42) مدح القرآن الكريم هذا العلاج لمن يخشى على دينه من التأثر السلبي لاستفزاز الظالمين، قال تعالى: " وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " [النساء: 100]. بل ذم من لم يستخدم ذلك العلاج، وعدَّه معصية: " الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا " [النساء: 97].
43) من أشهر الكتب التي تناولت ذلك بالتفصيل كتابي: الجني الداني في معاني حروف المعاني للمرادي، ورصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي.
44) انظر: تناوب حروف الجر في لغة القرآن، د. محمد حسن عواد، ص: 35.
45) امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، أشهر شعراء العرب على الاطلاق. يماني الاصل، كان أبوه ملك أسد وغطفان. قصد الحارث ابن أبي شمر الغساني (والي بادية الشام) فسيره هذا إلى قيصر الروم في القسطنطينية، فولاه فلسطين، ولقبه فيلارق أي الوالي، فرحل يريدها. فلما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، وما لبث أن توفي؛ ولذلك عُرف بذي القروح، وكذلك: الملك الضليل. انظر: الأعلام، الزركلي: 2/ 14.
46) انظر: تناوب حروف الجر في لغة القرآن، د. محمد حسن عواد، ص: 28.
47) ورد هذا البيت في قصيدتين: الأولى: لأبي اللحام حُريث بن اللحام التغلبي، ومطلعها:
عمرتُ وأَطولتُ التَّفَكُّرَ خالياً وَساءَلت حَتّى كادَ عُمري يَنفَدُ
والثانية: لعدي بن زيد بن حماد التميمي، ومطلعها:
أَتَعرِفُ رَسمَ الدارِ مِن أُمِّ مَعبَدِ نَعَم وَرَماكَ الشَوقُ قَبلَ التَجَلُّدِ
انظر: موسوعة الشعر العربي، المكتب الثقافي، أبو ظبي، قرص حاسوبي ( Cd ).
48) مدارج السالكين، ابن قيم الجوزية: 3/ 215 (أول باب التمكُّن).
ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[04 Dec 2005, 07:00 م]ـ
ولما كان الإسلام دعوة عالمية، لابد للدعاة من ترجمة صحيحة لمعاني القرآن الكريم وذلك للقيام بفريضة التعريف بهذا الدين العظيم.
ولا يجوز أن يتهاون من تصدى للترجمة في البحث عن أقرب الترجمات إلى الصحة من أجل بيان المعنى المراد.
وبما أن الترجمة عمل إنساني يشوبه ما يشوب المترجم مما طبعَ الله الناسَ عليه من خطأ ونقص ..
لا ينبغي أبداً الركون إلى تراجم من سبقنا (على شرفها وفضلها وهم مأجورون مشكورون عليها) بل ينبغي مراجعتها مراتٍ ومراتٍ ... لألا تكون الترجمة سبباً في الطعن بكتاب الله سبحانه وتعالى .. تنزيهاً له عن رميه بما ليس فيه.
هذا إن كان في وقت الراحة والركون والسكون ...
فكيف بنا في هذا الوقت الذي لا تهدأ أمواجه المتلاطمة ورياحه العاصفة .. ولا ترتاح ((الدراسات)) الناقدة لمصدر وتأريخ وموضوعات وأسلوب القرآن الكريم بمختلف جنسيات ولاة أمر معاهد الاستشراق .. وأنواع العملات التي صُرِفت .. وألوان بشرات وعيون الشخوص الذين شمروا عن سواعدهم لذاك ..
في تكالب أكلةٍ على قصعتها لم يعرف التاريخ له مثيلاً لأمة من الأمم أو لكتاب من الكتب منذ بدء التاريخ حتى الآن!!
لا يجوز لنا أن نقدم ما يسبب الطعون لكتاب الله جل جلاله هدية مجانية ولقمة سائغة يستقبلها كل أولئك الناس في غفلة منا
إن استمر جهِلنا بها فتلك مصيبة .. وإن علِمنا بها وجبُنا (أو في أحسن الأحوال تجاهلنا) فالمصيبة أعظم.
كل تلك المقدمة لبيان خطورة ما قد تثيره ما سأذكره أدناه، من نماذج لترجمات معتمدة للآية 103 من سورة الإسراء .. من شبهات حول القرآن الكريم
فجميعها قالت إن فرعون أحب، أراد، رغِبَ في .. إخراج بني إسرائيل من مصر، بينما الحق الذي بيَّنه القرآن الكريم وأجمَعَت عليه كل كتب التاريخ وبما يوافق اللغة: أن فرعون أحب، أراد ... الاستخفاف ببني إسرائيل وإبقاءهم عبيداً عنده ..
وإليكم نماذج من تلك الترجمات ..
الإنجليزية:
he resolved to remove them from the face of the earth: but We did drown him and all who were with him
الفرنسية:
- ( Pharaon) voulut donc les expulser du pays. Alors Nous les noyâmes tous lui et ceux qui étaient avec lui
التركية:
Derken, Firavun onlar ülkeden ç karmak istedi. Bu yüzden biz onu ve maiyyetindekilerin hepsini (denizde) bo ً duk
الألمانية:
Und Pharao wollte die Kinder Israel aus dem Land verscheuchen. Da lieen wir ihn und alle, die mit ihm waren, ertrinken
فهذا رجاء ونداء لكل مؤسسة تُعنى بترجمة القرآن الكريم أن تنظر إلى كتاب الله سبحانه وتعالى بمزيد من العناية .. فلا يؤتيَن كتاب الله من قِبَلها.
كتاب الله المجيد له حق علينا .. ولا يليق بنا التفكير بأنانية، بمعنى: التفسير لأجل العرب المسلمين، بل ينبغي علينا التفكير الجدي و (الوعي) بأن كل حرف نكتبه (وبخاصة إن تعلّق بالقرآن الكريم) فإن عدداً من مراكز البحث ستتلقف ما يُكتَب .. وتعكف عليه دراسةً وتحليلاً
مرة أخرى أخي الغيور على كتاب الله " فلا يؤتَيَنَّ من قِبَلك ".