مَا مَعنى الْعَرِمِ؟
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 06 - 09, 01:11 ص]ـ
قال تعالى في سورة سبأ /
(فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ)
مَا هو الْعَرِمِ في هذه الآية؟ ومَا معناه بالعربية؟
وقد وجدت رواية في كتاب حمير وقضاعة تقول: العرِم حي كانوا من الجن يسكنوا قرب مأرب.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 06 - 09, 12:41 ص]ـ
أين جن الإنس؟؟ .. (امزح يا أحبتي)
قال الشافعي: أصحاب العربية جن الإنس! ..
ارجوا إفادتي عن العرم للأهميه.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[15 - 06 - 09, 01:55 ص]ـ
قد اختلف أخي الحبيب في العرم هذا!
فقيل أنه السد أو المسَّناة أو السكر الذي كان يحبس الماء ويكون حجازًا بين ضياعهم وبين السيل، ومفرده عرمة
وقيل العرم، السيل الذي لا يطاق.
وقيل: العرم اسم وادي سبأ.
وقيل أنه: الجرذ (الفأرة) التي خرقت السد
وقيل العرم المطر الشديد وقال البخاري العرم ماء أحمر حفر في الأرض حتى ارتفعت عنه الجنان فلم يسقها فيبست وليس الماء الأحمر من السد ولكنه كان عذابا أرسل عليهم
وقيل غير ذلك ...
وقصة مأرب والعرم من مشهور القصص التي تكرر ذكرها في كتب الأدب
وسيل العرم مثل في الدواهي العظام التي تفرق الناس وتمزقهم.
وكان العرب يضربون به المثل في التفرق فيقولوا: "ذهبوا أيدي سبا " وأصله من قصة سبأ والسيل العرم الذي خربها وفرق أهلها.
والله أعلم
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 07 - 09, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك على الإفاده
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:54 م]ـ
أنشد أحد التبابعة اليمنيين /
حتى أوافي خير الجن من عَرِمِ ..... ذاك ابن صعبٍ الفتى المعروف باليلبِ
وقال الأصمعي في كتاب العرب: العرم قبيلة من الجن تسكن بمأرب؛ وجمع العَرم العرمرم؛ ومفرده العَرِمِيّ.
وذكر أن العرمرم جنود لنبي الله سليمان؛ وكانوا في عهد الملكة بلقيس وسليمان عليه السلام؛ وقد قص المولى لنا خبرهما في كتابه العزيز ومساعدة الجن بالمجئ بعرش بلقيس.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 07 - 09, 11:46 م]ـ
ما زلتُ أبحث عن معنى العَرِمِ؛ والغريب أيه الأخوه::
أنني لم أرَ أحداً من المفسرين أشار إلى أنهم من الجن؛ مع كثرة شروحهم لمعنى هذه الكلمة
ـ[أبو رضا المغربي]ــــــــ[18 - 08 - 09, 07:26 ص]ـ
العرم-والله أعلم-هو سد مأرب قال أحدهم:
لا تحتقر كيد الضعيف فربما ********تموت الأفاعي بسموم العقارب
فقد هد قدما عرش بلقيس هدهد****وخرب حفر الفأر سدا لمأرب
ـ[ابو صالح حمود]ــــــــ[19 - 08 - 09, 04:19 ص]ـ
قيل بلسان العرب
وليلٌ عارمٌ: شديدُ البردِ نهايةٌ في البرْدِ نَهارُه وليلُه، والجمع عُرَّمٌ؛ قال: وليلةٍ من اللَّيالي العُرَّمِ، بينَ
الذِّراعينِ وبين المِرْزَمِ، تَهُمُّ فيها العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ يعني من شدة بردها.
وقيل: مَرِحَ وبَطِرَ، وقيل: فسَدَ. ابن الأَعرابي: العَرِمُ الجاهلُ، وقد عَرَمَ يَعْرُمُ وعَرُمَ وعَرِمَ.
والعُرامُ: الأَذى؛ قال حُمَيْدُ ابنُ ثور الهِلاليُّ: حَمَى ظِلَّها شَكْسُ الخَلِيقَةِ حائطٌ، عَلَيْها عُرامُ الطائِفينَ
شَفِيقُ والعَرَمُ: اللَّحْم؛ قاله الفراء: إنَّ جزُورَكم لَطَيِّبُ العَرَمةِ أَي طَيّبُ اللَّحْم.
والعَرَمُ والعُرْمَةُ: لونٌ مختلطٌ بسوادٍ وبياضٍ في أَيِّ شيء كان، وقيل: تَنْقِيطٌ بهما من غير أَن يَتَّسِعَ،
كُلُّ نُقطةٍ عُرْمةٌ؛ عن السيرافي، الذكرُ أَعْرَمُ والأُنثى عَرْماءُ، وقد غَلَبَتِ العَرْماءُ على الحية الرَّقْشاءِ؛
قال مَعْقِلٌ الهُذَليُّ: أَبا مَعْقِلٍ، لا تُوطِئَنْكَ بَغاضَتي رُؤُوسَ الأَفاعي في مَراصِدِها العُرْمِ الأَصمعي:
الحَيَّةُ العَرْماءُ التي فيها نُقَطٌ سودٌ وبيضٌ، ويروى عن معاذ بن جبل: أَنه ضَحَّى بكبشٍ أَعْرَمَ، وهو
الأَبيض الذي فيه نُقَطٌ سُود. قال ثعلب: العَرِمُ من كل شيء ذُو لَوْنَيْنِ، قال: والنَّمِرُ ذو عَرَمٍ.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 08 - 09, 03:49 ص]ـ
والعرم:: اسم وادٍ ينحدر من ينبع؛ قال كثير عزة:
بَيْضَاءُ مِنْ عَسْلِ ذَورَةَ ضَرَبٌ ..... شِيبَتْ بِمَاءِ الْفلَاةِ مِنْ عَرِمِ
ولا أدري ما الحامل على تسمية الوادي بهذا الاسم!
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 10:05 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا /
لكني الاحظ أنَّ أكثر المفسرين لم يتنبهوا لمعنى هذه الكلمة (العرم) وأرى أن ما ذكرناه من تفسير هو الأقرب للصواب لعدة أسباب:
1 - أن في القرآن الكريم سورة كاملة عن الجن
2 - قدم بناء سد العرم؛ فقد ذكر عدد من المؤرخين أن بنائه يعود لعهد السبئيين وأن من شيده وبناه ملكة سبأ بلقيس
3 - ما ذكره الأصمعي من أبيات في معنى كلمة (العرم) يعتبر حجة؛ لأن من مصادر التفسير كما لا يخفى لغة العرب وأشعارها
4 - ما ذكره الله في كتابه عن السد يبين لنا عظم ذلك البناء؛ وأنه عندما انكسر أغرق مدن بكاملها وشتت أهلها حتى غدو مثلا: تفرقوا أيدي سبأ.
5 - أن سليمان عليه السلام سخر الله له الريح والشياطين؛ وبعث أحدهما بالمجئ بعرش بلقيس؛ وكان سليمان عليه السلام قد سخر الله له الجن والشياطين فقال تعالى: (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ) وسليمان قد التقى ببلقيس ملكة سبأ وقص الله لنا خبرهما في كتابه العزيز؛ فلعل شياطين سليمان المسماة بالعرم قامت ببناء ذلك السد فنسب إليها؛ وحتى التوراة ذكرت قصة سليمان وبلقيس وعرشها.
ولعل مشايخنا الأفاضل يعلقون على تفسير الكلمة.