تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو يوسف مصطفى مبرم]ــــــــ[17 Feb 2009, 07:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ألحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عِوجاً وأشهد ألاّ إله إلا الله عالم السر والنجوى فقد اطلعت وتابعت على ما عرض من طرح ونقد ورد وأقول للأسف دون تحرير لموضع النزاع ابتداء مع إعطاء المسألة حجماً كبيراً لا من جهة أهميتها لكن من جهة صلاحيتها وأحب هنا أن أنوه إلى أن المسألة راجعة إلى ما يتعلق بمناهج المفسرين ومدارسهم كما لا يخفى وهو من شريف علم المشاركين {ولكل وجهة هو موليها} بشرط عدم الوصول إلى خارجٍ عن منهج السلف فإذا كان كذلك فالرفض متحقق عند الجميع إن شاء الله هذا الظن ومعلوم أن المنهي عنه التفسير بالرأي المذموم أو ما توصِّل به إلى مذموم وإن كانت الوسيلة صحيحة والمقصود الوصول إلى تدبر القرآن {ليدبروا آياته} وتأسفت وأظن غيري كذلك إلى ما وصل إليه حال الأخذ والرد في هذه القضية بيد أن مراد الجميع إن شاء الله خدمة الكتاب العزيز لا خدمة الرأي المجرد! ولعل مشاركتي الأصلية نقل إجابتين لفضيلة معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وفقه الله لعلها تخدم الموضع وتجليه

س/ ما رأيك في التفسير الموضوعي حيث إنه لم يعرف عن السلف؟

ج/ التفسير الموضوعي من البحوث القديمة؛ لكنه من حيث العناية به جديد؛ لكن كثير من العلماء في كتبهم ابن القيم بالذات عرض له فإذا أتى مثلا ابن تيمية عرض لمسألة ذهب إلى كل الآيات المتعلقة بها ويفسر الآيات جميعا حتى يفهم أصل المسألة.

وهذا هو نواة التفسير الموضوعي الموجود، الآن وسعوه التفسير أن ينظر مثلا أن ينظر إلى موضوع في القرآن فتجمع الآيات فيه وتفسر مثل العدل في القرآن، الحق في القرآن، الفتنة في القرآن، الرجال في القرآن، الأرض في القرآن، هذه موضوعات، مثلا الحكم في القرآن، الموت في القرآن، العقيدة في القرآن، الكفار في القرآن؛ يعني مثل هذه الموضوعات، فيجمع كل ما يتصل به ويبوبها، يبوب هذه الموضوعات، بعد ذلك يعرضونها.

إذا كان كذلك فالتفسير الموضوعي لا إشكال فيه لأنه نوع من إيضاح معاني كلام الله جل وعلا في هذه الموضوعات، إذا كان الهدف واضحا غير مشتمل على ما يجر إلى ما يُحذر منه -إلى منكر- هذا لا بأس به.

لكن الواقع الحقيقة من كتب في هذه الموضوعات لم يسلم من ترجيح ما يريده؛ لأنه جمع آيات في موطن والتقديم والتأخير يصعب على القارئ ما يدرك ما فيها كما لو قرأ في القرآن آيات متتالية. فإنه يدرك أكثر.

جلسة في منزل الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ-حفظه الله تعالى- في الرياض [شريط مفرغ] الخميس غرة محرم 1421هـ

3/ يقول هل هناك علاقة بين التفسير الموضوعي للقرآن وبين علم المقاصد للسور؟

التفسير عند المتأخرين يعني في القرن الأخير هذا، جُعل منه التفسير الموضوعي، ومنه التفسير التحليلي، هذا تقسيم خاص تعليمي.

ويراد بالتفسير التحليلي كما تقرأ في تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير؛ يعني الآية وتفسيرها والكلمات وتحليلها لغة ونحوا إلى آخره أو بيان سبب النزول يعني كل آية تأخذ على حدا، تفسير السورة تفسيرا تحليليا.

أما التفسير الموضوعي فيراد به موضوع في القرآن يعني مثلا توحيد الربوبية في القرآن، القرآن في هذا الموضوع توحيد الربوبية، الفتنة في القرآن الوسطية في القرآن، العدل في القرآن، الظلم في القرآن، قصص الأنبياء في القرآن، هذا يسمى تفسير موضوعي، بمعنى أن يأتي إلى موضوع فيجمع كل ما فيه من الآيات، ثم يقسم ذلك تقسيما منهجيا ويتحدث عنه.

لا صلة لهذا بعلم المقاصد لأن مقاصد السور راجع إلى السورة في نفسها، والتفسير الموضوعي يجمع أطراف الموضوع في جميع سور القرآن.

مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

[شريط مفرّغ]

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Apr 2010, 12:52 ص]ـ

للرفع للأفادة من هذه المناقشات بمناسبة مؤتمر التفسير الموضوعي.

ورحم الله أخي عدنان الذي قضى نحبه أيام قصف الاختلال لغزة الأبية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير