وعندما هبت العاصفة في البحر – على السفينة التي تقل يونس كما تقل غيره – لجا الركاب إلى طريقتهم الخرافية الجاهلية في مواجهة العواصف وأزمات البحر – فقد كانت عقائد الخرافة والجهل التي تسيطر على عقولهم تصور لهم ان (إلها ما) من عشرات الإلهة التي كانوا يعتقدون بوجودها قد غضب على البحر والسفينة، بسبب وجود شخص معين غير مرغوب به على ظهر السفينة. والحل؟ الحل ببساطة يكمن في رمي هذا الشخص إلى البحر – وبهذه السهولة- من اجل استرضاء اله ما واستعطافه على بقية الموجودين في السفينة. من أين لك هذا؟؟ وهل أشرك يونس عليه السلام؟ اليس هو من المساهمين؟ " فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ" اليكم تفسير ابن جرير:
وَقَوْله: {فَسَاهَمَ} يَقُول: فَقَارَعَ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 22701 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ: ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ: ثنا مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله: {فَسَاهَمَ} يَقُول أَقْرَع. 22702 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ: ثنا يَزِيد , قَالَ: ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ} قَالَ: فَاحْتَبَسَتْ السَّفِينَة , فَعَلِمَ الْقَوْم أَنَّمَا اِحْتَبَسَتْ مِنْ حَدَث أَحْدَثُوهُ , فَتَسَاهَمُوا , فَقَرَعَ يُونُس , فَرَمَى بِنَفْسِهِ , فَالْتَقَمَهُ الْحُوت. 22703 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد , قَالَ: ثنا أَحْمَد , قَالَ: ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , فِي قَوْله: {فَسَاهَمَ} قَالَ: قَارَعَ. وَقَوْله: {فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ} يَعْنِي: فَكَانَ مِنْ الْمَسْهُومِينَ الْمَغْلُوبِينَ , يُقَال مِنْهُ: أَدْحَضَ اللَّه حُجَّة فُلَان فَدُحِضَتْ: أَيْ أَبْطَلَهَا فَبَطَلَتْ , وَالدَّحْض: أَصْله الزَّلَق فِي الْمَاء وَالطِّين , وَقَدْ ذُكِرَ عَنْهُمْ: دَحَضَ اللَّه حُجَّته , وَهِيَ قَلِيلَة. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 22704 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ: ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ: ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله: {فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ} يَقُول: مِنْ الْمَقْرُوعِينَ. 22705 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ: ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ: ثنا الْحَسَن , قَالَ: ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله: {مِنْ الْمُدْحَضِينَ} قَالَ: مِنْ الْمَسْهُومِينَ. 22706 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ: ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَوْله: {فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ} قَالَ: مِنْ الْمَقْرُوعِينَ فمن اين الاعتقاد بوجود الهة الا الله فيمن كان على السفينة؟
وكان الدعاء (لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين)] الأنبياء 87 [الظالمين؟. هو من الظالمين!. هو الذي القي في البحر بعد قرعة ظالمة؟ لكن – معنى الظلم تغير بعد ان استقر في بطن الحوت – وشاهد اوجها مختلفا للظلم .. هذا الذي يقال عنه سيئات الأخيار حسنات الاشرار.
ثم ان المفسرين اختلفوا هل أمن قوم يونس الذين أخبر عنهم انه متعهم الى حين هل هو قبل الحوت او بعده ام انهم قومين او أكثر. دلالة على عدم وجود نص من معصوم يستند اليه.
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[27 Feb 2006, 08:49 م]ـ
اعيدك الى تعليق الاخ الكشاف. و لا ازيد عليه كثيرا. و انتبه الى ان سورة القلم هي ثاني ما نزل من القرآن الكريم، و لا شئ قط يثبت ان ورقة قد مات قبلها, اما ما تقول عن عداس فأن الاسانيد التي اوردتها دليل ضعفها، فضلا عن عدم وجود اي تعارض بين ما قال الكاتب و بين ما تقول، فلا شئ في النص المذكور على ضعفه، يشير الى ان القصة لم تكن معروفة. و لقد ذكر كاتب المقال "اما لو اشكل عليه " - بصيغة تقليل - و بنيت عليها اساسات و الامرلا يحتمل ..
وردت ايضا في ردك تفسيرات لأيات معينة تحتمل هذا و غيره، و اعيدك مرة اخرى الى تعليق الكشاف.
و لم يتعب الكاتب نفسه ابدا في التوراة لمجرد انه ذكر ان القصة موجودة فيه ..
الا اذا كانت القراءة متعبة!!
مع فائق الاحترام.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[27 Feb 2006, 09:36 م]ـ
أخي الكريم اما ذكرك بان سورة القلم هو ثاني ما انزل فهو كلام غير صحيح لان سورة القلم كما تعلم فيها ما يدل انها نزلت بعدما كذبته قريش. اي انه بلغ الدعوة ولا أظن ان من يقرأ سورة المدثر سيظنها بعد سورة القلم. وان كان هذا القول ذكر. لان في المدثر الامر بالتبليغ وفي القلم تسلية النبي بعد تكذيب قريش له.
اما ما تقول عن عداس فأن الاسانيد التي اوردتها دليل ضعفها،
أخي لم أذكر اسانيد!!!!
و لم يتعب الكاتب نفسه ابدا في التوراة لمجرد انه ذكر ان القصة موجودة فيه ..
الا اذا كانت القراءة متعبة!! ليس هذا ما يقال. بل ان ما في التوراة ان كان موافقا للكتاب او للثابت عن النبي فتصديقنا ايه تبعا لتصديق الاصل الذي هو شرعنا. وان خالفه كذبناه تبعل للاصل ايضا. وان كان لا هذا ولا ذاك توقفنا به فلا نكذبه ولا نصدقه ولكن في المقال ان يونس اقترع وساهم عملا بالشرك. وهذا لا يقوله الا أهل الكتاب فهم الذين وصفوا الانبياء بما لا يجوز اصلا.
لاحظ رواية البخاري هي صحيحة وفيها الفائدة.
¥