ـ[الكشاف]ــــــــ[02 Mar 2006, 12:31 م]ـ
الأخ مجدي أبو عيشة. أرجو ألا تغضب من كلامي هذا، فالمجاملة في العلم مضرة به وبأهله، أنت تجادل بغير علم، عرفت شيئاً وغابت عنك أشياء، فناقش بعلم، أو اصمت تغنم وتسلم رحمك الله.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[02 Mar 2006, 01:07 م]ـ
اثبت ذلك ولك ان أصمت!!
ردودي امامك اثبت اين الجهل؟
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[02 Mar 2006, 01:42 م]ـ
اخي الكريم مجدي، قلت آنفا موجها كلامك لي"وانصحك ان لا تطلق الاتهامات قبل ان تعرف جيدا ما يقوله الذي تحاوره."
انا اطلقت الاتهامات؟ و بحقك؟.لست متأكدا من صحة ذلك ,لكني اعتذر بكل الاحوالان كنت قلت شيئا فسرته انت انه "اطلاق اتهامات".
على العموم، انا اؤيدك فيما قلت في ضرورة ايجاد قواعد حديثة للتفسير، و اعتقد ان العمري لم يخرج عنها، و ان تعامله مع الايات الكريمة التي قصت سورة يونس كان متماسكا، ومعتمدا على الايات التي يفسر بعضها بعضا .. و ما ذكرته عن الاسرائيليات لم يكن الا مجرد اشارة عابرة ..
و انما اعتمد على وضوح البيان في كل آية و في مجمل الايات ..
و قد سبق و نوهت ان هناك حديثا معينا في صحيح البخاري، يشرح تفاعله عليه افضل الصلاة و السلام مع مسألة فتور الوحي، و الحديث لا يسند ابدا استدلالك الانف عن اليأس و سواه، و لم احب ان اورد الحديث لأعتبارات معينة ... اظنك تدركها ان كنت تعرف الحديث.
الاقتباس الطويل من الامام الشاطبي لا اعرف هدفه بصراحة. و لعلك توضحه لي ..
اخي الكشاف، بارك الله في متابعتك، و زادك بصيرة في كشوفاتك ..
و تقبلوا فائق الاحترام.
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[03 Mar 2006, 09:51 ص]ـ
ثلاث ملاحظات جديرة بان تدون هنا على هامش قصة صاحب الحوت ومكانتها في الخطاب القرآني:
1 - إنها ليست مبكرة جدا فحسب – اعتمادا على الترتيب المعروف لنزول سور القران – بل إنها أول إشارة لنبي بالتحديد فأول إشارة في الخطاب القرآني لنبي أو رسول كانت لصاحب الحوت – قبل أن ترد إشارة لإبراهيم – الجد، صاحب الملة الحنفية او لموسى الذي شكلت قصته فيما بعد جزءا كبيرا من الخطاب القرآني. وهذه الأولوية لقصة او ذكر يونس – صاحب الحوت – لها دلالات حتمية لا يمكن الا تأويلها ومحور هذه الدلالات هو الوضع النفسي للرسول (صلى الله عليه و سلم) أمام حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فكان ان تنزل الخطاب القرآني ليكون يونس – صاحب الحوت – هو المقدمة التمهيدية لفهم دور الإنبياء والرسل. بالضبط ان نقطة الإيجابية في قصة صاحب الحوت هي المسالة المركزية المهمة في تلك المقدمة التمهيدية لدور الرسل. الإيجابية: مواجهة اليأس و القدرة على التغيير والعمل حتى لو بدء العمل برجل واحد. والدلالة المغزوية الأكثر تحديدا هي أولا. ان الياس والخوف من المواجهة وعدم القدرة على التغيير ليس نهاية العالم فقد مر بها حتى الأنبياء والرسل كما غيرهم من الدعاة والبشر حتى في مواجهة حياتهم الخاصة
ثانياً: ان المهم هو العبور، عبور اليأس والخروج من بطن الحوت بمفاهيم جديدة ورؤية جديدة وأيمان جديد: كما فعل يونس .. الذي ذهب إلى مائة ألف أو يزيدون بعد ما كان عاجزا عن مواجهة مجتمعه .. ولولا تلك المفاهيم التي أخرجته من بطن الحوت للبث في بطنه إلى يوم يبعثون.
2 - لقد وجد الرسول (صلى الله عليه و سلم) فيما بعد المناسبة ليعلن انه ليس افضل من يونس بن متي بالذات ورغم ان كتب الحديث بأسانيدها المختلفة لم تنقل لنا المناسبة التي قال فيها هذا القول الا ان سياق الحديث نفسه يعلن ان مجموعة من المسلمين قد علقت ان الرسول (صلى الله عليه و سلم) خير من يونس بن متي (و هو خير بالتأكيد لكن هذا موضوع آخر) فجاء الحديث صارما (لا يقولن أحدكم أني خير من يونس) (3231 البخاري) – وفي صيغة أخرى (ما ينبغي لاحد ان يقول أنا خير من يونس بن متي) (4320 البخاري) – وفي سياق اكثر صرامة (من قال أنا خير من يونس بن متي فقد كذب) (4327 البخاري) وفي سياق اكثر عمومية (ما ينبغي لاحد ان يكون خيرا من يونس بن متي) (4526 البخاري) والحديث بصيغه المختلفة – المتشابهة في الوقت نفسه نقل عن طريق ثلاثة من الصحابة: عبد الله بن جعفر، ابن عباس، ابو هريرة، وفي حوالي 39 طريق في كتب الحديث هذه بعضها] 3231، 3232، 4327،
¥