ـ[السائح]ــــــــ[20 Jun 2006, 08:30 م]ـ
وإياك فجزى الله خيرًا.
أخي الكريم الأمر لا يُحسم بما ذكرتَ وفقك الله.
ولا بد قبل الكلام عن أبي عمرو الداني وكتبه من استقراء كتبه وما كُتِب حولها، وهذا ما أحسب الأستاذ وثلّةً قليلةً من أهل عصرنا وُفِّقوا إليه توفيقًا عظيمًا.
ولا يخفى على الأستاذ عبد الهادي أن المكتفى قد سُمِّي بأسماء كثيرة، وقد نص في كتابه ص73 أن المكتفى قد ذُكِر في الفهرس المنشور باسم: المكتفى في الوقف التام والكافي والحسن
قال: وينحوه ذكره المنتوري.
وعلى كل حال الذي أراه أنه كتاب واحد موضوعه واحد وله عدة أسماء فمن قال الاكتفاء، أو المكتفى، أو الوقف التام، أو الوقف الكافي الحسن، كل هذه الاسماء مؤداها واحد فهي لكتاب واحد موضوعه واحد ومؤلفه واحد
قد سبق أن للداني غيرَ كتابٍ في الوقف والابتداء منها: الاكتفاء في الوقف على كلا وبلى واختلاف العلماء فيهما.
فهل ترى أنه اسم من أسماء كتاب المكتفى.
ولو تأملتَ في مقدمة المرعشلي بين يدي كتاب المكتفى لرأيته ذكر من كتب الداني: كتاب الاهتداء في الوقف والابتداء.
وفيما ذكره المرعشلي تجاذب أوضحه الأستاذ عبد الهادي ص21 - 22.
وقد نقل ص22 عن المكتفى:157 ما يدل على تعدد مؤلفات الداني في موضوع الوقف والابتداء، وهذا نص ما نقله:
" وقد ذكرتُ ما يُكره الوقف عليه من المُبْدَل منه دون البدل ... في كتاب الوقف والابتداء مُمَثَّلاً مشروحًا؛ فأغنى عن إعادته ههنا، وبالله التوفيق ".
ومن كتب أبي عمرو في خصوص الوقف على المرسوم: كتاب التحبير لمذاهب القراء في الوقف على المرسوم.
وقد أجاد الأستاذ عبد الهادي في الكلام عنه وأفاد ص29 - 30.
وذكر ص75 كتابه الذي أفرده في مسألة الوقف على الهمز.
والله الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب.
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Jun 2006, 09:08 م]ـ
أقول لأخي أبو عبد الله:وهل ترى أنت أن ما ذكره/ المرعشلي غير قابل للنقاش؟
لن أعيد ما ذكره د/ حميتو،بل سأضيف ما أراه قد يساعد على توضيح أن ادعاء أن هذه الأسماء الثلاثة إنما هي لكتاب واحد قول ينقصه شيء من التحقيق،فأقول وبالله تعالى التوفيق:
1 - قال د/ المرعشلي أثناء وصف النسخ:1 - اختلاف البداية في كل نسخة،علاوة على اختلاف تسمية الكتاب واسم المؤلف،فبعض النسخ يسمى الكتاب بالمكتفى وبعضها بالاكتفاء وبعضها بالوقف التام والوقف الكافي والحسن "ص104
قلت: أمن المعقول والمعروف في عالم التحقيق وقوع مثل هذا الاختلاف الجوهري بين نسخ الكتاب الواحد لو كان الموجود نسخاً قليلة منه،فما بالك والمحقق نفسه ذكر أنه "حصل على 29نسخة خطية "أليس هذا مدعاة للوقوف والاستفسار عن السبب؟ لكن يظهر أن المحقق في ذهنه مسبقاً أن كل هذه الأسماء لكتاب واحد فصار كل ما يأتى ذكر أحدها يقول "وهو الكتاب الذي بين أيدينا "
2 - وجود عناوين على بعض النسخ ليست هي أحد الأسماء الثلاثة، مثل ما ذكر المحقق في النسخ:4و8و11و18و27 علماً بأن النسخة رقم (4) عنوانها "كتاب الوقف لأبي عمرو " وخاتمتها "كتاب المكتفي "0
3 - وهنا سؤال آمل من أبو عبد الله التكرم بالإجابة عليه وهو: لماذا عدل المحقق عن اسم الكتاب الذي أشار إليه المؤلف في ديباجة كلامه وهو قوله رحمه الله:"أما بعد فهذا كتاب "الوقف التام والوقف الكافي والحسن في كتاب الله تعالى " فكان من الأولى علمياً جعل هذا هو عنوان الكتاب على الأقل للخروج من هذه المشاكل 0
4 - قال الداني رحمه الله تعالى:"وقد ذكرت ما يكره الوقف عليه من المبدل منه دون البدل ومن تقديم المنعوت دون النعت ومن المعطوف عليه دون العطف ومن المؤكد دون التوكيد وشبه ذلك في "كتاب الوقف والابتداء" ممثلاً مشروحاً فأغنى ذلك عن إعادته ههنا "ص: 157
وليس في الكتاب من بدايته إلى هنا ذكر لما أحال عليه،مع أننا لوسلمنا جدلياً بأنه كتاب واحد فليس من المتعارف عليه في التأليف الإحالة إلى نفس الكتاب بمثل هذا الأسلوب 0
والعجب أن المحقق أشار في الحاشية بقوله:انظر باب ذكر تفسير الوقف القبيح من مقدمة المؤلف ص148" وبالرجوع إلى ذلك لم أجد فيه شيئاً من المذكور إذ ليس فيه تعرض للمبدل منه دون البدل ولا المؤكد دون التوكيد 000،مما يدل دلالة واضحة أن المؤلف يشير إلى كتاب آخر من كتبه والله أعلم0
5 - وهناك نقل نقله ابن الجزري في النشر:1/ 257قال:قال - الداني - في كتابه الاكتفاء 0000الخ والنص موجود في هذا المطبوع بعنوان المكتفي 0
أما تشبيهك بالروايات لموطأ الإمام مالك رحمه الله، فلا قياس (تشبيه) مع وجود الفارق،تلك روايات مختلفة لاسم كتاب واحد،وهنا عدة أسامي لكتاب واحد0
وبعد كل هذه الملحوظات ألا يحق للباحثين أن يثيروا هذا الآشكال 0
والله من وراء القصد0
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Jun 2006, 09:12 م]ـ
الأخ السائح: آمل التكرم بما ذكره د/ حميتو عن كتاب "التنبيه " المنسوب في النشر:1/ 398للداني حيث إني أشك في ذلك بدليل علمي عندى 0
واله من وراء القصد
¥