[هل تأتي الأسماء الخمسة على الجر دائما في لغة؟]
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[04 - 08 - 09, 11:09 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السؤال كما هو موجود في العنوان ,,,
وهو (كأني) قرأت مرة أن الأسماء الخمسة تأتي على الجر دائماً في لغة من لغات العرب أو في حي من أحياءها!!!
لكن لا أدري إن كانت قراءتي تلك حقيقة أم في المنام؟؟:)
هل من مفيد؟؟
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[05 - 08 - 09, 11:28 ص]ـ
ما زلت أنتظر رداً من مشايخنا الكرام ,,,
ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[05 - 08 - 09, 12:44 م]ـ
بسم الله الرحن الرحيم
السلام عليك و رحمة الله و بركاته أخي أبا عبد الله
قال ابن عقيل في شرحه على ألفية ابن مالك (ج1 ص 50 و 51 دار الطلائع):
((و اللغة الأخرى في ((أب))، و تاليه: أن يكون بالألف: رفعا و نصبا و جرا، نحو: هذا أباه و أخاه و حماها، و رأيتُ أباه و أخاه و حماها، و مررتُ بأباه و أخاه و حماها، و عليه قول الشاعر:
إنّ أباها و أبا أباها = قد بلغا في المجد غايتاها
فعلامة الرفع و النصب و الجر: حركة مقدرة على الألف، كما تقدر في المقصور، و هذه اللغة أشهرُ من النقص.
و حاصل ما ذكره _ قلتُ يقصد الناظم ابن مالك _: أن في ((أب و أخ و حم)) ثلاث لغات:
1 - أشهرُها: أن تكون بالواو و الألف و الياء.
2 - و الثانية: أن تكون بالألف مطلقا.
3 - و الثالثة: أن تحذف منها الأحرف الثلاثة، و هذا نادرٌ. و أن في ((هَنٍ)) لغتين: إحداهما: النص، و هو الأشهرُ، و الثانية: الإتمام، و هو قليل)) انتهى كلامه رحمه الله.
قُلْتُ: و من هذا يتّضحُ لك جليّلاً غير ذي لبس، أنّه لا وجه لما ذكرته، من أنها تأتي على الجرِّ، بل لزمتها أداة النصب في جميع حالتها في لغة، و لعل هذا هو الذي سمعتَه أو رأيته، و لكن تبدّل في ذاكرتك ـ، أو ثمّت ما لم أطلع عليه على قلة علمي، و صغر شأني، و حقارة معرفتي، و الله المستعانُ!!!
أخي الكريم:
لستُ أهلا لكي أجيبك و لا لأتقدّم بين يدي المشايخ ها هنا، و لكن من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل!!!
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[05 - 08 - 09, 11:10 م]ـ
غفر الله لك ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة
جزاك الله عني خير الجزاء أخي الحبيب
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 08 - 09, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه من كناشتي الخاصة أقدمها لكم:
باب الأسماء الستة
27 ـ وارفع بواو وانصبن بالألف * * *واجرر بياء ما من الأسما أصف
وهذا هو إعراب الأسماء الستة وهو إعرابٌ بالحروفِ نيابة عن الحركاتِ ويسمى (1) الإتمام وهو الأفصح فإنها ترفع بالواو وتنصب بالألف ِ وتجر بالياء ِ.
28 ـ من ذاك ذو إن صحبة أبانا * * * والفم حيث الميم منه بانا
ـ فهي تعرب هذا الإعراب بشروط.
ـ فيشترط في ذو أن تكون بمعنى صاحب، فخرج به ذو الطائية) على لغة طيئ (التي بمعنى الذي وهي مبنية تلزمها الواو أبدا، قال شاعر منهم:
فإما كرام موسورون لقيتهم * * * فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا
كذلك قال:
فإن الماء ماء أبي وجدي * * * وبئري ذو حفرت وذو طويت
ـ ويشترط في فم زوال الميم منه؛ وإلا فإنه يعرب بالحركات الظاهرة.
29 ـ أب أخ حم كذاك و هن * * * والنقص في هذا الأخير أحسن
30 ـ وفي أب وتالييه يندر * * * وقصرها من نقصهن أشهر
(2) النقص: وهو الإعراب بالحركات الظاهرة وهو في هَنٌ أحسن وهو الأفصح، أما في أب وأخ وحم فهو نادر.
قال الشاعر:
بأبه اقتدى عدي بالكرم * * * ومن يشابه ابه فما ظلم
(3) القصر: وهو إعراب الإسم المقصور أي بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا، وهو الأشهر في أب وأخ وحم.
قال الشاعر:
إن أباها وأبا أباها * * * قد بلغا في المجد غايتاها
ملاحظة: في هذا البيت قرينة تصرف إعراب أباها الأولى إلى الإعراب بالقصر وهي أباها الثانية.
فائدة: وهي لغة بني الحارث وخثعم وزبيد وقد وردت في الحديث (ما صنع أبا جهل؟)، وفي الحديث (لا وتران في ليلة)، وقال أبو حنيفة النعمان: ((لا قود في مثقل ولو ضربه بأبا قبيس)).
31 ـ وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا * * * لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا
وشرط إعرابها بالحروف:
1 ـ أن تكون مضافة وإلا فإنها تعرب بالحركات الظاهرة.
2 ـ أن تضاف إلى غير ياء المتكلم وإلا فإنها تعرب بحركات مقدرة.
3 ـ أن تكون مكبرة وإلا فانها تعرب بالحركات الظاهرة.
4 ـ أن تكون مفردة وإلا فهناك تفصيل في إعرابها:
ـ أن تكون مثناة فتعرب إعراب المثنى.
ـ أن تجمع جمع تكسير فتعرب بالحركلت الظاهرة.
ـ ان تجمع جمع المذكر السالم فتعرب إعرابه، وهذا شاذ ولم يرد الا في أب وذو، قال الشاعر:
فلما تبين أصواتنا * * * بكين وفدين بالأبينا
كذلك:
صبحنا الخزرجية مرهفات * * * أبا ذوي أروماتها ذووها
(ذووها): هنا فيها شذوذان:
ـ من حيث إضافتُه إلى الضمير.
ـ من حيث جمعُه.
إنما يعرف ذا الفضـ * * * ل من الناس ذووه
كذلك:
إنما يصطنع المعـ * * * روف في الناس ذووه
**/ ملاحظة:
ـ ذو لاتستعمل إلا مضافة.
ـ ذو لاتضاف إلا إلى اسم جنس ظاهرا غير وصف ٍ، فخرج الضمير و الصفة، والمقصود بالصفة اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وصيغة التفضيل وصيغة المبالغة، والجنس ما تكون حقيقته واحدة وماهيته تختلف.
¥