تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[10 Mar 2006, 01:59 م]ـ

الأخ/ عدنان البحيصي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أعتقد أنه لا داعي للمُشَادّة في النقاش مع أي أحد كائناً من كان موافقاً أم مخالفاً، وكما قال الأخ/ أحمد البريدي جزاه الله خيراً:"إن تقبل الآراء المخالفة هي من شروط الباحث المحقق الذي تهمه المعلومة , وتعنيه".

وحتى لو أنك أرسلت إلى الدكتور/ مساعد الطيار ووعدك بالنقاش، فلا ضير من نقاش إخوانك في الملتقى لعلك تجد مزيد فائدة، ولعلك تستفيد من طريقة زميلك/ حسن الخطيب.

بارك الله فيكم جميعاً، وثبتنا الله وإياكم على الحق.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أبا عبيدة

بارك الله فيك أخي الحبيب، إني والله أتقبل الأراء المخالفة، لكن كأراء الأخ أبا عبد المعز الذي يهاجم كل شيء كتبته ولا يدري كنه التفسير المقارن و لا التفسير الإجمالي، ففي ظني أنه يناقش بلا علم، ثم إني والله ما تشددت لرأي، لكن هو من تشدد لا للحق الذي يراه بل لشيخه الدكتور الطيار، الذي أحبه أنا في الله وأقدره

شكراً لك أيها الحبيب

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[10 Mar 2006, 06:53 م]ـ

ملحوظة:

أعتذر للقراء فقد زهدت في مثل هذه الردود .... واكتب هذه الفقرة تحلة للقسم فقط .... ووفاء بما وعدت

********************

قال تلميذ الشيخ الدهشان:

ومما لا شك فيه أن بعض الموضوعات في القرآن لا يمكن لنا أن ندرسها بطريقة التفسير الموضعي للآيات، فموضوع الأسماء والصفات مثلاً يلزم لدراسته نظرة شاملة موضوعية لكل آيات الأسماء والصفات في القرآن الكريم،

اعلم-أيها الأستاذ الكريم- أن العقيدة في الله قد تمت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ... ماتركها لاجتهاد مجتهد حتى الصحابة أنفسهم لا يصح منهم أن يصفوا الله إلا بما وصف نفسه به أو وصفه أعلم الخلق به ... فدعوى أن تفسيرا مقترحا أو مشروع تفسير –تحت أي اسم سجل-سيحل مشكلة الاسماء والصفات لا يدل إلا عن شيئين:

-جهل.

-أو تجهيل.

أما الجهل فواضح لأن التفاسير الموجودة-حسب زعمه- لم تعلم الناس شيئا عن صفات ربهم: لا تفسير ابن عباس ولا الطبري ولا الرازي ولا القرطبي.

أما التجهيل فلأن لازم قوله أن ملايين المسلمين الذين عاشوا قبل المنهج الموضوعاتي المفترض ماتوا دون أن يعتقدوا الحق الصحيح في اليد والاستواء والنزول والرحمة ....

فإن قال: عرفوا ربهم بتفسير موضوعاتي .... قلنا إذن كل التفاسير الموروثة موضوعاتية فإلى أي شيء تدعو وعلى من ترد.؟؟

-وإن قال عرفوا ربهم بتفاسيرهم ... قلنا لك إن كانت موضوعاتية فقد فرغنا منه توا وإن كانت غيرها فقد ثبت استغناؤهم عن غيرها ....

والحق في هذه المسالة الذي لا يزيغ عنه إلا هالك أن العقيدة في الله لا علاقة لها بمناهج التفسير الحديثة ... فضلا عن أن تتغير من منهج إلى آخر ... وفهم الصفات الإلهية لا تتوقف على تغيير المنهج –أعني وجهة النظر-بل هي متوقفة على القواعد والضوابط التي وضعها ووضحها السلف. ...

وليقرأ معي الأستاذ هذا الفصل من كلام أبي حامد الغزالي-رحمه الله-من كتابه الجام العوام وهو من كتبه المتاخرة:

-قال أبو حامد:

التصرف الخامس:

لا يجمع بين متفرق , ولقد بعد عن التوفيق من صف كتابا في جمع الأخبار خاصة ورسم في كل باب عضوا فقال: باب في إثبات الرأس, وباب في اليد الى غير ذلك, وسماه كتاب الصفات. فإن هذه كلمات صدرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوقات متفرقة متباعدة اعتمادا على قرائن مختلفة تفهم السامعين معاني صحيحة, فإذا ذكرت مجموعة على خلق الانسان صار جمع تلك المتفرقات في السمع دفعة واحدة عظيمة في تأكيد الظاهر وإيهام التشبيه وصار الاشكال في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نطق بما يوهم خلاف الحق أعظم في النفس وأوقع. بل الكلمة الواحدة يتطرق إليها الاحتمال وإذا اتصل بها ثانية وثالثة ورابعة من جنس واحد صار متواليا يضعف الاحتمال بالاضافة إلى الجملة ......

الى آخر كلامه غفر الله له.

نقلي لكلام الشيخ أبي حامد لا يعني الموافقة عليه ..... وإنما يعنيني منه أنه اعتبر المنهج الموضوعاتي في الأسماء والصفات شرا مستطيرا يوهم التجسيم والتشبيه أكثر مما يزيله .... بينا الشيخ الدهشان وتلاميذه يرون فيه حلا للمعضلة فمن نصدق: الغزالي أم الأستاذ.؟؟

وقد رأينا بعد الغزالي كيف اعتمد فخر الدين الرازي هذه الموضوعاتية ليشنع على أتباع السلف في عقيدة الاسماء والصفات ... فكان يقول: أخبرونا هل لله عين واحدة أم عينان أم عيون كثيرة .. وهل له جنب واحد أم جنوب كثيرة .... وهل استوى وهو نازل أو نزل وهو مستو إلى غير ذلك من جمع الآيات لغرض التشنيع ..... وتجد نصوصا بذلك في نقض التأسيس لتقي الدين والصواعق لشمس الدين ... رحم الله الجميع.

ولا أدري من يقصد تلميذ الشيخ الدهشان بقوله:

للمشككين ودعاة البدع الإنتصار لبدعهم بأدلة جزئية مقتطعة من الأدلة الكلية، وإنما بجب أن ترد آيات الله لبعضها البعض حتى يفهم مراده الله منها.

فإن كان يقصد بدعاة البدع السائرين على نهج السلف ممن يسميهم الرازي الحشوية والنابتة والتيوس وكان مراده منهجا يرسخ التعطيل عقيدة للمسلمين فلا مرحبا بمنهجه ...... وليعلم أننا فهمنا المراد من الصفات أو القدر البشري من الفهم .... ولا حاجة إلى بلبلة جديدة حسبنا ما ابتلينا به في تاريخنا الطويل ..

وسبحان الله وبحمده أستغفر إليه وأتوب إليه .....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير