4320، 4526، 215، 3234، 4328، 4354، 4355، 4526، 4527، 7101 (البخاري)، 2376، 2377 (مسلم)، 4669، 6670 (أبو داود)، 2298، 3179،3252، 3703، 4196، 4227، 9244 (مسند الأمام احمد) … وغيرها [. ورغم ان المؤسسة الدينية التقليدية استطاعت تدجين وتحويل المعنى المرتبط بهذا الإعلان إلا انه من الواضح ان الرسول (صلى الله عليه و سلم) كان يقصد ما مر به من مشاعر وأحاسيس سبق ان مر بها يونس ودفعته إلى الفرار والهرب - وربما دفعته هو الآخر إلى الهرب لولا ان عصمه الوحي (لا تكن كصاحب الحوت) الأمر الذي أخرجه من بطن الحوت نحو شجرة الأمل التي نبتت في أعماقه ونصب عينه تجربة يونس في الخروج من بطن الحوت.
3 - ولقد حفظت لنا السيرة وكتبها حادثة أخرى تجلت فيها قصة يونس بن متي وأثرها في رفع معنويات الرسول (ص) – فثقل الدعوة لم يكن مقتصرا على بدايتها – بل مر الرسول بلحظات اشد سوادا وحلكة وعندما توجه إلى الطائف لدعوة الناس هناك إلى دينه، لم يجد أعراض الناس والهزؤ والسخرية فحسب بل كان في كل خطوة يجد الناس يرمونه بالحجارة – وكانت تلك الفترة صعبة عموما بعد وفاة خديجة: سنده المعنوي والمادي الأول وعمه ابي طالب الذي وفر له نوعا من الحماية العشائرية – وبينما هو يستريح في ظل حائط وحالته هي ماهي عليه اذا بعناقيد العنب تعطي له الامل بالثمر والخصب – وإذا بذكر يونس بن متي المفاجئ أمامه يذكره بالقصة كلها وبـ (لا تكن كصاحب الحوت) فقد جاءه عدّاس – وهو غلام نصراني لعتبة بن ربيعه وشيبة أخيه، بالعنب فسأله الرسول (ص) (والدعوة هاجسه) من أي ارض أنت يا عدّاس؟ فقال من نينوى – وإذا بذكر يطرق باله ويذكره بيونس بن متي فقال له النبي من مدينة الرجل الصالح يونس بن متي؟ .. إلى آخر القصة المعروفة وسواء صمدت الواقعة للنقد الحديثي أم لم تصمد فهي تحمل في ثناياها ذلك الصدق والواقعية – التي لا تخلو منها الوقائع الصحيحة – وكانت الواقعة في موقعها المناسب تماما: العنب بموازاة اليقطين وذكر يونس في تلك اللحظة السوداء الحرجة: يذكر الرسول (ص) بخروج من بطن الحوت .. وبعد ذلك بفترة ليست طويلة جدا ولعلها اكثر قليلا من عشرة أعوام، عندما حاصر (عليه افضل الصلاة والسلام) الطائف ثم فض الحصار معلنا ان من تبعه من العبيد في الطائف حر طليق فلعله كان يفكر بعداس – ذلك الغلام النصراني الذي اتاه بعنقود العنب وبذكر يونس وبحفنة امل – في ظهيرة سوداء حارة – في ظل حائط من حوائط الطائف – لكن التاريخ لم يذكر لنا شيئا عن هروب عداس والتحاقه بالرسول – بل لم يذكر لنا شيئا على الإطلاق عدا هذه الواقعة. لقد قدم للرسول عنقودا من العنب ثم اختفى تماما.
* * *
من البوصلة القرآنية ...
ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[03 Mar 2006, 02:54 م]ـ
الإخوة ...
أزعمُ أنَّ الأهم مما جاء في كل ما ذكِرَ أعلاه
هو قول الإمام السيوطي في تدريب الراوي2/ 22: " ويُكرَه الرمز إليهما [أي: الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم] في الكتابة بحرف أو حرفين ـ كمن يكتب صلعم ـ بل يكتبهما بكمالهما، ويقال: إن أول من رمزهما بـ (صلعم) قطعت يده ".
وإن قيل: هذا من القشور ..
أجبت: بل قصة عداس والاستعانة بما كتب اليهود والنصارى لتفسير كتابنا هي القشور، والقشور المضرة التي كانت إحدى الثغرات التي يسلكها المبطلون للانتقاص من القرآن الكريم.
لقد فتحت الإسرائيليات ثغراً يصعب إغلاقه، والحكمة محاولة إغلاقه لا توسيع فتحه.
وتكريم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الأصل، الأصل الذي تتفرع منه باقي الأمور ..
ولا عذر فيه لكاتب أصلي أو ناقل عن موقع البوصلة وغيرها ..
================
عودة إلى موضوع الإسرائيليات،،
أشد على يديَّ الأخ مجدي، فلو قام عاميٌّ بالاطلاع على تلك القصة في الكتاب الموجود في الأسواق، هل يستطيع تمييز القصة القرآنية الصحيحة من قصص كتب اليهود والنصارى المحرفة؟!!
تخيل لو أن أحد (الشباب) أخذ ذاك الكتاب وأخذ يدرسه لطلبة القرآن الكريم في المسجد ـ وحصل مثل هذا كثيراً ـ فليست كل الدول الإسلامية كبلاد الحرمين الشريفين ..
ويكفي العوام ما يتلقوه يومياً عبر الفضائيات من تشويش الدعاة (الموديرن) وما أكثرهم!
ولبيان المقصود بكلمة (عوام) ..
سألني أحد الحاصلين على درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية وتجاوز الستين من عمره، ويصلي جميع الصلوات في المسجد .. عن جواب شبهة لأحد طلابه النصارى ..
فقلت له: إن الحديث المستشهَد به موضوع.
قال: ولماذا قام أحد الصحابة الكرام بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
مع خالص محبتي
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[03 Mar 2006, 03:06 م]ـ
البوصلة ليس موقعا كما ذكرت و انما هو كتاب و يبدو ان" عدم الدقة" ليست في هذه فقط.
فبينما تشد على يد الاخ مجدي نسيت انه هو الذي ذكر عداس اولا، و ان كاتب البوصلة قد اشار الى ضعف الرواية، بينما الاخ مجدي لم يقل ذلك الابعدما نقل الاخ عزام ذلك.
ما تقوله عن قطع اليد لا تقوله لأحد رجاء، لا نقلا عن السيوطي و لا عن اي احد، ابحث عن تأصيل آخر لتكريم الرسول عليه الصلاة و السلام -الذي لا يحتاج الى مثل هذا التهديد لنصل عليه افضل صلاة و اتم سليم ..
(مر علينا لا نسمع فتوى بدون البحث عن دليل يسندها، فهل اتجرؤ بسؤالك عن دليل السيوطي في هذا؟؟ ام انني سأعتبر ....... )
و عودة ايضا الى القشور و عدم الدقة.من اصلا قال ان الامر " قشور"؟ لم يأت على ذكر هذا الامر احد من المتناقشين، و انما قيل بوضوح ان الامر كان سهوا، فهل تفترض امورا معينة لترد عليها و تبين وجهة نظرك؟ ارجو الانصاف اخي الكريم، و هو ليس صعبا على من كان في علمك و مكانتك ..
و ريثما يحدث ذلك اشد على يدك و اطلب منك المزيد من التواصل ..
مع فائق الاحترام.
¥