تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[10 Mar 2006, 11:51 م]ـ

أخي الكريم أبا عبدالمعز وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى

طريقتك في مناقشة الأخ عدنان في البحث طريقة غير موفقة من وجهة نظري

لا من حيث الأسلوب، ولا من حيث المضمون

ولعلك تقرأ أكثر عن التفسير الموضوعي من خلال الكتب التي أفردته بالتصنيف؛ فقد تتبعت بعض ما قيدته في تعليقاتك هنا فظهر لي قصور واضح في معرفتك بتفاصيل هذا النوع من أنواع التفسير.

وكلام الأخ عدنان الأخير: (ومما لا شك فيه أن بعض الموضوعات في القرآن لا يمكن لنا أن ندرسها بطريقة التفسير الموضعي للآيات، فموضوع الأسماء والصفات مثلاً يلزم لدراسته نظرة شاملة موضوعية لكل آيات الأسماء والصفات في القرآن الكريم .. ) كلام صحيح لا غبار عليه؛ فآيات الصفات التي وردت في مواضع كثيرة لا يتم فهمها على الوجه الصحيح إلا بتطبيق القاعدة القرآنية الواردة في قول الله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى: من الآية11).

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[12 Mar 2006, 05:25 م]ـ

شكراً لك يا أبا مجاهد

بارك الله فيك

ـ[الجنيدالله]ــــــــ[13 Mar 2006, 12:31 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالان متأخران بعد كل هذه الجلبة فأعذروني لأني قليل البضاعة ومع ذلك هي مزجاة

هل للتفسير الموضوعي معنى تعريفي اصطلاحي موحد بينكم؟

بناء على هذا التعريف إن وجد هل التصنيف فيه موجود عند السلف؟

ادخر رأي المتواضع بعد سماع ارائكم وأنتم ممن نستفيد منه ان شاء الله

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[13 Mar 2006, 11:11 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب الجنيدلله

أما المعنى الإصطلاحي للتفسيرالموضوعي فسأفصل فيه القول إن شاء الله

• أولا: تعريف التفسير الموضوعي:

لعل أشمل تعريف وقف عليه الباحث لهذا العلم مما ذكره الدكتور مصطفى مسلم بقوله: " هو علم يتناول القضايا حسب المقاصد القرآنية من خلال سورة أو أكثر" (1).

• ثانيا: نشأة علم التفسير الموضوعي:

لم يظهر مصطلح " التفسير الموضوعي" إلا في القرن الرابع عشر الهجري إلا أن لبنات هذا اللون من التفسير وعناصره الأولى كانت موجودة منذ عصر التنزيل في حياة رسول الله ? (2).

وبما أن التفسير الموضوعي ظهر حديثاً؛ لذا لم يتكلم المفسرون السابقون عن قواعده وخطواته وألوانه، ولكن العلماء والباحثين المعاصرين أقبلوا عليه يدرسونه ويقصدونه ويتحدثون عن قواعده وأسسه وكيفيته.

فظهرت مؤلفات كثيرة في هذا المجال ومنها كتاب " الأشباه والنظائر" لمؤلفه مقاتل بن سليمان البلخي المتوفى سنة 150هـ وذكر فيه الكلمات التي اتحدت في اللفظ واختلفت دلالاتها حسب السياق في الآية الكريمة.

وإلى جانب هذا اللون ظهرت دراسات تفسيرية لم تقتصر على الجوانب اللغوية بل جمعت بين الآيات التي تربطها رابطة واحدة أو تدخل تحت عنوان معين، كالناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم بن سلام التوفي سنة 224هـ ولازال هذا الخط مستمر إلى يومنا هذا (1).

وقد توجهت أنظار الباحثين إلى هدايات القرآن الكريم حول معطيات الحضارات المعاصرة وظهور المذاهب والاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية، والعلوم الكونية والطبيعية.

ومثل هذه الموضوعات لا تكاد تتناهى فكلما جد جديد في العلوم المعاصرة، التفت علماء المسلمين إلى القرآن الكريم ليسترشدوا بهداياته وينظروا في توجيهات الآيات الكريمة في مثل هذه المجالات (2).

• ثالثا: أنواع التفاسير من حيث منهج المفسرين:

أنواع التفاسير كثيرة ولكن يمكن حصرها في نوعين:

النوع الأول: التفسير الموضعي التجزيئي: وهو الذي يرجع فيه المفسر إلى موضوع واحد من القرآن الكريم، متتبعا الآيات في سورها، إما بالمأثور أو بالرأي المحمود، وإما أن يكون تحليلياً، أو إجمالياً عند الاختصار، أو مقارنا بين تفاسير مع بعضها.

النوع الثاني: التفسير الموضوعي: وهو التي يلتزم به المفسر مصطلحا أو موضوعاً أو سورة من القرآن الكريم ويقيم منها بناء متكاملاً.

• رابعا: أقسام التفسير الموضوعي:

ويمكن حصر أقسام هذا التفسير في ثلاثة أقسام:

القسم الأول: التفسير الموضوعي للمصطلح القرآني: بحيث يختار الباحث لفظة أو مصطلحاً، تتكرر في القرآن كثيراً، فيتتبعها من خلال القرآن، ويأتي بمشتقاتها ويستخرج منها الدلالات واللطائف.

القسم الثاني: التفسير الموضوعي لموضوع قرآني: بحيث يختار الباحث موضوعاً من القرآن، له أبعاده الواقعية في الحياة أو العلم أو السلوك ..... ، مما يفيد المسلمين منه ويشكّل منه موضوعا معينا، يخرج بخلاصة تساعد على حل مشاكل المسلمين ومعالجة أمورهم.

القسم الثالث: التفسير الموضوعي للسور القرآنية: وهو أن يختار الباحث سورة من القرآن، تكون مدار بحثه – وهذا موضوع الباحث في هذا البحث – ويخرج منها بدراسة موضوعية متكاملة (1).

وهناك نوع رابع من أنواع التفسير الموضوعي وهو: [التفسير الموضوعي للقرآن الكريم متكاملا]، بحيث تتضافر جهود عدد من الطلاب للبحث في الوحدة الموضوعية للقرآن الكريم، وإخراجه في صورة واقعية وإلى حيز الوجود.

وهذه فكرة طيبة، تحتاج إلى من يتبناها ويدعّمها، ويحوطها بالعناية لتكون لبنة طيبة في هذا المجال الجديد.

أرجو أن أكون قد أجبتك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير