تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ* لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ" (النمل/ 82 - 83)، "بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا" (الفرقان/ 11)، "وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ" (السجدة/ 10)، "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" (سبأ/ 3)، "أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ* أَوَآَبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ" (الصافات/ 16 - 17)، "إِنَّ هَؤُلاءِ لَيَقُولُونَ* إِنْ هِيَ إِلا مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ* فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (الدخان/ 34 - 36)، "وَقَالُوا مَا هِيَ إلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ* وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (الجاثية/ 24 - 25)، "أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ" (ق/3)، "قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ* يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ" (الذاريات/ 10 - 12)، "زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" (التغابن/ 7)، "يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ* أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً* قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ" (النازعات/ 10 - 12).

ومما رُوِىَ عن الكفار فى هذا المجال "أن أبي بن خلف أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعظمٍ بالٍ يفتّته بيده، وقال: أترى الله يُحْيِى هذا بعدما رُمّ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم، ويبعثك ويدخلك النار". كما رُوِىَ أن عتبة وشيبة وأبا سفيان والنضر بن الحرث وأبا البختري والوليد بن المغيرة وأبا جهل وعبد الله بن أبي أمية وأمية بن خلف ورؤساء قريش اجتمعوا على ظهر الكعبة فقال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد وكلموه وخاصموه حتى تُعْذَروا به. فبعثوا إليه: إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك. فجاءهم سريعا وهو يظن أنه بدا في أمره بَدَاء (أى غيروا موقفهم منه)، وكان عليهم حريصًا يحب رشدهم ويعز عليه تعنُّتهم حتى جلس إليهم، فقالوا: يا محمد، إنا والله لا نَعْلَم رجلاً من العرب أَدْخَلَ على قومه ما أدخلتَ على قومك. لقد شتمت الآباء وعِبْتَ الدين وسَفَّهْتَ الأحلام وشتمت الآلهة وفرقت الجماعة، وما بقي أمر قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك. فإن كنت إنما جئت به لتطلب به مالاً جعلنا لك من أموالنا ما تكون به أكثرنا مالاً، وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سّوَّدْناك علينا، وإن كنت تريد مُلْكًا ملَّكْناك علينا، وإن كان هذا الرَّئِىُّ الذي يأتيك تراه قد غلب عليك (وكانوا يسمّون التابع من الجن: الرَّئِىّ) بذلنا أموالنا في طلب الطب لك حتى نُبْرِئك منه أو نُعْذَر فيك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بي ما تقولون. ما جئتكم بما جئتكم به لطلب أموالكم ولا للشرف فيكم ولا الملك عليكم، ولكن الله عز وجل بعثني إليكم رسولاً وأنزل عليَّ كتابا، وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلَّغْتُكم رسالة ربي ونصحتُ لكم. فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردّوه عليَّ أَصْبِر لأمر الله حتى يحكم بيني وبينكم. قالوا: يا محمد، فإن كنتَ غير قابل منا ما عرضنا فقد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلادا ولا أقلّ مالاً ولا أشدّ عيشا منا. سَلْ لنا ربك الذي بعثك بما بعثك، فلْيُسَيِّرْ عنا هذه الجبال التي ضيّقت علينا ويبسط لنا بلادنا ويُجْرِ فيها أنهارًا كأنهار الشام والعراق،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير