[عكس كلمة العلقم؟]
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[13 - 06 - 09, 03:54 م]ـ
أيها الأحبة: ما هو عكس كلمة العلقم؟ وشكرا
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[14 - 06 - 09, 12:18 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 03:44 ص]ـ
الأسماء ليس لها عكس، والعلقم اسم شجر الحنظل، كما أنه ليس للشجرة عكس، ولا للنخلة عكس، ولا للزرع عكس، وهكذا.
وقد يقال إن له عكسا إن لوحظ فيه الوصف، فكأنه بمعنى (مر المذاق)، فيكون عكسه: حلو المذاق.
والله أعلم.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[15 - 06 - 09, 02:12 م]ـ
الأصلُ في (التضادِّ) أن لا يقعَ إلا في الصفاتِ، لأنّ الصفاتِ عوارِضُ لا تبرَح الإضافةَ إلى غيرِها، ولا تستقلُّ بأنفسِها؛ فلمَّا كانت كذلكَ، أوجبَ لها هذا وجوهًا عقليَّةً محتملةً من جهةِ اجتماعِها بغيرِها. فإذا امتنعَ اجتماعُها بغيرِها من الصفاتِ في ذاتٍ واحدةٍ، وعلى حالٍ واحدةٍ، وزمنٍ واحدٍ، كان بينهما تضادٌّ، كالذي بين الطول، والقصرِ، وبين الكِبَر، والصِّغَرِ.
والأسماءُ غيرُ الصفاتِ إنما هي أشياءُ مستقِلَّةٌ بأنفسِها؛ فليس لها ما تضافُ إليهِ، حتى يُنظرَ أيجتمعُ معُها غيرُها من الصفاتِ فيه أم لا.
ولكن قد يقعُ فيها التضادُّ على سبيل المجازِ؛ فتقولُ: السماء ضِدّ الأرضِ، والثرى ضدّ الثريا، والمشرق ضدّ المغربِ؛ بل قد يقع هذا في الأعلامِ؛ فتقول: سحبانُ ضِدّ باقلٍ، وحاتمِ ضدّ مادرٍ.
وعلى هذا تقولُ:
الشُّهد (بضمِّ الشين وفتحِها، والضمّ أفصح: العسل) ضِدّ العلقمِ، كما قال الشاعرُ – وهو من شواهد النحاة -:
وإن لساني شُهدةٌ يُشتفَى بها ****** وهوَّ على من صبَّه الله علقمُ
وذلك أن (الشُّهد) واقِع موقِعَ (حلو)، و (العلقم) واقِعٌ موقعَ (مرّ)؛ ولكنَّه بدلَ أن يذكرَ الصفةَ شبَّهَها بشيءٍ ظاهرةٍ فيه الصفةُ، معروفةٍ بهِ؛ فجمعَ إلى ذِكر الصفةِ التي يريدُ، المبالغةَ في حدِّها، وتصويرَها بصورة مستخرجة من الواقع، يدرِكُها السامعُ كأشدِّ ما يكونُ الإدراكُ.
ولهذا التضادِّ بينهما، كان بينَ (الشُّهد)، و (العلقمِ) طباقٌ بلاغيٌّ.
وإذا قلتَ: (حاتم ضدّ مادر) لم ترِد أن ذاتَ هذا لا تجتمعُ وذاتَ ذاك؛ ولكنك أردتَّ أن ما فيهما من الصفاتِ التي اشتُهرَا بها لا تجتمعُ في ذاتٍ واحدةٍ، وزمانٍ واحدٍ. وعلى هذا فقِسْ.
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[15 - 06 - 09, 03:35 م]ـ
شكر الله لكما وجزاكما خيرا كثيرا.
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[16 - 06 - 09, 12:34 ص]ـ
الأصلُ في (التضادِّ) أن لا يقعَ إلا في الصفاتِ، لأنّ الصفاتِ عوارِضُ لا تبرَح الإضافةَ إلى غيرِها، ولا تستقلُّ بأنفسِها؛ فلمَّا كانت كذلكَ، أوجبَ لها هذا وجوهًا عقليَّةً محتملةً من جهةِ اجتماعِها بغيرِها. فإذا امتنعَ اجتماعُها بغيرِها من الصفاتِ في ذاتٍ واحدةٍ، وعلى حالٍ واحدةٍ، وزمنٍ واحدٍ، كان بينهما تضادٌّ، كالذي بين الطول، والقصرِ، وبين الكِبَر، والصِّغَرِ.
والأسماءُ غيرُ الصفاتِ إنما هي أشياءُ مستقِلَّةٌ بأنفسِها؛ فليس لها ما تضافُ إليهِ، حتى يُنظرَ أيجتمعُ معُها غيرُها من الصفاتِ فيه أم لا.
ولكن قد يقعُ فيها التضادُّ على سبيل المجازِ؛ فتقولُ: السماء ضِدّ الأرضِ، والثرى ضدّ الثريا، والمشرق ضدّ المغربِ؛ بل قد يقع هذا في الأعلامِ؛ فتقول: سحبانُ ضِدّ باقلٍ، وحاتمِ ضدّ مادرٍ.
وعلى هذا تقولُ:
الشُّهد (بضمِّ الشين وفتحِها، والضمّ أفصح: العسل) ضِدّ العلقمِ، كما قال الشاعرُ – وهو من شواهد النحاة -:
وإن لساني شُهدةٌ يُشتفَى بها ****** وهوَّ على من صبَّه الله علقمُ
وذلك أن (الشُّهد) واقِع موقِعَ (حلو)، و (العلقم) واقِعٌ موقعَ (مرّ)؛ ولكنَّه بدلَ أن يذكرَ الصفةَ شبَّهَها بشيءٍ ظاهرةٍ فيه الصفةُ، معروفةٍ بهِ؛ فجمعَ إلى ذِكر الصفةِ التي يريدُ، المبالغةَ في حدِّها، وتصويرَها بصورة مستخرجة من الواقع، يدرِكُها السامعُ كأشدِّ ما يكونُ الإدراكُ.
ولهذا التضادِّ بينهما، كان بينَ (الشُّهد)، و (العلقمِ) طباقٌ بلاغيٌّ.
وإذا قلتَ: (حاتم ضدّ مادر) لم ترِد أن ذاتَ هذا لا تجتمعُ وذاتَ ذاك؛ ولكنك أردتَّ أن ما فيهما من الصفاتِ التي اشتُهرَا بها لا تجتمعُ في ذاتٍ واحدةٍ، وزمانٍ واحدٍ. وعلى هذا فقِسْ.
أبد عت أيها الشيخ الكريم زادك الله توفيقا
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[17 - 06 - 09, 10:01 م]ـ
شكرا لابى مالك العوضى