ـ[أم عاصم]ــــــــ[31 Jan 2006, 12:51 ص]ـ
أتقدم بجزيل الشكر للإخوة الذين أفادونا ومازالوا يفيدوننا بالعلم النافع والنصيحة الخالصة والتوجيه السديد، وأخص بالذكر الشيخين الفاضلين الدكتور عبد الرحمن الشهري والدكتور مساعد الطيار اللذين أفدت من كتاباتهما ومقالاتهما وتوجيهاتهما .. فجزاهما الله خيرا ونفع بهما. كما أشكر الأخ الفاضل الدكتور محمد صفاء حقي على تعقيبه الطيب وكرمه، أسأل الله أن يبارك في مجهوده ويوفقه لما يحب ويرضى. ورسالته قد قرأتها بعد أن تكرّم أخ فاضل كريم فأرسل لي قبل بضعة أشهر نسخة منها، بارك الله في الجميع. وأفدت منها كثيرا خصوصا في المباحث التي لم أتناولها بإسهاب وتوسع أو لم أتطرق إليها. أما طلب الأخ الدكتور الشهري بنشر رسالتي فأتمنى أن يتحقق ذلك قريبا إن شاء الله.
واسمحوا لي بطرح أسئلة كانت تجول في خاطري وأثارتها بعض العبارات التي أوردها الأخ محمد صفاء في قوله:
.. وكان علي في هذه الحالة أن ألغي مقطوعات طويلة من النصوص التي صغتها بتأن وتلوتها بإعجاب على بعض رفقاء الدرب، فكان إلغاء المشار إليه خضوعا لأمره، واستجابة لتوجيهه، وقد أتعبني ذلك حقيقة،وأضعف من همتي عزيمتي في أحايين كثيرة ..
- هل للأستاذ المشرف على البحث أن يتدخل في البحث بالتغيير أو الحذف إن كان الباحث لا يرى ذلك؟
- وماذا لو كان الأستاذ المشرف غير ملمّ بجزئيات في البحث فخطّأ الباحث فيها ظنا أو جهلا أو نحو ذلك؟
- وماذا لو اختلفت منهجية البحث بين الباحث والمشرف على بحثه، فهل يخضع الباحث لاجتهاد المشرف مع عدم اقتناعه بذلك، أم يتبع ما يراه هو صوابا خصوصا إذا كان بعد استشارة أساتذة آخرين؟
ولا علاقة بهذه الأسئلة بما كتبه د. حقي، فمن يقرأ ما كتبه قبل العبارات التي اقتبستها أو بعدها يدرك فضل أستاذه عليه، كما أن إثارة هذه الأسئلة ليس الغرض منها الانتقاص أو توجيه النقد لأحد بل أنوه بمجهودات الأساتذة الذين يشرفون على البحوث لاسيما الأساتذة المعروفين بجدهم ورغبتهم في الارتقاء بالبحث العلمي إلى أعلى مستوى .. ولكن هناك حالات قد يقع فيها نوع من التقصير أو الخطأ .. فالكمال لله وحده. وأعتذر للدكتور حقي لأني استعملت عباراته في غير ما قصده منها.
ـ[محمد صفاء حقي]ــــــــ[01 Feb 2006, 09:31 م]ـ
بسم الله والحمد لله أما بعد: فقد دونت بيانا شافيا لأسئلة الاخت الكريمة ثم عدلت عن تحميله هنا رغبة بأن يأتي الجواب والبيان من الشيخ الجليل الذي أعمل قلمه مراراً في حبس زياداتي وبعض عباراتي وربما شيئاً من اجتهاداتي ليس بقصد مصادرة الراي وحرية التعبيركما قد يفهم البعض، فهو من زرع في نفسي حب القراءة الفاحصة، بل بقصد التوجيه والإرشاد وذلك ببيان العور والخلل، فشيخي الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع هو فارس في ميدان منح حرية التعبير والاجتهاد لطلابه بل يتربع بارتياح على القمة في هذا الخصوص ولا يعني هذا انه لا يلجم قلما أراد الجنوح، أو فكرا ربما تأثر في لحظة ضعف برأي كان مصدره خضراء الدمن وفات على بعض طلبته اكتشاف الخلل أو الوقوف على العلل، وهذا أمر يعرفه كل من عرف الشيخ الحكيم، وللحق مرة أخرى فلا أذكر أنه الزمني رأياً، فقد كان نهجه في التوجيه اتباع الدليل والشاهد، ولم أكن ولن أكون في يوم ما بإذن الله تعالى من اؤلئك النفر الذين يتمسكون بآراء لا يؤيدها الدليل وإلا كيف أدعي أنني متبع لسلف الأمة، أليس الدليل هو الفيصل في الرأي ..
إنني هنا أطلب من فضيلة الدكتور الشايع أستاذ الدراسات العليا أن يتكرم ويتفضل فيبين لقراء الملتقى الكرام وللأخت الفاضلة أم عاصم مدارات المشرف والواجب عليه تجاه الباحثين .. توجيها وتدخلا .. بارك الله في جهود القائمين على الملتقى ..