تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لذلك كان تفكير د. عبد الباسط للوصول إلى مواد تسبب انفراد للبروتين غير المتناسق بتفاعل فيزيائي وليس كيميائي حتى يعود إلى حالة الانطواء الطبيعية المتناسقة. ووضح أنه لما كان هذا الأمر لا يوجد به بحوث سابقة في الدوريات العلمية لذلك كان يمثل صعوبة في كيفية البداية أو الاهتداء إلى أول الطريق. وكان الحل في قميص سيدنا يوسف (قميص الشفاء)

وبعد التفكير في ماذا يمكن أن يوجد في قميص سيدنا يوسف عليه السلام من شفاء! كان الاهتداء إلى العرق وكان البحث في مكونات عرق الإنسان حيث أخذنا (والكلام على لسان د. عبد الباسط) العدسات المستخرجة من العيون بالعمليات الجراحية التقليدية وتم نقعها في العرق فوجدنا أنه تحدث حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة، ثم كان السؤال التالي: هل كل مكونات العرق فعالة في هذه الحالة؟ أم إحدى هذه المكونات؟ وبالفعل أمكن التوصل إلى إحدى المكونات الرئيسية وهى مركب من مركبات البولينا (الجواندين) والتي أمكن تحضيرها كيميائيا. وبإجراء التجارب على حيوانات التجارب المستحدث بها عتامة أو بياض لعدسة العين عن طريق الإشعاع أو عن طريق ما يسمى (بالعتامة المتسببة بالجلاكتوز) وجد أن وضع هذه المركبات المحضرة كيميائيا تسبب بياضاً لعدسة العين. وظهر هذا أولاً من اتجاه حيوانات التجارب (الأرانب) للبرسيم. كما أظهرت الفحوص الطبية باستخدام المصباح الشقي ( Slit Lamp) وكذلك التصوير بالموجات فوق الصوتية وانعكاس الضوء الأحمر من عدسة العين.

ويستطرد د. عبد الباسط فيقول:

وتطًّلب الأمر بعد ذلك إجراء الفحوص على عينة فسيولوجية مكونة بالحاسب الآلي والتي يتم حجز نصف الساعة بها بمقدار (ربع مليون دولار) وتم إحداث عتامة لعدسة العين وحساب كمية الضوء النافذ من خلالها قبل وضع القطرة فوجد أنها لا تزيد عن 2% وبوضع القطرة وجد أن كمية الضوء النافذ تزداد من 2% إلى 60% في خلال ربع ساعة ثم 90% خلال عشرين دقيقة ثم 95% خلال ثلاثين دقيقة ثم 99% خلال ساعة.

ووضح د. عبد الباسط أن هذه القطرة ليست لها أية آثار جانبية بالمرة على حيوانات التجارب وكذلك بالنسبة للإنسان سجلت النتائج التي أجريت على 250 متطوعاً زوال هذا البياض ورجوع الإبصار في أكثر من 90%. أما الحالات التي لم تستجب فوجد بالفحص الاكلينيكى أن بروتين العدسة حدث له شفافية لكن توجد أسباب أخرى مثل أمراض الشبكية هي التي تسببت في عدم رجوع قوة الإبصار إلى حالتها الطبيعية.

ويوضح د. عبد الباسط أن هذه القطرة تعالج أيضاً بياض قرنية العين، فقد ثبت أن وضع هذه القطرة مرتين يومياً لمدة أسبوعين يزيل هذا البياض ويحسن الإبصار. وأعتقد أن هذا أفضل من عملية الترقيع الصعبة والتي قد تنقل أمراضاً فيروسية للمريض منها الإيدز، علاوة على عدم رجوع البياض إلى صورته الطبيعية.

ثم نختتم كلام د. عبد الباسط بتسجيله براءة هذا الاختراع حيث يقول: أرسلت صورة البحث إلى براءة الاختراع الأوربية ثم الأمريكية وتولى الأمر أحد بيوت الخبرة هناك، ثم شكلت لجنة لامتحان الاختراع وقد أجيز من براءة الاختراع الأوربية عام 1991 ومن براءة الاختراع الأمريكية عام 1993.

هذا هو مجمل كلام د. عبد الباسط عن اختراعه الجديد (القطرة القرآنية).

والآن تعالى معي -عزيزي القارئ- لنناقش هذا الكلام بالمنطق وبالمعقولية العلمية ونعرض لآراء أهل الذكر بالنسبة لهذا الموضوع من أطباء وعلماء ... لنصل معاً إلى حقيقة هذا الاختراع.

وسنستند في مناقشتنا إلى ندوة "الأهرام" حول ضوابط الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والتي أثارتها جريدة "الأهرام القاهرية" خلال أسبوعين متتالين على صفحة "الفكر الديني" بعددي الجمعة رقم (40051) للسنة (120) (إصدار 17 ربيع الأول 1417 هـ الموافق الثاني من أغسطس عام 1996م. والعد رقم (40058) للسنة (120) إصدار 24 ربيع الأول 1417 هـ الموافق التاسع من شهر أغسطس عام 1996م.

في البداية وبعد أن قرأنا كلام د. عبد الباسط فإن هناك العديد من التساؤلات وهى:

- هل العرق الذي بقميص سيدنا يوسف هو الذي شفى والده يعقوب من العمى أو ابيضاض العين؟؟

- وهل أي قميص به عرق كان سيلقى على وجه سيدنا يعقوب كان سيؤدى إلى شفائه؟

- أم لأن سيدنا يوسف نبي؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير