تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فتذكر المصادر أنه تلا بالسبع على الشيخ أبي الوليد إسماعيل بن يحيى العطار (ت:668هـ)، وعلى أبي الحسن علي بن محمد الشاري (ت:649هـ).

كما سمع التيسير لأبي عمرو الداني من الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جوبر (ت: 655هـ) عن ابن أبي جمرة عن أبيه عن الداني بالإجازة، وهذا السند كما يقول ابن الجزري: (في غاية الحسن والعلو.)

وفي مجال الحديث: يذكر ابن الزبير أن أول من قصده في غرناطة في طلب الحديث الشيخ عبد الرحمن بن عبد المنعم المعروف بابن الفرس (ت:663هـ).

وأخذ صحيح مسلم مناولة عن الشيخ عبد الله بن أحمد بن عطية القيسي المالقي (ت:648هـ)، وسمع السنن الكبرى للنسائي من الشيخ أبي الحسن الشاري.

وفي مجال التفسير أخذ الكشاف للزمخشري عن القاضي ابن الخطاب محمد بن أحمد بن خليل السكوتي (ت: 652هـ)، عن أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي، عن الزمخشري.

وفي مجال الفقه والأصول: صحب الشيخ عبد العظيم بن عبد الله البلوي المالقي (ت: 666هـ) مدة ثلاثة أعوام في مالقة، أخذ عنه خلالها جملة من مسائل المستصفى لأبي حامد الغزالي، مما كان لأستاذه فيه اختيار أو مفهوم ما، كما قرأ عليه خلال هذه المدة أشياء من الأصول وغيرها.

وفي غرناطة أخذ طائفة أخرى من مسائل المستصفى عن الشيخ عبد الله بن أبي عامر المعروف بابن ربيع (ت:666هـ)، وأكثر مسائل المستصفى عن الشيخ على بن محمد بن علي بن يوسف الكتامي المعروف بابن الضائع (ت:680هـ).

كما أخذ بعض شيء من العربية وأصول الفقه عن الشيخ محمد بن يحيى العبدري المعروف بالصدفي (ت: 651هـ)

وفي مجال العلوم اللغوية: أخذ عن ابن الضائع المذكور كتاب سيبويه كله في عدة سنين، كما أخذ عنه أكثر كتاب الإيضاح لأبي علي الفارسي، وجمل الزجاجي.

وقرأ طائفة من إيضاح الفارسي على الشيخ علي بن محمد بن عبد الرحمن (ت: 680هـ)

وفي مجال التاريخ والرواية: تتلمذ على يد أستاذين مشهورين في مجال الرواية والنقل:

أولهما: الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف المعروف بابنفرتون السلمي (ت:660هـ)، فكثيرا ما نقل عنه في صلة الصلة، ونقد بعض تراجمه؛ فمثلا عند حديثه عن مجاهد بن محمد بن مجاهد (ت:585هـ) يقول: (ذكره الشيخ في الذيل عن حفيده صهيب [أي حفيد ابن مجاهد المذكور]، وعن أبي القاسم، إلا أن الشيخ ذكر أن مجاهدا هذا يحمل مع ابن عزلون عن أبي الغساني، وذلك وهم، وأرى مجاهدا لم يدرك الغساني بمولده بوجه.)،كما يقول عند ترجمته لعلي بن عبد الله بن ثابت الخزرجي (ت: 539هـ): (وذكره الشيخ في الذيل، ووهم في اسم أبيه؛ فأثبته فيمن اسمه ثابت.)

وثانيهما: الراوية الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله المعروف بابن حوط الله الأنصاري (ت: 667هـ)، يذكره ابن الزبير في صلته قائلا: (وكان رحمه الله على حظ وافر من الطلب، وكانت عنده مشاركة، وكان عدلا ثقة، سنيا متحريا في روايته، من بيئة علم وديانة … ولم يسم لي رحمه الله من شيوخه أحدا إلا أوقفني على خطة له بسؤال أبيه أو عمه إلا أبا العباس بن مضاء، فإنه قال لي:"ليس عندي خطه لي بإجازة، وإنما اعتمدت فيه على ما ذكره لي أبي من أنه أجاز لي"، فقضى الله سبحانه ووقفت بعد موته على خط أبيه القاضي أبي محمد بإجازة ابن مضاء لابنه عبد الرحمن مع سائر بنيه، فحمدت تحريه واحتياطه رحمه الله.)

وابن الزبير مالكي المذهب، عده ابن فرحون أحد أعيان المذهب المالكي، وترجم له في الديباج ترجمة وافية، ومثله فعل ابن مخلوف في شجرة النور الزكية، ولا يذكر مصدر أعيان المذهب المالكي إلا وذكر ابن الزبير كواحد من مشاهير الفقهاء المالكيين، وإن كان لم يشتهر بالتأليف في الفقه.

أما عن عقيدته الفكرية فهو سني من أهل السنة والجماعة، وإن كانت المصادر لم تنص على ذلك صراحة فإنها أشارت إلى تصديه لمحاربة البدع والأهواء، وملازمته للسنة، ومعاناته في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتأليفه في ذلك كتابه:"ردع الجاهل"، ونظمه أرجوزة في الرد على الشوذية.

وفاته:

اتفقت أكثر المصادر على أن ابن الزبير توفي يوم الثلاثاء الثامن من ربيع الأول سنة 708هـ بغرناطة، ودفن بها، عن إحدى وثمانين عاما، وذكر ابن حجر أن وفاته كانت في رمضان سنة سبع أو ثمان وسبعمائة.

مؤلفاته:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير