تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز جمع المعية للتعظيم ... !!]

ـ[حفيد وسام]ــــــــ[06 - 08 - 09, 07:03 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد قرأت في احدى المنتديات .. أحد الشيعة يحتج على احد السنة ..

عند قوله تعالى على لسان النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله معنا "

فقال هنا المعية معية جمع وتعظيم ..

وضرب مثال بقوله: " ذهبنا للسوق ومعنا أحمد " .. وقال أنه هكذا يعظم نفسه

فهل هناك باللغة العربية .. معية تجمع للتعظيم؟؟

وهل سبق أن أحد جمع معية للتعظيم؟؟

وشاكر لكم

ـ[أحمدأبو الوليد]ــــــــ[06 - 08 - 09, 01:51 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يوجد مانع يمنع (مع) من الإضافة إلى ضميرٍ للجمع للتعظيم ..

ولكن قاتل الله أصحاب الأهواء ..

أن يكون الجمع هنا للتعظيم فهو مستبعد جدًّا .. لأن سياق الآية يدل على أن الله مع الاثنين: محمدٍ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه .. واللهُ سبحانه وتعالى لما ذكر نبيه ذَكَره بصيغة الإفراد دون الجمع في كل الضمائر التي في الآية، فكيف جاء هذا الضمير الوحيد للجمع؟ .. الحَقُّ أن النبي صلى الله عليه وسلم أدخل أبا بكر معه في هذه المعية .. والله سبحانه شرَّف أبا بكر بأن ذكر أنه صاحب محمد صلى الله عليه وسلم، وما ذكر الله في القرآن أن كافرًا أو منافقًا كان صاحبًا لمؤمن فضلًا عن نبي (1) .. وهذا طعن في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأن من أصحابه من كافرًا بنص القرآن –كما يزعمون- .. ثم كيف يشرِّفه بتلك الصحبة ويسلب عنه هذه المعية؟! وكيف يطمئن النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بقوله: {لا تحزن} ومع ذلك يقول له إن الله معي وليس معك؟! كيف يستقيم هذا؟! ولكن كما قيل: ليس للهوى زمام!!


(1) يوجد في القرآن آيات ذكرت أن مؤمنًا كان صاحبًا لكافر دون العكس .. كقوله سبحانه: {قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت .. } .. وإنما سمى اللهُ المؤمنَ صاحبًا للكافر دون عكس لأن المؤمن يريد الخير للكافر .. والكافر لا يريد إلا الشر للمؤمن .. والله أعلم ..

ـ[أحمدأبو الوليد]ــــــــ[27 - 08 - 09, 11:36 ص]ـ
قمتُ باستقراء المواضع التي ذُكر فيها نبينا صلى الله عليه وسلم في القرآن صراحة أو إشارة .. فلم أجد فيها موضعًا ذُكر فيها أو أُشير إليه فيها بالجمع سوى موضع واحد فقط؛ وهو:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}

وإنما خاطبه هنا بالجمع تعميمًا للحكم للأمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم إمامٌ لأمته ..

وغير هذا الموضع لا يوجد موضع ذُكر فيه بالجمع ..

فقول الرافضة إن (نا) في قول الله تعالى: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} للتفخيم والتعظيم .. لا يوجد ما يعضده .. فبطلت دعواهم تلك بما ذكرتُه في المشاركة السابقة وما في هذه المشاركة ..

فما رأي الإخوة؟ هل أنا مصيب في هذا الاستقراء أم لا؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير