تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ينبغي أن نفهم اللغة على وجهها ولا ينبغي أن يُنسب الى الله سبحانه وتعالى ما لا يليق أن يُنسب اليه. القرآن الكريم كان منظوراً إليه بل أول آياته كان منظوراً إليها من أعداء فصحاء في غاية الفصاحة وكانوا يتسقطون له الخلل أو الخطأ حتى يقولون لمحمد r هذا من عندك مع هذا لم يؤثر على أحد من العرب من فصحائهم أنه اعترض على جملة من القرآن معناه أنهم كانوا يفهمون لكن المشكل في هذا الزمن الطويل المتطاول الذي بيننا وبين أيام نزول القرآن يعني لما كان القرآن الكريم يتنزل والشعر العربي يُنظم كان البشر في إيطاليا وفرنسا ورومانيا واسبانيا والبرتغال كانت لديهم لغة أدبية واحدة والقصيدة التي تكتب في إيطاليا يفهمها القارئ في فرنسا ورومانيا والعكس صحيح. الآن تطاول الزمن والقصيدة التي تكتب أيام تنزل القرآن في ايطاليا لا يفهمها الايطالي ولا الآخرون ونحن بعُد ما بيننا وبين وقت تنزّل القرآن، وهذه اللمسات هي نوع من التنبيه على شيء مما استشعره العربي في ذلك الوقت فآمن أو أخذته العزة بالاثم فقال: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه.

التنويع في استخدام الكلمات: كل كلمة مستعملة في موضعها وذكرنا أمثلة وفيما يأتي ستأتي أمثلة (قلنا: قال نفوس وأنفس) وبيّنا أنه لو قال أنفس لضعف المعنى.

(يسألونك عن الروح) ما المقصود بها؟

عندما ننظر في أسباب النزول: أصل الفكرة أن أهل الكتاب قالوا للمشركين سلوه مجموعة من الأسئلة فإن أجابكم عنها فهو ليس بنبي وإن لم يجبكم فهو نبي. ومن ضمنها كان السؤال عن الروح فلما سألوه عن الروح تلا r الآية (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) فهو في الأصل تحرّش من أهل الكتاب لمعرفة صدق النبوة ومع ذلك لم يؤمنوا هذا الذي تأخذه العزة بالاثم. نقول لقرّاء القرآن الكريم من المسلمين وغيرهم يتذكروا أنه دائماً كان في موضع مجابهة وأن المسلمين سجلوا كل شيء فيما يتعلق بحياة الرسول r فقال العلماء: الروح هي من أمر الله تعالى لأن الله تعالى قال (الروح من أمر ربي).

الآن بعد التقدم التقني العجيب، ماذا يقولون؟ الانسان يموت فماذا يفقد؟ والانسان ينام فماذا يفقد؟ يقولون تعطلت الأجهزة ولكن عندما ينام لا تتعطل الأجهزة لكن بعضها يعمل وبعضها يخفت فالعين إذا أُغمضت لا ترى أما المعدة والدماغ وخلاياه تعمل وكل شيء يشتغل فماذا فقد الانسان؟ هذا نوع من التحدي المستقبلي الى قيام الساعة أن الانسان لن يستطيع أن يدرك ماهية الشيء المجهول الذي يغادر جسم الانسان.

هناك فرق بين الحياة والروح لا تستطيع أن تقول أن الجنين في بطن أمه وهو ابن مئة يوم أو خمسين يوماً ليس حيّاً هو حيّ والنائم حيّ. الجنين حيّ ثم تُبثّ فيه الروح، يُرسل الملك فينفخ فيه الروح وهي أمر لا نعرفه والله تعالى اختص به نفسه والذي يريد أن يُتعِب نفسه فليحاول أن يعرف ما هي ومهما بذل الانسان من محاولات لن يصل اليها لأننا واثقون حقيقة أن هناك أمور تثبت صدق الاسلام والنبوة: لما قال تعالى (تبت يدا ابي لهب وتب) هذه مغامرة فما هو موقف محمد r لو أسلم أبو لهب؟ أو لو خطر في باله أنه حتى أكذّب محمداً سأُعلن أني أسلمت. حتى هذا لم يخطر بباله وهذا من أدلة النبوة.

النفس من معاني الروح والنفس أشمل ولها معاني متعددة قلنا (فاقتلوا أنفسكم) أي اقتلوا بعضكم (لا تخرجوا أنفسكم) أي بعضكم، (النفس بالنفس) أي القتل. ونقول جاء زيدٌ نفسَه أي ذاته. الروح فقط للمجهول والوحي والملك.

المصدر:

http://www.islamiyyat.com/lamasat%20questions%20and%20answers.htm# ما_الفرق_ب ين_الموت_والوفاة

ـ[مرهف]ــــــــ[08 Mar 2006, 06:52 م]ـ

هناك أبحاث متعددة في هذا الشأن فمنها على سبيل المثال ـ مما يحضرني الآن ـ كتاب الروح في القرآن الكريم تأليف الشيخ محمد نبهان خباز مطبوع في سوريا وقد تعرض للروح والنفس والفرق بين كلام الفلاسفة والقرآن، وتستطيع أن تجد مثل هذا المبحث في إحياء علوم الدين للغزالي

ـ[عبد القادر يثرب]ــــــــ[09 Mar 2006, 12:15 م]ـ

لفظ النفْسُ في القرآن يطلق على النفس الناطقة تارة، ويطلق على القوة الداعية إلى الشرور، والموقعة صاحبها في المحذور تارة أخرى. ويطلق على الروح تارة ثالثة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير