تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- أم لأنه الابن المفقود الذي تسبب حزن أبيه على فقده إلى فقدان بصره؟

"وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ "

· لقد كان سيدنا يعقوب عليه السلام نبياً أيضاً فلماذا لم يستخدم قميصه هو؟؟

· هل أي عرق يوضع في أي عين يؤدى إلى شفائها؟ ... إلى آخر تلك التساؤلات.

وحرصاً منا على قدسية الدين والعلم وتقديراً لأهمية إتباع المنهج العلمي السليم عند التدليل على إعجاز الآيات القرآنية. فقد دعت (صفحة الفكر الديني) بجريدة الأهرام المصرية صفوة من أطباء العيون وكبار العلماء إلى ندوة علمية طبية ناقشت على صفحاتها خلال أسبوعين متتالين هذه القضية من أجل الوصول إلى وسيلة تحفظ للعلم والدين قدسيتهما وفى نفس الوقت عدم غلق الأبواب أمام المجتهدين على كافة المستويات.

الأطباء يرفضون!!

بعرض هذا الكلام على الأستاذ الدكتور سيد سيف عميد المعهد القومي لليزر ورئيس أقسام الرمد بطب القصر العيني قال سيادته بأنه لعلاج هذه الحالة (ويقصد المياه البيضاء) ليس هناك سبيل حتى الآن سوي إجراء الجراحة لإزالة العدسة المعتمة ويمكن زرع عدسة بدلاً منها أو استبدالها بعدسة لاصقة تبعاً للحالة.

أما مسألة أن يكون هناك علاج كيماوي، وعن طريق القطرات لهذه الحالة فلم يثبت صحته حتى الآن. وقد قامت بعض شركات الأدوية الألمانية والأمريكية واليا بانية بعمل قطرات من مركبات معروفة لعلاج هذه الحالة لكنها لا تجدي في العلاج. لذلك قررنا (والكلام على لسان د. سيد سيف) في لجنة الأدوية وكنت عضوا بها عدم استيراد تلك القطرات لأنها إهدار للمال العام. ثم يستطرد د. سيد سيف ويقول:

والحقيقة أنني فوجئت بالكلام المنشور عن طريق قطرة من العرق بل ومستوحاة من القرآن الكريم، فهذا كلام غير علمي بالمرة وحتى إثارته لا تكون على صفحات الجرائد العادية لكن له المسارات العلمية المعروفة، لأن عيون الناس أمانة ويجب أن لا نخون الأمانة ... والأخطر من ذلك إقحام القرآن على أنه دليل على صدق القرآن وهذا مالا يقبل أبداً.

أما عن مسألة العرق وما به من مادة البولينا – والكلام مازال على لسان د. سيد سيف - فكنت قد قرأت للدكتور (يورك إلدر) وهو صاحب أكبر موسوعة علمية عن الرمد على مستوى العالم عن إمكانية إذابة عدسة العين في البولينا وبدأ التفكير في عمل أبحاث حول تذويب العدسة كيميائياً، وقام بها الدكتور مصطفى نصار وثبت أنها تسبب التهابات شديدة في القرنية والقزحية (نني العين) فتوقفنا عن هذه الأبحاث خاصة وأن (الليزر) سوف يحل هذه المسائل قريباً إن شاء الله بشكل أفضل كثيراً وأسرع وأكثر أماناً من الطرق الكيماوية.

وعن إمكانية استخدام العرق لعلاج المياه البيضاء بديلاً عن العمليات الجراحية يضيف الأستاذ الدكتور طه الشيوى رئيس قسم الرمد بكلية طب القصر العيني ... من الناحية العلمية هناك ثلاث نقاط:

1 - هذه المواد التي يخرجها الجسم أدخلها في صورة عرق أو غيره هي مواد سامة يتخلص منها الجسم ... فكيف أدخلها له مرة أخرى؟

2 - كيف تدخل القطرة العدسة الداخلية للعين وبالتركيز المطلوب؟

3 - حتى إذا فرض أننا أذبنا الجزء المعتم من العدسة هل لن تتأثر الشبكية؟؟ وأين ستذهب الأجزاء المذابة؟ كما أن الخلايا المتبقية ستكبر مرة أخرى.

ثم يستطرد د. طه الشيوي ويقول:

إنه بمجرد التفكير في الوسيلة تستوقفني مسائل كثيرة ... فكيف يصل الأمر إلي تداولها في السوق.

أما الأستاذ الدكتور معتز المرزوقي مستشار الرمد وعضو المجلس الأعلى بالشئون الإسلامية فيبدأ في تحليل الموضوع من الناحية المنطقية ثم يسترسل إلى الناحية الطبية فيقول:

من الناحية المنطقية: ليس من المعقول أن يظل عرق سيدنا يوسف موجوداً بالقميص طوال هذه الرحلة من مصر إلى الشام، وحتى لو فرض أن القميص مملوء بالعرق فهل دخل العرق كله في عين سيدنا يعقوب؟ ثم يقول:

ليس هناك أي قطرة تضيع أي مرض في لحظة إطلاقاً ... فالمريض يعالج أسبوعاً أو عشرة أيام أو ثلاثة أيام على الأقل حتى تؤدى إلى أي تأثير علمي أو تأثير كيماوي أو حيوي.

كما أن أكثر البلاد إصابة بالمياه البيضاء هي البلاد الحارة والمفروض أن العرق في أعينهم طوال النهار.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير