تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما معنى التأويل بالحقيقة التي يؤول إليها الكلام فالأفضل أن يقال: المعنى الحقيقي الذي يراد بالكلام، وهذا تفسير لـ ((وما يعلم تأويله إلا الله)) آل عمران،وقد يأتي بمعنى حصول الشيء في الواقع،ففي تفسيره صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى:? قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ? [الأنعام:65]، قال صلى الله عليه وسلم: (أما أنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد)، أي مصيرها و مآلها وحصولها في الواقع.وأقول أخيراً أن الخبر في كلام الله تعالى إنشاء وحبذا لو ذكرتم مرجعكم في التفريق بين تأويل الخبر وتأويل الطلب لأني أول مرة أسمع به

لا أدري لم لم تظهر الحواشي

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[22 Nov 2005, 01:23 ص]ـ

الأخ الفاضل د. أحمد الحمد

و أقول كما قال أخي " مرهف ":

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد قراءة ما كتبته - أخي الكريم - حول التأويل أردت تسجيل بعض الملاحظات التي تحتاج لبيان فعسى الله يلهمك الصبر على قراءتها وحتى لا أطيل أقول:

مع ما حملته مشاركتك هذه من معلومات قيمة إلا أنه قد بدت لي تعقبات أذكر منها ما يلي:

اقتباس:

((معاني التأويل في الاصطلاح: صار لفظ التأويل - بتعدد الاصطلاحات - مستعملاً في ثلاثة معانٍ [1]:

أحدها: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به.

وذلك مثل تأويل معنى (يد الله) بـ: النعمة، أو القدرة.

ومثل تأويل (استواء الله على عرشه) بـ: الاستيلاء، وهكذا ...

وهذا المعنى من معاني التأويل هو اصطلاح كثير من المتأخرين المتكلمين في الفقه وأصوله، وهو الذي عناه أكثر من تكلم من المتأخرين في تأويل نصوص الصفات، وترك تأويلها، وهل هذا محمود أو مذموم، وحق أو باطل؟

قال ابن حزم -ر حمه الله - في هذا المعنى من معاني التأويل: (التأويل نقل اللفظ عما اقتضاه ظاهره، وعما وضع له في اللغة إلى معنى آخر؛ فإن كان نقله قد صح ببرهان، وكان ناقِلُه واجبَ الطاعة - فهو حق.

وإن كان نقله بخلاف ذلك اطُّرح، ولم يلتفت إليه، وحُكم لذلك النقل بأنه باطل) [2].)) انتهى


نقلتم أو قلتم - أكرمكم الله - أن التأويل هو: "صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به "، و قلتم في هذا التعريف: " وهذا المعنى من معاني التأويل هو اصطلاح كثير من المتأخرين المتكلمين في الفقه وأصوله ".
1 - و في ذكر هذا و نقله نظر: فهل ذلك هو تعريف التأويل عندهم بلفظه أو بقريب من لفظه؟
و بوضوح أكثر: هل كلمة " المرجوح " الموصوف بها الاحتمال هي من ألفاظ تعريفهم هم له؟
أم من إضافة غيرهم من مخالفيهم؟
- فلو كان ذلك الصرف لللفظ إلى " المرجوح " عندهم هم من معناه، لناقضوا أنفسهم بأ - فسهم، و ذلك لعدولهم عن " الراجح " عندهم إلى " المرجوح " عندهم أيضا؟
- فلا يعقل أخذهم بالدليل الأضعف عندهم و نبذهم للدليل الأقوى.
2 – و إنما تعريف " التأويل " – عند المتأخرين و عند المتقدمين من الأصوليين – كما ذكر الشيخ عبد الوهاب خلاف في كتابه " علم أصول الفقه "، قال:
(و معناه في اصطلاح الأصوليين: " صرف اللفظ عن ظاهره بدليل "،
و من المقرر أن الأصل عدم صرف اللفظ عن ظاهره، و أن تأويله – أي صرفه عن ظاهره – لا يكون صحيحا إلا إذا بني على دليل شرعي من نص أو قياس، أو روح التشريع أو مبادئه العامة. و إذا لم يبن التأويل على دليل شرعي صحيح – بل بني على الأهواء و الأغراض و الانتصار لبعض الآراء – كان تأويلا غير صحيح) انتهى قوله.
3 – و كذا ذكر الشيخ محمد أبو زهرة – رحمهما الله – في كتابه " أصول الفقه "، قال:
" و أما التأويل: فهو إخراج اللفظ عن ظاهر معناه إلى معنى آخر يحتمله و ليس هو الظاهر فيه ".
4 – و لا يختلف هذان التعريفان عما نقل في أعلاه (قال ابن حزم -ر حمه الله - في هذا المعنى من معاني التأويل):التأويل نقل اللفظ عما اقتضاه ظاهره، وعما وضع له في اللغة إلى معنى آخر؛ فإن كان نقله قد صح ببرهان، وكان ناقِلُه واجبَ الطاعة - فهو حق.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير