و بالمناسبة: الواقدي - الذي استندت عليه في التعليق على عداس في الرسالة الخاصة- ليس اقوى على الاطلاق من الاسرائيليات التي تقول ان المؤلف استند عليها و هو لم يفعل.
استنادك على ان اليائس كافر و ان المؤمن لا يتعرض ليأس، و يحتاج منك الى ان تراجع حديثا معينا في صحيح البخاري، و ليس الواقدي!، و يتعلق الرسول الكريم - افضل خلق الله- و مشاعره عندما فتر عنه الوحي ..
فهل عرفت الحديث؟؟
و تقبل احترامي لك و لما تعتقد انه الصواب ..
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[01 Mar 2006, 06:27 م]ـ
أولا أخي الكريم ما بعثته لك في الرسالة الخاصة انما بعثته لك على الخاصة لاني أحببت ان انبهك على خطأ وقع به المؤلف ولم أضعه على العام. ولكن بما انك اشرت لذلك فسأبينه لك:
.. لكن التاريخ لم يذكر لنا شيئا عن هروب عداس والتحاقه بالرسول – بل لم يذكر لنا شيئا على الإطلاق عدا هذه الواقعة. لقد قدم للرسول عنقودا من العنب ثم اختفى تماما.
ايضا من البوصلة القرآنية ...
الذي نقلته لك هو كلام ابن حجر ومن ضمن كلام ابن حجر نقل كلاما عن الواقدي فقد قال ابن حجر العسقلاني في كتابه الموسوم بالاصابة في معرفة الصحابة في ترجمة عداس قال:
عداس مولى شيبة بن ربيعة: كان نصرانيا من أهل نينوى: قرية من قرى الموصل ولقي النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف في قصة ذكرها ابن إسحاق في السيرة وفيها أن شيبة وعتبة كانا بالطائف فشاهدا ما رد أهل الطائف على النبي صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى الإسلام فقالا لعداس: خذ هذا القطف العنب فضعه بين يدي ذلك الرجل ففعل فلما وضع يده فيه قال: باسم الله فتعجب عداس وقال له: هذا الكلام ما يقوله أحد من أهل هذه البلاد فذكر له أنه رسول الله فعرف صفته فانكب عليه يقبله فلما رجع عداس قالا له ويحك يا عداس لا يصرفك عن دينك.
وذكر سليمان التيمي في السيرة له أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أشهد أنك عبد الله ورسوله.
وقد ذكرها سليمان التيمي أيضا قال: بلغنا أن أول شيء اختص الله به محمدا صلى الله عليه وسلم أنه رأى رؤيا في حراء كان يخرج إليه فرارا مما يفعل بآلهتهم فنزل عليه جبرائيل فدنا منه فخافه فذكر الحديث فقالت له خديجة: أبشر فإنك نبي هذه الأمة قد أخبرني به قبل أن أتزوج ناصح غلامي وبحيرا الراهب ثم خرجت من عنده الى الراهب فقال لها: إن جبرائيل رسول الله وامينه الى الرسل ثم أقبلت من عنده حتى تأتي عبدا لعتبة بن ربيعة نصرانيا من أهل نينوى يقال له عداس فقالت له فقال لها مثل ذلك ثم أتت ورقة.
وذكر هذه القصة أيضا موسى بن عقبة وقال فيه عداس: هو أمين الله بينه وبين النبيين وصاحب موسى وعيسى.
وذكر ابن عائذ في المغازي من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس نحوه بطوله.
وذكر الواقدي في قصة بدر من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة عن حكيم بن حزام قال: فإذا عداس جالس على الثنية البيضاء والناس يمرون عليها فوثب لما رأى شيبة وعتبة وأخذ بأرجلهما يقول: بابي وأمي أنتما والله إنه لرسول الله وما تساقان إلا إلى مصارعكما قال: ومر به العاص بن شيبة فوجده يبكي فقال: مالك فقال: يبكيني سيداي وسيدا هذا الوادي فيخرجان ويقاتلان رسول الله فقال له العاص: إنه لرسول الله فانتفض عداس انتفاضة شديدة واقشعر جلده وبكى وقال: إي والله إنه لرسول الله إلى الناس كافة.
وذكر الواقدي من وجه آخر أنه نهاهما عن الخروج وهما بمكة فخالفاه فخرج معهما فقتل ببدر قال: ويقال: أنه لم يقتل بها بل رجع فمات.
فما هو الامر الذي تلومني فيه؟
أخي الحبيب. الواقدي وان كان فيه ما فيه فانه اورع من أهل الكتاب. وقد نقلت لك سابقا كلام الامام أحمد. و للأسف عدم فهم الكثير من القراء للتفاسير او للمنقول فيها وعدم فهمهم للتواريخ والمغازي هو نفس الشيء. وفي المنتدى مناقشة طيبة عن موضوع الاسرائيليات يمكن ان ترجع له وهو في الربط التالي:
رأي آخر في الإسرائيليات في كتب التفسيرللدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=150)
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[01 Mar 2006, 08:14 م]ـ
لم يتغير شئ في القصة، فلم يذكر التاريخ شيئا اخرا عن عداس الاواقعة العنب، بأستثناء ما ذكره الواقدي عن يوم بدر، و انت تعرف ان عداسا لو كان قد شهد بدرا لكنا عرفنا ذلك من طرق اخرى و اقوى غير الواقدي. البدريون معروفون، و ما لا يفهمه البعض، ان فئة من الحكواتية اخذوا يؤلفون و ينحلون تارة من اجل اسباب سياسية لدعم عشيرة معينة و نسب صحبة قوية لها، و تارة من اجل التأليف لا غير، و للأسف يتساهل البعض مع ذلك دون وجه حق ... و لو اننا قبلنا بكل ما يقال لصدقنا ماقالوه ان السيدة خديجة قد ذهبت الى عداس قبل ان تذهب الى ورقة بن نوفل كما تشير واحدة من الروايات التي لا تصدق ..
و هكذا فلو جمعنا هذه الروايات كلها لوجدنا شيئا واحدا فقط عداس في الطائف، و عنقود العنب، و ذكر يونس في تلك اللحظة الصعبة ..
فقط احب ان انبه الى ان العمري قد قال ان الواقعة كلها قد لا تصمد للنقد الاسنادي
مع فائق الاحترام ..
¥