تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

11)، "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ" (الزُّمَر/ 21)، "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ" (المُلْك/ 30)، "وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا* لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا* وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا" (النبأ/ 14 - 16). والإبل هى أيضا مما ورد ذكره فى القرآن، وهى الحيوان الوحيد الذى لفت القرآن نظر العرب إلى عجيبة الخلق فيه: "أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ* وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ* وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ* وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ" (الغاشية/ 17 - 20)، ومعروف أن الجمل هو سفينة الصحراء.

وبالنسبة للمساكن التى كان يقطنها العرب فى الجاهلية فإن القرآن يشير إلى ضربين: البيوت العادية، وهى بيوت أهل الحضر، وكانوا أقل فى بلاد العرب من أهل الصحراء آنذاك، ثم بيوت الوَبَر والشَّعْر والجلد، وهى الخيام، التى لا يعرف سكان البوادى غيرها نظرا لتنقلهم المستمر وراء الغيث والمرعى: "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ" (النحل/ 80). أما الثمار والفواكه وأشجارها التى كانت يعرفها العرب فقد ذكر القرآن منها التين والزيتون والأعناب والرمان والنخيل: "وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (الأنعام/ 99)، "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ" (الأنعام/ 141)، "فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ" (الرحمن/ 68)، "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ" (التين/ 1).

وفى القرآن المجيد أيضًا ذِكْرٌ لمكة ويثرب والمدينة واللغة العربية، وقريش ورحلتيها إلى الشام واليمن، والكعبة وإبراهيم أبى العرب وابنه إسماعيل، وسقاية الحجيج وعمارة المسجد الحرام، وسبإ وعاد وثمود ومَدْيَن، وهُود وصالح وشُعَيْب، واليهود والنصارى والصابئين والمَجُوس، والشِّعْر والشعراء والكُهّان والنفَّاثات فى العُقَد، والأشهر الحُرُم، وهى ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، وكانوا يتوقفون فيها عن القتال والأخذ بالثأر ويجعلونها شهور هدنة، وإن كانوا أحيانا ما يستمرون فيه معوِّضين عنها بشهور أخرى يتوقفون فيها عن المعارك، وهو ما يسمون: "النَّسِىء". كما كان الأخذ بالثأر تقليدا جاهليا راسخا فى أعماق النفس العربية، ولكنْ بالمقابل كانت مكة بما فيها الكعبة حَرَمًا آمنا لا يجوز الأخذ بالثأر فيه مهما كانت الأسباب والمغريات، ولذلك يقال: "البلد الحرام"، و"البيت الحرام"، و"المسجد الحرام". وقد كان هذا كله جزءا من حياة العرب وجغرافيتهم وتاريخهم وثقافتهم ودينهم: "وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ (بالأخذ بالثأر) إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (باقتصاص الدولة من القاتل أو بأخذ الدية منه لأولياء القتيل حسبما يختارون) " (الإسراء/ 33)، "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ (أى مكة) مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ* فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" (آل عمران/ 96 - 97)، "وَهُوَ الَّذِي كَفَّ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير