ثلاثة متحركات يعقبها ساكن
(/ / / 0). وبالتالي لا تأتي على صورة (مُتَفَاْعِلُنْ). وإنما الزحافات تكون على صورة:
- مُتَفْعِلُنْ
- مُسْتَعِلُنْ
- مُتَعِلُنْ (وإن كانت مستهجنة)
فلا يجوز الخلط بين تفعيلة الكامل (متفاعلن) وتفعيلة الرجز (مستفعلن). والسريعُ إنما استند على تفعيلة الرجز لا الكامل، فتأمّلي.
ثانياً: هذا ما يُسَمَّى ألف التأسيس، وهو من عيوب القافية، كأن تكون القافية مثلما تفضلتِ: يسعدُ، يعبدُ، يشهدُ ... ثم تأتي القافية في أحد الأبيات مثلاً: عابدُ، زائدُ، جامدُ. فهذا لا يجوز.
... والله أعلى وأعلم
ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 01:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا على ما قدمت، ولكن ربما سها قلمك فقلت هذا ما يسمى ألف التأسيس وهو من عيوب القافية، وإنما العيب هو سناد التأسيس وهو الجمع بين قافية مسندة وأخرى غير مسندة.
ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 01:40 ص]ـ
ثانياً: هذا ما يُسَمَّى ألف التأسيس، وهو من عيوب القافية، كأن تكون القافية مثلما تفضلتِ: يسعدُ، يعبدُ، يشهدُ ... ثم تأتي القافية في أحد الأبيات مثلاً: عابدُ، زائدُ، جامدُ. فهذا لا يجوز.
... والله أعلى وأعلم
جزاك الله خيرا على ما قدمت، ولكن ربما سها قلمك فقلت هذا ما يسمى ألف التأسيس وهو من عيوب القافية، وإنما العيب هو سناد التأسيس وهو الجمع بين قافية مسندة وأخرى غير مسندة.
ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 01:46 ص]ـ
أمر آخر تجدر الإشارة إليه، وهو على فرض الجمع بين تلك الكلمات في قصيدة واحدة، فسيكون فيها، فضلا عن سنادِ التأسيس، سنادُ الإشباع وهو اختلاف حركة الدخيل. والدخيل هو الحرف الفاصل بين ألف التأسيس وحرف الروي.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 06 - 09, 01:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا على ما قدمت، ولكن ربما سها قلمك فقلت هذا ما يسمى ألف التأسيس وهو من عيوب القافية، وإنما العيب هو سناد التأسيس وهو الجمع بين قافية مسندة وأخرى غير مسندة.
الدكتور الكريم عقيل المرعي ..
بارك الله فيك وشكر الله لك تصحيحك واستدراكك على العبد الفقير. نعم أردتُ السِناد بوجود ألف التأسيس.
.. جزاك الله خيراً ورفع قدرك
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[21 - 06 - 09, 03:13 ص]ـ
لا علاقة للبيت بالسريع، بل هو من الكامل. ويستقيم عجزه بالتسكين (يسعدْ)، ولكن صدره منكسر بالتشديد في (خطّها)، لأن وزن العروض الحذَّاء (فَعِلُنْ)، لا (فاعلن)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 06 - 09, 04:54 ص]ـ
لا علاقة للبيت بالسريع، بل هو من الكامل. ويستقيم عجزه بالتسكين (يسعدْ)، ولكن صدره منكسر بالتشديد في (خطّها)، لأن وزن العروض الحذَّاء (فَعِلُنْ)، لا (فاعلن)
أخي الكريم ..
أراك جزمت بقولك (لا علاقة للبيت بالسريع) مع أن تفعيلة العروض والضرب (فاعلن) وهي التي لا علاقة لها بالكامل! فيبقى الإشكال في إدخال (متفاعلن) على (مستفعلن) في السريع، وهذا كسر يقع فيه مَن لم يتقن التفاعيل.
أما لو اعتبرناه من الكامل، فسيكون نمطه (متفاعلن متفاعلن فاعلن) وهو وزن لا تعرفه العرب.
.. والله الموفق
ـ[البتول]ــــــــ[21 - 06 - 09, 07:31 م]ـ
جزاكم الله خيراً إخوتي الكرام, فقد أفدتم وأجدتم.
وحسب ما تفضلتم به, فهل بإمكاننا القول إن البيت التالي:
لِيَكُنْ لَدَيْكَ لِسَائِلٍ فَرَجٌ ..... أَوْ لَمْ يَكُنْ فَلْيَحْسُنِ الرَّدُّ
هو على البحر الكامل لا السريع؟
وبمناسبة البيت, فقد جمعتم على السائل الفرج وحسن الرد (أعني حسن الجواب) , فبورك فيكم.
ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 01:19 ص]ـ
نعم، هو من الكامل. عروضه حذاء وضربه أحذّ مضمر، وشاهده:
ولأنت أشجع من أسامة إذْ .... دُعِيَتْ نزالِ ولُجّ في الذُّعْرِ
¥