تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال البقاعي: (("لتستووا" أي: تكونوا مع الاعتدال والاستقرار والتمكن والراحة)). اهـ وقال الجلالان: ((لتستووا": لتستقروا)). اهـ

- الاستواء على السُوق:

قال النسفي: (("فاستوى على سوقه": فاستقام على قصبه)). اهـ وقال الجلالان: (("فاستوى": قوي واستقام)). اهـ

= = = = = = = = = = =

وماذا عن الاستيلاء؟

الاستيلاء ليس مرادفاً للاستواء، ولا مِن معانيه، اللهم إلاّ إذا حُمِلَ على معنى التمكّن والتملك لا الغلَبة، ويظلّ بعيداً أيضاً. وكلاهما لا يجوز على الله تعالى:

- أما الأول، فيعني أن الله لم يكن متمكناً ولا متملكاً قبل الاستواء.

- وأما الثاني، فيعني أن هناك مَن نازع الله على العرشَ.

وكلاهما باطل، فظهر فساد القول بالاستيلاء.

= = = = = = = = = = =

وقد وقع الاستواء في السُنة بمعناه اللغويّ وهو الاعتدال:

- (البخاري 652، مسلم 421): ((ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف)).

- (البخاري 769): ((استوى قاعداً ثم نهض)).

- (البخاري 1470): ((حتى استوى على البيداء)) .. الخ.

- وما ورد عن الاستواء على الراحلة والاستواء على المنبر، فمثله مثل الاستواء على السفينة والاستواء على الدابة: الأصل أنه بمعنى الاعتدال والاستقرار، وما كان كذلك فسبيله الاعتلاء.

وقد جاءنا عن السلف في الاستواء قولان: مَن يقول هو الاستقرار، ومَن يقول هو العلوّ. وكُلٌ تكلّمت به العرب الذين نزل القرآن بلسانهم.

على أن القول بأن استواء الله على العرش لا يعني إلا علوّه، فيه نظر: لأن الله سبحانه لم يكن تحت عرشه قبل هذا ثم صعد عليه. بل علوّ الله سابقٌ على خلق السماوات والأرض، فهو من صفاته الذاتية سبحانه وتعالى.

= = = = = = = = = = = =

إذا اتضح لك هذا، علمتَ أن المعنى اللغوي للاستواء معلوم، أما كيفيته في الآية الكريمة فمجهولة لا نعلمها ولا طائل من البحث فيها، ولا مجال للعقل أن يتأوّلها.

فالله عز وجلّ أثبت لنفسه الاستواء على العرش، فنثبتُه كما أثبته سبحانه. ولكنه لم يخبرنا بكيفيته، فنتوقفُ عند كلام الله ولا نقفو ما ليس لنا به علم.

ولذلك لمّا سُئل الإمام مالك عن هذا قال: ((الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة)). اهـ

والله تعالى أعلى وأعلم

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 11:28 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم يثبت عن العرب استعمال استوى بمعنى استولى.

وماذا عن هذه النقولات الحبشية هل هي مركبة و منها مبتور. فقد بحثت ولم اجد ردا عليها وتصديق هؤلاء الاحباش نقص في العقل و تركهم مصدر للشبهات. والالقاب التالية ليست لي إنما صنعها الاحباش وهم أشاعرة صوفيون قبوريون وكذابون. (تعليقي بالازرق بين قوسين)

1 - اللغوي السلفي الأديب أبو عبد الرحمن عبد الله بن يحيى بن المبارك (ت237هـ)، كان عارفا باللغة والنحو، قال في كتابه ((غريب القرءان وتفسيره)) ما نصه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه]: استوى: استولى)) اهـ. (صاحب تفسير وإن لم يورد أقوالا ويبين الخلاف فالظاهر أنه معتزلي او أشعري)

2 - الإمام اللغوي أبو إسحاق إبراهيم بن السَّرِي الزجاج (ت311هـ) قال فيه الذهبي (السير ج14/ 360): ((نحوي زمانه)) اهـ، قال في كتابه ((معاني القرءان)) ما نصه: ((وقالوا: معنى استوى:استولى)) اهـ. (قالوا = صيغة تمريض فربما يحكي عن المعتزلة و هذا من أساليب بتر الاحباش للنصوص فلا يعرف المعنى بدون سياق)

3 - الإمام أبو منصور محمد بن محمد الماتريدي الحنفي (ت333هـ) إمام أهل السنة والجماعة، قال في كتابه المسمى ((تأويلات أهل السنة)) في تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه] ما نصه (4): ((أو الاستيلاء [عليه] وأن لا سلطان لغيره ولا تدبير لأحد فيه)) اهـ. (هذا مؤسس الماتوردية اترك قوله ولا كرامة لا يحتاج الى تعليق)

4 - اللغوي أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت340هـ) قال فيه الذهبي (السير ج 15/ 475) ما نصه: ((شيخ العربية وتلميذ العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، وهو منسوب إليه)) اهـ، قال في كتابه ((اشتقاق أسماء الله)) ما نصه: ((والعلي والعالي أيضا: القاهر الغالب للأشياء، فقول العرب: علا فلان فلانا أي غلبه وقهره كما قال الشاعر:

فلما علونا واستوينا عليهم ******** تركناهم صرعى لنسر وكاسر

يعني غلبناهم وقهرناهم واستولينا عليهم)) اهـ. (هل هو أشعري او معتزلي و هل هذا البيت مصنوع. ولا يوجد في التفسير تصريح فقد يكون الاستيلاء بعد الغلبة التي من العلو لا من الاستواء!!!)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير