تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السائح]ــــــــ[20 Jun 2006, 01:41 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي أبا عبد الله المصطفى وفقك الله.

هذا ما طلبتَه مني أرجو أن تتأمل فيه.

قال الأستاذ عبد الهادي حميتو في كتابه معجم مؤلفات الحافظ أبي عمرو الداني (444) إمام القراء بالأندلس والمغرب وبيان الموجود منها والمفقود ص 20 - 21:

كتاب الاكتفاء في معرفة الوقف والابتداء.

هو غير كتابه المعروف باسم " المكتفى " كما سيأتي.

وقد جاء ذكرهما معًا في الفهرست المنشور (1)؛ فدلّ على أنهما كتابان لا كتاب واحد.

ويدل على أنه غير كتاب المكتفى: ما نقله عنه الحافظ ابن الجزري في كتاب التمهيد عند ذكره للوقف على " كلاّ " ونقلِه في الاحتجاج لبعض مواضعها بيتًا للعجّاج الراجز قال فيه:

قد طلبتْ شيبانُ أن ننساكمُ ... كلاّ ولمّا تصطفق مآتمُ

قال ابن الجزري: هكذا أنشده أبو عمرو الداني في كتابه " الاكتفاء في الوقف والابتداء " (2).

ولا وجود لهذا الشاهد في (المكتفى)؛ مما يدل على أن كتاب الاكتفاء كتاب مستقل عنه (3).

وقد ذكر كتاب الاكتفاء بهذا الاسم: ولدُ ابنِ الجزري في شرحه لطيبة النشر لوالده (4).

وذكر الإمام الزركشي في البرهان أن ابن نافع ألّف كتابًا كبيرًا تعقّب فيه على صاحب الاكتفاء واستدرك عليه مواقف كثيرة (5).

وقال ابن الجزري في النشر عند ذكر قوله تعالى: (ألاّ يسجدوا لله) في سورة النمل:

قال أبو عمرو الداني في كتابه " الوقف والابتداء ":

كما حذفوها في قولهم: "يبنؤم " في (طه) على مراد ذلك.

ولا وجود في كتاب المكتفى لِما نقله ابن الجزري (7)؛ فدلّ هذا على أن النقل عن كتاب الاكتفاء المذكور أو عن غيره مما ألفه الداني في الموضوع، كما سيأتي عند ذكر كتاب الاهتداء له.

ولا شك أن هذا التفنن في ذكر أسماء كتب أبي عمرو من لدن المؤلفين والناقلين مما يزيد في الإشكال في نسبة النصوص إلى مصادرها الأصلية، لا سيما عند تعدد المؤلفات في الموضوع الواحد.

ثم ذكر:

كتاب الاكتفاء في الوقف على كلاّ وبلى واختلاف العلماء فيها.

قال: بهذا العنوان ورد ذكره في الفهرست المطبوع، ورقمه في مؤلفات أبي عمرو: 33.

وقد أشار إليه المؤلف نفسه في كتاب المكتفى دون أن يسمّيه " الاكتفاء "، فقال في سورة البقرة: وقد ذكرت الوقف على كلاّ وبلى مجرّدًا في كتاب أفردتُه لذلك (8).

كما أحال عليه في الكتاب نفسِه في سورة مريم (9).

أما النقل عنه؛ فقد وقفتُ عليه عند ابن القاضي في بعض كتبه (10) وعند الإمام علي النوري الصفاقسي في غيث النفع (11) دون تصريح منهما بالعنوان.


(1) ذكر كتاب الاكتفاء برقم: 21 ثم أتْبعه بكتاب المكتفى برقم: 22.
(2) ذكره في باب القول في كلاّ: التمهيد ص179 وذكر نحوًا من ذلك ص68.
(3) انظر كلام محقق التمهيد بهامش ص180، وانظر فهارس الأشعار والقوافي آخر المكتفى المطبوع ص684 للتأكد من عدم ورود الشاهد في كلام الداني في الكتاب.
(4) شرح طيبة النشر: 48.
(5) البرهان في علوم القرآن للزركشي 1/ 347، ولم أقف على المراد بابن نافع.
(6) النشر 2/ 337.
(7) انظر سورة النمل من كتاب المكتفى: 429.
(8) المكتفى: 171.
(9) المكتفى: 377.
(10) انظر كتابه القول الفصل في اختلاف السبعة في الوقف والوصل عند قوله تعالى في سورة البقرة (قالوا الآن جئت بالحق).
(11) غيث النفع في القراءات السبع بهامش سراج القارئ المبتدي: 210.

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[20 Jun 2006, 06:56 م]ـ
جزاك الله خيراً فهل ترى أن ما نقله الأستاذ عبد الهادي حميتو مسلم أم أنه قابل للنقاش؟ فإذا كان قابل للنقاش فالذي أراه أن الكتاب موضوعه واحد وهو الوقف والابتداء وهو كتاب واحد وله عدة أسماء وكون بعض النسخ فيها ما ليس في غيرها فهذا من اختلاف النسخ مثل موطإ مالك فهو كتاب واحد وبعدة روايات رواية يحي الليلثي، ورواية ابن زياد، ورواية ابن القاسم، ورواية القعنبي، ورواية محمد بن الحسن، ورواية أبي مصعب، ومثل روايات مسائل الإمام أحمد بن حنبل، وكذلك كتاب أبي عمرو الداني الوقف والابتداء له عدة أسماء كما سبق ذلك " المكتفى في الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل " و" الاكتفاء "و" الوقف التام " و" الوقف الكافي والحسن في كتاب الله " فكل ما ذكره عبد الهادي حميتو غاية ما فيه أن كتاب الاكتفاء في الوقف والابتداء لأبي عمرو الداني وهذا بلا خلاف ولكن ما ذا قال عن بقية الأسماء " الوقف التام " و" الوقف الكافي والحسن في كتاب الله " هل هي نفس كتاب المكتفى أو الاكتفاء أم هي غيرهما؟ وعلى كل حال الذي أراه أنه كتاب واحد موضوعه واحد وله عدة أسماء فمن قال الاكتفاء، أو المكتفى، أو الوقف التام، أو الوقف الكافي الحسن، كل هذه الاسماء مؤداها واحد فهي لكتاب واحد موضوعه واحد ومؤلفه واحد، ومن أراد التفاصيل فليرجع إلى المصادر السابقة والله أعلم.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير