===============================
أما نسخ التلاوة كما قيل ((والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة))
فإن نفسي تعاف القول بحدوثه فهو يفتح ابواب أقوال مزعجة في جانب حفظ القرأن الكريم
فما رأيك
الرد باقتباس
جمال حسني الشرباتي
مشاهدة هوية
إرسال رسالة خاصة إلى جمال حسني الشرباتي
إرسال بريد إلكتروني إلى جمال حسني الشرباتي
شاهد جميع مشاركات جمال حسني الشرباتي
#14
قديم 12 - 01 - 2004, 04:00 PM
أحمد البريدي أحمد البريدي غير متصل
مشرف
تاريخ التسجيل: Apr 2003
مشاركة: 610
ما ذكرته لفتة طيبة إذ النسخ اصطلاحا إنما يكون في الأحكامُ الشرعيةُ، أمّا القضايا الكونية التي حصلت و الأحكامُ الخَبَريَّةُ فإنّها لا يُمكن أنْ يَدْخُلها النسخُ؛ لأنّنا لو جَوَّزْنَا نسخَ أحد الخَبَرَيْنِ بالآخرِ لَزِمَ مِنه تكذيبُ أحد الخَبَرَيْنِ بالآخرِ، وهذا مُحَالٌ في كلامِ الله، وكلامِ رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال ابنُ عبد البرِّ رحمه الله:" الناسخُ والمنسوخُ إنّما يكونانِ في الأوامر والنواهي، وأمّا الخبرُ عن الله ? أو عن رسوله ? فلا يجوز النسخُ فيه البَتَّةَ بِحَال ". (1)
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية:" الخبرُ عمّا كانَ وما يكونُ لا يدخلهُ نَسْخٌ ". (2)
وقال ابن القيِّم:" أحكامُ التوحيدِ التي اتّفقتْ عليه دعوةُ الرُّسُلِ يستحيلُ دخول النسخِ فيه ". (3)
وقال السيوطيُّ:" لا يقعُ النسخُ إلاّ في الأمرِ والنَّهْيِ؛ ولو بلفظِ الخبر، أمّا الخبرُ الذي ليس بمعنى الطلبِ فلا يدخلهُ النسخُ، ومِنه الوعدُ والوعيد، وإذا عرفتَ ذلك عرفت فسادَ صُنْعِ مَن أدخلَ في كُتُبِ النسخِ كثيرًا مِن آياتِ الأخبارِ والوعد والوعيد ". (4)
(1) التمهيد (3/ 215).
(2) مجموع فتاوى ابن تيمية (4/ 326).
(3) بدائع الفوائد (1/ 128).
(4) الإتقان في علوم القرآن (2/ 702).
وللاستزادة انظر: البرهان في علوم القرآن (2/ 39)، الموافقات للشاطبي (3/ 63، 66، 68، 69)، تقريب الوصول صـ (314)، إرشاد الفحول (3/ 621).
الرد باقتباس