تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- جاء في المستدرك على الصحيحين ج2 ص 346: عن زياد بن حرملة قال سمعت علي بن ابي طالب يقرأ هذه الاية {الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم} قال هذه في ابراهيم واصحابه ليست في هذه الامة .. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه

- جاء في تفسير الطبري ج7 ص 257: عن مهران ان عمر بن الخطاب كان اذا دخل بيته نشر المصحف فقرأه فدخل ذات يوم فقرأ فأتى على هذه الاية {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون} فاشتغل واخذ رداءه ثم أتى أبي بن كعب فقال: يا أبا المنذر فتلا هذه الاية {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} وقد ترى انا نظلم ونفعل ونفعل فقال: يا امير المؤمنين ان هذا ليس بذاك .. يقول الله تعالى: {ان الشرك لظلم عظيم} انما ذلك الشرك ..

وواضح من هاتين الروايتين ان علي رضي الله عنه وعمر بن الخطاب لم يسمعا حديث الرسول الذي نحن بصدد دراسته , فهم اذا لم يكونوا من القوم الذين وجهوا سؤالهم الى الرسول! ونضيف هذا الى التساؤل رقم 1.

وواضح ايضا ان عمر بن الخطاب حين اورد هذا التساؤل كان اميرا للمؤمنين, وقد قال: وقد ترى انا نظلم ونفعل ونفعل ... فهل اجابة أبي بن كعب تتلاءم مع موقع السائل (خليفة للمسلمين)؟ هل برّر أبي بن كعب ظلم عمر بن الخطاب كخليفة للمسلمين ام ظلمه على الصعيد الشخصي؟ ثم ان الافتاء لعمر بن الخطاب بهذا أليس هو افتاء لكل الخلفاء من بعده ان يظلموا؟ ثم ان صحّ الحديث, الا تدلّ هذه الواقعة على ان هذا الحديث ينبغي, في الحدّ الادنى, ان يخصّص ولا يجوز تعميمه؟

3 - هل شقّ على الصحابة ظلمهم لأنفسهم وظلمهم للآخرين فخفّف الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم بأن بشّرهم ان لا بأس بظلم النفس والاخرين ما لم يرتكب الانسان الظلم الاعظم وهو الشرك بالله؟ ألا يأخذ هذا الحديث موقفا مع ظالمي انفسهم وظالمي غيرهم؟ وهل يتناسب هذا مع القرآن الكريم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام الجامعة؟

قال تعالى: {ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا} (النساء/10) ... ألا تدخل هذه الاية في قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون}؟؟ وهل المؤمنين الذين يأكلون اموال ا ليتامى ظلما سيتحقق لهم الامن يوم القيامة؟

جاء في صحيح البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار (البخاري كتاب المساقاة باب فضل سقي الماء) وجاء ايضا: "من ظلم من الارض شيئا طوقه من سبع أرضين" (البخاري كتاب المظالم باب اثم من ظلم شيئا من الارض) يضاف الى ذلك كمّ كبير من سيرته والتي كان يحرّض فيها الرسول صلى الله عليه وسلم على العدل ويحذّر من عواقب الظلم ..

4 - ثم ان في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن الظلم والوعيد للظالمين, فلم لم يشقّ على المسلمين الا هذه الاية؟؟

في حقيقة الامر ان هذه الاية تتميّز عن غيرها من الايات بأنها ربطت موضوع الايمان بالظلم .. ولا يخفى على اي قارىء للعقائد الاسلامية ومعتقدات الفرق الاسلامية ما دار من صراع حول موضوع الايمان والعمل الصالح وهل هما شيء واحد ام متغايران .. فهذه الاية تشكّل سندا واضحا للذين يقولون ان الايمان والعمل الصالح هما وحدة لا انفصام لها ويأتي الحديث ليؤكد وجهة النظر المقابلة ...

وأسأل الله الهداية ...

ـ[البحر الرائق]ــــــــ[09 Mar 2006, 01:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، و الصلاةو السلام على من لا نبى بعده،

الأخ الفاضل / سيف الدين

شكر الله لك و جزاك الله خيرا ووفقك الى ما فيه الخير و الرشاد، لقد أمتعتنا بحسن عرضك و تحليلك للأيات و الاحاديث، ولكن لى تعليق بسيط،أرجو ان يتسع صدرك لسماعه.

أولا: انا أرى أنك ألزمت نفسك ما لا يلزم فى محاولة منك لإثبات صحة كلامك، فحاولت جاهداً ان تثبت أن هذا الحديث ليس مرفوعا الى النبى صلى الله عليه و سلم، و أنه موقوف على ابن مسعود،رغم ما ورد صريحا فى الأحاديث من إثبات ذلك، و أنت قلت أنك دققت النظر و لم تر تعقيبا فيه الصلاة و السلام على النبى بعد كلمة أصحابه، فذهبت بذلك إلى ان المقصود هو ابن مسعود،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير