تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن رشد]ــــــــ[19 Jan 2006, 09:39 ص]ـ

اقتباس مما ذكر فى أعلاه:

(( ... بينما آية ص تتحدث عن مس الشيطان المقصود به الوسوسة مع التصريح بنسبته إلى الشيطان، وهذه الوسوسة قام بها الشيطان ليستغل المرض الذي جاء ذكره في آية الأنبياء، فالوسوسة مترتبة على المرض، وليست هي عين المرض)).


لو صح ذلك لما ناسب قوله تعالى عقبه: {?رْكُضْ بِرِجْلِكَ هَـ?ذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} *،

فهل جعل الله تعالى علاج و ذهاب تلك " الوسوسة " بالاغتسال بذلك الماء؟
فى ذلك بعد شديد،

و تأمل سياق الآيات لتتفهم المعنى المراد، قال تعالى:
{وَ?ذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيُّوبَ إِذْ نَادَى? رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ?لشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} * {?رْكُضْ بِرِجْلِكَ هَـ?ذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} *

***********************************************
و ارجع إلى ما ذكر في أمر تلك " الوسوسة " - من الشيطان الرجيم - التى أنكزها القاضى أبو بكر بن العربي ليتبين لك المعنى الراجح.

ـ[ابن رشد]ــــــــ[19 Jan 2006, 04:30 م]ـ
و الذى ذكره ابن عاشور فى " التحرير و التنوير " - و هو ما اقتطع منه العضو (محمد الأمين) ما يوافق فهمه، و لم ينقل بقية الجملة التى احتج بها، و جعل مكانها نقطا هكذا ( .... ) - قال ابن عاشور:

[والنُصْب، بضم النون وسكون الصاد: المشقة والتعب، وهي لغة في نَصَب بفتحتين، وتقدم النَصَب في سورة الكهف. وقرأ أبو جعفر بِنُصُبٍ} بضم الصاد وهو ضم إتباع لضمّ النون.

والعذاب: الألم. والمراد به المرض يعني: أصابني الشيطان بتعَب وألم. وذلك من ضرّ حل بجسده وحاجة أصابته في ماله كما في الآية الأخرى
{أني مسني الضر}
[الأنبياء: 83].

وظاهر إسناد المسّ بالنُّصب والعذاب إلى الشيطان أن الشيطان مسّ أيوب بهما، أي أصابه بهما حقيقة مع أن النصب والعذاب هما الماسان أيوب، ففي سورةَ [الأنبياء: 83]
{أني مسني الضر}
فأسند المسّ إلى الضر، والضرّ هو النصب والعذاب. وتردّدت أفهام المفسرين في معنى إسناد المسّ بالنُّصب والعذاب إلى الشيطان، فإن الشيطان لا تأثير له في بني آدم بغير الوسوسة كما هو مقرر من مُكرر آيات القرآن، و ليس النُّصب والعذاب من الوسوسة ولا من آثارها].
انتهى الجزء المقصود بتمام النقل

****************
فاقتطع العضو (الأمين) منه هذا الجزء: (فإن الشيطان لا تأثير له في بني آدم بغير الوسوسة كما هو مقرر من مُكرر آيات القرآن)، و أغفل نقل بقية الكلام المتمم له و المكمل، و هو: " و ليس النُّصب والعذاب من الوسوسة ولا من آثارها "، و و ضع بدلا منه نقطا [ ... ]، موهما بتمام الجملة و الكلام،
و هذا ليس من (أمانة النقل) و لا من (الأمانة العلمية) في شيء،
و المعنى بها مغاير له بدونها، بلا ريب.

- و العجيب أنه أتى بكلام ابن عاشور - هذا - كاملا فى مشاركته الأولى في هذا الموضوع، و إن تعقب هو كلام ابن عاشور بقوله - أى (الأمين]-: قلت: و فى هذا نظر ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير