تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولا أرى أنه يخفى غلى العامي قبل المتعلم ذلك التكلف الذي قام به الدكتور الفاضل لإثبات قضية لا شأن لها في ذاتها، فضلا عن أن تكون معجزة من معجزات القرآن، ولا يخفى على طالب العلم ما وقع له في تفسير الآية، ولا أدري هل يعرف الدكتور الفاضل التفسير النبوي لهذه الآية؟! فالوارد عنه صلى الله عليه وسلم يجعل السبع المثاني والقرآن العظيم وصفين للفاتحة، والعطف هنا من باب عطف الصفات لا عطف الذوات، فقد روى البخاري وغيره جملة من الأحاديث في هذا المعنى، ومنها:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ: السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ.

رواه البخاري برقم (4704)، وقال ابن كثير معلقا على هذه الروايات: " فهذا نص في أن الفاتحة السبع المثاني والقران العظيم ". تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، تحقيق: سامي السلامة (547:1)، وما دام ثبت النص عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، فإن غيره من الأقوال تسقط، ويكون تفسير الآية ما قاله صلى الله عليه وسلم.

كما لا يخفى ما وقع منه في جزمه بأن البسملة آية من كل سورة، بلا تحقيق في هذه المسائل، ولا رجوع إلى أهل العلم الذين يُعرفُ كلامهم فيها، بل اختار ما يناسب ما يريد أن يذهب إليه، وهو معرض عن ما لا يناسبه، بلا تحقيق علميٍّ، كما عوده البحث في العلوم التجريبية، وهل يصح هذا الاختيار بلا تحقيق؟!

وكذلك لا يسعفه علم عدِّ الآي فعدد آيات السورة في العدِّ الكوفي والبصري (29)، وفي عد الباقين (28)؛ وبهذا تكون الآية (24) بدلا من أن تكون (25)، ولو جعل البسملة آية على هذا القول، لصارت الآية (25) ولا نتقض ما بناه أيضا.

وكل هذا التكلف في محاولة ربط مثل هذه القضايا بالقرآن إنما يصدر ممن يأتي إلى القرآن بمقررات سابقة ويريد أن يطوِّع القرآن لمقرراته، ضاربا بكل ما خالفها عُرض الحائط، ولوكان ما خالف قوله هو العلم الصحيح، وفي هذه المحاضرة في الإعجاز العلمي أخطاء أخرى ليس هذا محل عرضها. " مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر ص: 7

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[08 Feb 2006, 10:45 ص]ـ

قوله تعالى {إن الذين يؤذون ... }: عام في كل من يؤذون الله و رسوله، لمجيئه بلفظ من ألفاظ العموم، و هو الاسم الموصول: " الذين "،

و ذلك الرقم التسلسلي التجاري خاص بجميع المنتجات الدانماركية وحدها،

- فالوعيد في تلك الآية الكريمة يعم من صدر عنه الأذى، و ليس خاصا بمن انطبق على منتجاتهم رقم الآية: (57)،

و إلا خرج عن ذلك الوعيد بقية الأرقام " الكودية " للبلاد الأخرى التي صدر عنها مثل ذلك الأذى كالنرويج و غيرها،

و قطعا الأرقام " الكودية " تختلف باختلاف البلاد،

فينبغي علينا صون القرآن الكريم عن أمثال تلك الدعاوى، كالقول ب " الإعجاز العددي "، مما لا وجه له من الحقيقه إلا بتعسف و تكلف،

... نعم: القرآن الكريم معجز لكل البشر، و الإعجاز فيه قائم و دائم إلى آخر الدهر، لا ريب في ذلك أبدا،

و لكن هذا شيء و تلك الدعاوى شيء آخر

- و وجوه إعجاز القرآن الكريم أسمى من ذلك، و لفظ " الإعجاز " يعنى: عجز البشر كافة عن الإتيان بمثل أي وجه من وجوهه،

و بهذا يمكن الحكم على صحة قول ما بوجه للإعجاز

و دعوى " الإعجاز العددي " في القرآن الكريم دعوى غير صحيحة على تلك الصورة المذكورة،

و يجري استخدامها لأغراض مريبة، مثل الرقم (19) لتأييد المظاهر و الدعاوى الماسونية و البهائية

فلنحذر ذلك، و لنحكم معنى الإعجاز في كل ما يعرض علينا من قول

{و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}.

صدق الله العظيم

ـ[مرهف]ــــــــ[08 Feb 2006, 12:42 م]ـ

أخي الكريم أبا خطاب حفظك الله:

مع تأكيدي على ما قاله أخي أبو عبد العزيز وأخي أبو صفوت والأخ د أبو بكر، فإني أضيف أيضاً فأقول: لا نجعل من العاطفة سبباً لأن نتمسك بقشة ندعي فيها النجاة من الغرق ونعتبر مثل هذه الأمور مرهماً شافياً ونسوق له، فنحن الآن أمام تداع دولي على المسلمين، فالمشكلة ليست مشكلة الدنمارك وإنما هي مشكلة دول تنصر بعضها في الإساءة إلى المسلمين بنبيها الرؤوف الرحيم، ولا نريد أن نحول القرآن إلى أرقام وننسى ما فيه من الإعجاز والبيان ومنهج الحياة وفقني الله وإياك.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 Feb 2006, 12:55 م]ـ

قال مسروق: ((اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله).

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Feb 2006, 12:28 ص]ـ

لو سلمنا بدعوى الإعجاز في مثل هذه الأمور التي لا يمكن أن نلحظ غياب التعسف الفاضح والتكلف الواضح فيها ألا يشكل علينا الخلاف في عد الآي بين العلماء (إن وجد)؟؟

ولو كانت هذه الآية ذات رقم آخر يوافق منتجات دولة أخرى هل سنسمع من يتعظ ويقول أن من ثمرة الخلاف في عدالآي شمول أرقام الآيات لأرقام منتجات الغرب؟؟؟

لا شك أن ماسبق هو محل خلاف بين الناس ..

لكن ما يتفق عليه المسلمون هو أن كلام الله إنما أنزل للعظة والتدبر وليس هذ التعسف من ذلك في شيئ ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير