تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نعم أخي هو يعبر بكلمات أحيانا لا ينبغي ان يقولها كاليأس والهروب من الرسالة وحملها والقول بان القرعة لأرضاء شركاء الكفار هذه يجب ان لا تكون كذلك يجب ان تستبدل بعبارات لا يوهم السامع العامي بأمر قد لا يقصده المؤلف , وكذلك الامر بالنسبة للتوراة والرجوع اليها وجعلها اساسا لتفسير الايات. اذاخي لو راجعت كل التفاسير التي نقلت هذه الاسرائيليات ستجد ان أصحابها طرحوا العبارات المنكرة منها فلم يقل أحد انه ترك الرسالة وهرب كما في كتب اليهود بالطبع هذه القصة هي فيما يسميه النصارى العهد القديم ولكنها ليست في التوراة اصلا فكما تعرف يونس عليه السلام بعد موسى عليه السلام.

اما المعاير فالامر ليس خاصا بي ولا بك ولا بالدكتور العمري. الامر يجب ان يقيد بالشرع. فلو كنا نتكلم عن انسان عادي مثل "جحا "الذي جعله الناس مثالا للسخافة يجب انصافه وعدم التكلم عليه الا بحق. وجحا ليس الا تابعيا فكيف الامر بنبي , بالطبع لا أقصد الا كيفية التعامل. فالكلام عن يونس عليه السلام يجب ان يكون وفق الضابط " لا ينبغي لأحد ان يقول انا خير من يونس ابن متى" فان كان لا ينبغي القول بذلك فلنوقر هذا النبي عليه السلام. ولا نفعل مثلما فعل بنوا اسرائيل بانبيائهم حتى جعلوهم مثالا للفساق والله المستعان.

اما بالنسبة لكلمات الدكتور العمري , فما اوردت لك كلام ابن بطة الا لتعلم ان المخالفة في بعض الكلام لا يجب ان تتخذ طريقا للعداوة , ولا للظن بان من ينتقد كلمات انه ينتقد كل الكتاب, فسيد قطب صاحب الظلال رحمه الله كتب عبارات من مثل هذه في مواضع انتقدت عليه.وليس منا أحد معصوم ,لذا فان كنا نطلب العلم , ونسعى للأفضل يجب ان يتسع صدرنا للانتقادات وننظر فيها ونأخذ ما ينفعنا ونترك ما لا فائدة منه ونجتنب الضرر ايمنا كان , فان كان المنتقد محقا أخذنا بكلامه , وان كان غير ذلك علمناه وهديناه للحق , والمؤمل من النقاش ان نعرف الأخطاء ونزداد علما لا ان نسب بعضنا او نتجه لايذائهم كما يحب البعض. فلا يبين الخطأ ليستفيد من يكتب له ويكسب الاثم من ايذاء أخيه.

ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[08 Mar 2006, 03:20 ص]ـ

اخي الكريم مجدي بارك الله فيك، هناك امور لن تنتهي في النقاش و لذلك لا جدوى من استمرار تكرارها، هناك هامش مقبول للخلاف في الاراء، و هناك ايضا مصطلحات و مفاهيم مختلفة و لا اظن انها يمكن ان تلتقي بسهولة، و ان كان اختلافها لا يعني تضادها على الاطلاق، معيار الشرع مثلا افهمه مثلا - و هذا فهمي انا- ان يكون مرتبطا بنص قرآني او نبوي واضح و ليس بالضرورة ان يرتبط باقوال علماء مهما علت هامتهماو تراكمات افهام معينة على اجلالي و تقديري لهذا كله ..

اكرر في النهاية ان الذب عن الرسول الكريم لا يكون بالغلو فيما امرنا بتركه، و بالذات لا يكون في ان نرى المؤامرة في كل ما يقال، و طبعا انا اتفهم حساسية الوضع دقة الموقف الذي نمر به، و ان كنت اتصور ان هذا يجب ان يجعلنا ملتصقين بقيمنا اكثر - ان نكون انفسنا اكثر- اي ان نترك الغلو و المبالغات الى الصورة الواقعية المتوازنة التي امرنا بها ..

لقد كان نقاشا جادا مثمرا اخي الكريم و انا اكبر فيك و في كل الاخوة المستوى العالي من الاخلاق في النقاش .. و ارجو ان نلتقي في المشاركة الاخرى بعنوان" يونس هود و يوسف: الثلاثية القرآنية و اشياء اخرى " و هي ايضا مستلة من البوصلة ..

مع عظيم الشكر ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير