[سؤال عن الممنوع من الصرف]
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[06 - 06 - 09, 11:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الرجاء من أعلام اللغة الكرام من يدلني: هل هذه الكلمات: تبكاء، وترشاء، وممشاء: ممنوعة من الصرف أم لا؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً في الدنيا والآخرة
ـ[إبراهيم عيشو]ــــــــ[08 - 06 - 09, 12:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم غادة حمزة
تحية وسلاماً
وبعد،
الكلمات (تبكاء) و (ترشاء) و (ممشاء) أسماء منصرفة، وإليك البيان:
الاسم الممدود الممنوع من الصرف هو الذي تكون همزته المختوم بها زائدة، مثل: صحراء، أما الممدود الذي همزته أصلية، مثل: وضّاء، أو منقلبة عن ياء، مثل: تبكاء، أو منقلبة عن واو، مثل: سماء، فهو منصرف، أي يقبل التنوين في حالة تجرده من أل والإضافة، كما يقبل الكسر في حالة جره.
وتعرَف نوعية همزة الاسم الممدود أهي زائدة أم أصلية أم منقلبة بواسطة درس مهم جدّاً هو الميزان الصرفي. وبذلك يمكن ـ مثلاً ـ أن نتعرف على الأسماء الممنوعة من الصرف من بين مايلي: مساء، أصدقاء، بناء، أشياء، عطاء، حمراء ...
وبالمناسبة، لا بأس أن أشير إلى الاسم المقصور الممنوع من الصرف:
الاسم المقصور الممنوع من الصرف هو الذي تكون ألفه المختوم بها زائدة، مثل: ذكرى، أما الذي ألفه منقلبة عن واو، مثل: عصاً، أو منقلبة عن ياء، مثل: فتىً، فهو منصرف.
وتعرَف نوعية ألف الاسم المقصور بوسطة الميزان الصرفي، وبذلك يمكن التمييز بين المنصرف والممنوع من الصرف فيما يلي: معنىً، شذاً، مرضى، مسعىً، عدوىً، مصفّىً ...
وهذه هي أسهل القواعد وأفيد من تلك التعليلات المتشعبة وأحياناً غير الواضحة التي أوردها النحاة والمتعلقة بألف التأنيث الممدودة وألف التأنيث المقصورة في باب الاسم الممنوع من الصرف.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[08 - 06 - 09, 04:09 ص]ـ
شكراً جزيلاً، بارك الله فيكم
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[08 - 06 - 09, 10:30 ص]ـ
السلام عليكم
سؤال آخر من فضلكم:
وجدت في بعض الكتب اسم "حسّان" منع من الصرف، وفي بعضها الاخر مصروفاً ... رجاء أيهما الصحيح؟
بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم عيشو]ــــــــ[08 - 06 - 09, 10:00 م]ـ
سلام الله عليكم
قاعدة الممنوع من الصرف تقول في هذا المجال: (يمنع الاسم من الصرف إذا كان علَماً مختوماً بألف ونون زائدتين).
وكلمة (حسّان) فيها وجهان بالنسبة للمنع من الصرف وعدمه، وهما:
الوجه الأول: إذا كان أصل كلمة (حسّان) من (حسُن)، فمعنى ذلك أن الألف زائدة ولكن النون أصلية في بنية الكلمة أي غير زائدة، وبهذا الاعتبار فـ (حسّان) منصرفة لانتفاء شرط المنع وهو عدم زيادة النون.
الوجه الثاني: إذا كان أصل كلمة (حسّان) من (حسَّ)، فمعنى ذلك أن الألف والنون زائدتان، وبهذا الاعتبار فهي ممنوعة من الصرف.
ومثلها كلمة عفّان وعدنان وغيرهما من أسماء الأعلام المختومة بالألف والنون والتي لها أصلان في الاشتقاق، وعليه فهي منصرفة باعتبار وممنوعة باعتبار، وكلا الإعرابين صحيح.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[09 - 06 - 09, 08:35 ص]ـ
شكراً جزيلاً ... قضى الله حوائجك في الدنيا والآخرة
ـ[أبو يزيد التويجري]ــــــــ[13 - 06 - 09, 12:41 ص]ـ
فؤائد رائعة جزاكم الله خيراً
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[13 - 06 - 09, 08:59 ص]ـ
سؤال آخر من فضلكم:
ما هي القاعدة التي منعت اسم (أيّوب) من الصرف؟ ... جزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم عيشو]ــــــــ[15 - 06 - 09, 02:01 ص]ـ
إذا اعتُبر لفظ (أيّوب) عَلَماً عربيّاً فهو منصرف، إذ لاتتوفر فيه شروط المنع.
وإذا اعتُبر عَلَماً أعجميّاً فهو ممنوع من الصرف لأنه زائد على ثلاثة أحرف.
ـ[إبراهيم عيشو]ــــــــ[15 - 06 - 09, 12:15 م]ـ
إذا اعتُبر لفظ (أيّوب) عَلَماً عربيّاً فهو منصرف، إذ لاتتوفر فيه شروط المنع.
وإذا اعتُبر عَلَماً أعجميّاً فهو ممنوع من الصرف لأنه زائد على ثلاثة أحرف.
العلامات الغالبة لمعرفة الاسم الأعجمي:
1 ـ أن تكون صيغته خارجة عن الصيغ العربية، مثل: إبراهيم، يعقوب.
2 ـ أن يكون خالياً من حروف الذلاقة، وهي ستة مجموعة في قولهم: مُرْبِنَفْل.
3 ـ أن يجتمع في الاسم من أنواع الحروف ما لا يجتمع في الكلمة العربية الصميمة، كاجتماع الجيم والقاف بفاصل أو بغير فاصل بينهما، مثل: جُرموق، قِج، جقة. وكاجتماع الصاد والجيم في مثل: نَرْجِس، والزاي بعد الدال في آخر الكلمة، مثل: مهندز.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[15 - 06 - 09, 11:40 م]ـ
شكراً لك وبارك الله فيك، فهل نعتبر اسم أيوب (النبي) في القرآن الكريم منصرفاً أو ممنوعاً من الصرف؟؟
ـ[إبراهيم عيشو]ــــــــ[16 - 06 - 09, 08:10 م]ـ
جاء في كتاب (النحو الوافي) للأستاذ عباس حسن، الجزء الرابع، الصفحة 245، الهامش «أ»:
«أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف إلا محمداً، وصالحاً، وشعيباً، وهوداً، ولوطاً، ونوحاً، وسبب المنع: العلمية والعجمة»
يُستنتج من ذلك أن لفظ (أيوب) منصرف.
¥