تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حارث الهمام]ــــــــ[06 Dec 2005, 06:54 م]ـ

ينظر كذلك:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=237680

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Dec 2005, 04:50 م]ـ

وفقك الله وأحسن إليك، وجوابك فيه تأصيلٌ وتفصيلٌ لم يبلغه علمي، وقد استفدتُ منه كثيراً، وبعضنا يكمل بعضاً، والحمد لله على فضله وإحسانه.

ـ[حارث الهمام]ــــــــ[07 Dec 2005, 06:05 م]ـ

شكر الله لكم تواضعكم، وزاد في رفعتكم.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Dec 2005, 01:36 م]ـ

هذا مما له صلة بموضوع السؤال أيضاً، كتبه الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع عن تكريم المصحف حيث قال:

(كلُّ فعلٍ لم تنهَ عنهُ الشريعةُ، مِمَّا يُقصد به تكريمُ المصحف، وتعظيمهُ فهوحَسَنٌ مقبولٌ؛ لأن ما كان من الأفعال مباحاً في الأصل إذا استُعملَ للتوصل به إلى مشروعٍ فهو مشروعٌ بهذا الاعتبار، ما لم يعتقد صاحبُه أَنَّه سنةٌ لذاته، أو مطلوبٌ لذاته؛ خشيةَ أن يضيف لدين الإسلام ما ليس منه.

ومن هذا ما يتصلُ من الأفعال بتعظيم المصحف، فإن ذلك من الإيمان ... والله تعالى يقول: {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32]، وهذا عامٌّ في كل ما أشعر الله به عباده وأعلمهم، كل ذلك تعظيمه من التقوى.

وهذا بابٌ مرجعنا فيه إلى عموماتِ النصوصِ، ولا يُطلبُ له النصُّ الخاص من الهدي النبوي؛ لأنَّ المصاحف لم تكن وجدت يومئذٍ، فإذا صح ذلك كان مقتضى العموم إباحةَ كُلِّ فعلٍ يَحصلُ به التعظيمُ، غير أَنَّ من الناس من قد يصيرُ إلى التكلف فيه، لذا وجب أن يُضبطَ بضابطٍ، وأحسنُ ما نراه ضابطاً لذلك هو: أن يكون الفعل الذي قُصِدَ به تعظيمُ المصحفِ مِمَّا أُثِرَ عن سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ولسنا نعني بذلك التخصيصَ للعام بأفعالهم، أو الاحتجاج بها، وإنما قصدنا إلى منع التكلف، وهو مقصود شرعي صحيحٌ، وهديُ السلفِ أَبعَدُ عن التكلفِ مع شدة تعظيمهم للقرآن، والمصاحف كثرت في أزمانهم، فما وجدناه من الأفعال منقولاً عنهم، أو وجدنا عنهم نظيره، فهو الذي ينتهى إليه، وما لم ينقل عنهم ولم نجد له نظيراً في هديهم فيُتَركُ. وإنما دعانا إلى هذا التنبيه أن وجدنا من الناس من يتكلف أموراً يتدين بها مما يعدها من تعظيم المصحف، والعمل بها من التنطع في الدين، والمشقة على النفس وعموم المسلمين، مثل:

- قيام الشخص للمصحف إذا أحضر.

- وإذا كان المصحف في جهة فإنه لا يستدبره، فإذا كان في موضع فأراد الخروج منه، استقبل المصحف ورجع القهقرى حتى يفارق في الموضع ... )

تجد ذلك في كتابه المقدمات الأساسية في علوم القرآن 562 - 563

ـ[حارث الهمام]ــــــــ[17 Dec 2005, 09:54 ص]ـ

شكر الله لكم، وكلام الشيخ عبدالله الجديع -وفقه الله- جيد في عده هذا ضابطاً يعرف به ما يصح أن يكون تعظيماً، ولكن ألا ترون أن حصر الشيخ -سدده الله- ما يعرف به حد التعظيم بما ورد عن السلف يعود على العموم بنوع إبطال، وعلى التعظيم بنوع تقييد.

وهذا يحتاج إلى مزيد بحث وتأمل، فمبناه على عدم النقل، وقد تقرر أن عدم النقل ليس نقلاً للعدم، فيبقى العام على عمومه، والمطلق على إطلاقه. ولا يعرتض بأن العبادات توقيفية هنا كما هو ظاهر لأن النص موجود، ولاعتبارات أخرى أشار إليها الشيخ إشارة يسيرة.

ولكن الإشكال في سبيل تحرير ما يشمله لفظ التعظيم، وسبيل معرفته، وإذا تحرر فبضدها تتبين الأشياء وينضبط بذلك طريق معرفة المتكلف بغير تقييد بغير تقييد لمطلق بما لا يصح مقيداً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير