تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبرجوعى إلى تفسير الإمام الجليل ابن كثير لهذه الآية، وجدت انه نقل حديث البخارى و فيه الصلاة و السلام على النبى بعد كلمة اصحابه، بل كانت الكلمات صريحة فى ثبوت الحديث للنبى صلى الله عليه و سلم

و لو دققت النظر - أخى الفاضل - فى سياق الآيات لوضح لك أن المقصود بالظلم فى الآية هو الشرك،فسياق الايات هو الحديث عن مجادلة قوم ابراهيم عليه السلام له و تهديدهم اياه، وهو يرد قائلا:و كيف أخاف ما اشركتم و لا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأى الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون؟ المؤمنون أم المشركون؟ فيتولى الله تعالى الرد قائلا (الذين آمنوا و لم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون) ولعلك تساءلت - أخى - عن هذا الظلم الذى يرتاع من أجله الصحابة؟ و للرد على هذا أقول:إن الصحابة وهم أروع الناس و أتقاهم بعد النبى صلى الله عليه و سلم أحسوا بأن الآية فيها شرط بدليل أن الله لم يقل الذين آمنوا لهم الأمن و لكنه قال (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) فأحسوا بأن هذه عقبة و شرط فى طريقهم فارتاعت قوبهم لذلك و سألوا النبى عليه الصلاة و السلام عن ذلك، ثم إنهم - من فرط ورعهم وتقواهم كانوا ينظرون للإثم الهين على أنه جبل عظيم من الذنوب لا كم ننظر نحن الى ذنوبنا

و أنا هنا أحيلك إلى تفسير الإمام ابن كثير لتطلع على المزيد.

و كذلك إلى الكلام النفيس للإمام ابن تيمية رحمه الله عن تفسير الآية فى كتابه (كتاب الإيمان) فى صفحة 280و ما بعدهاطبعة دار الفكر.

ثم إنك - أخى الفاضل - دافعت و بقوة عن أن المراد بالظلم فى الآية هو الشرك، و انا أتفق معك فى أن معنى الظلم يشمل الشرك وغيره،و لكننا نتحدث عن الكلمة فى موضعها و فى السياق التى وردت فيه لا عن المعانى العامة و المجملة، فالقول بأن معنى الظلم هنا هو الشرك من باب تسمية الجزء بالكل و هذا كثير فى لغتنا.

ــــــــــــــــــــــ

و ما من كاتب إلا سيفنى و يبقى الدهر ما كتبت يداه

فلا تكتب بخطك غير شىء يسرك فى القيامة أن تراه

ـــــــــــــــــــ

البحر الرائق

أحمد محمود على

ليسانس آداب و تربية

قسم اللغة العربية و الدراسات الاسلامية

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[09 Mar 2006, 12:24 م]ـ

أخي سيف الدين اي راو يمكن ان يكون تصرف ولم يروه عن ابن مسعود الا علقمة. لانك تقول تصرف أحد الرواة. فان كان التصرف ممن سمعه من ابن مسعود رضي الله عنه

الامر الأخر:

"حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ

{وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}

قَالَ أَصْحَابُهُ وَأَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ فَنَزَلَتْ

{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} "

هذه الرواية من طريق ابن ابي عدي دون غيره اما من يرويه عن شعبة غير ابن ابي عدي فقد رواه بالصيغة التي جعلتها المجموعة الثانية:

31 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح قَالَ و حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ

لَمَّا نَزَلَتْ

{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}

قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}

وطريق بشر بن خالد عن محمد بن جعفر به أخرجه النسائي ايضا (6/ 341 السنن الكبرى الحديث رقم (11166))

وروى البيهقي في الكبرى:

(وقد أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن الاعمش قال سمعت ابراهيم يحدث عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم) قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اينالم يلبس ايمانه بظلم قال فنزلت (لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم) رواه البخاري10/ 185 سنن البيهقي الكبرى)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير