تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سيف الدين]ــــــــ[14 Mar 2006, 08:51 م]ـ

الاخ الكريم مجدي ابو عيشة

أولا: جاء في صحيح ابن حبان نفس الرواية التي رويت عن شعبة وانما عن طريق ابن ادريس ايضا: اخبرنا الحسن بن احمد بن ابراهيم بن فيل البالسي بأنطاكية ومحمد بن اسحاق قالا: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب, قال: حدثنا ابن ادريس عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: لما نزلت هذه الاية {الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم} (الانعام 82) قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينا لم يظلم نفسه؟ فنزلت: {ان الشرك لظلم عظيم} (لقمان 13)

قال ابن ادريس: حدثنيه أبي عن أبان عن تغلب عن الاعمش ثم لقيت الاعمش فحدثني به. (صحيح ابن حبان)

لذا القول بأن رواية المجموعتين الاولى والثانية جاء عن طريق شعبة فقط كلام لا يصح

ثانيا: ان الظلم في قوله تعالى: {ولم يلبسوا ايمانهم بظلم} جاء بصيغة منكرة اي انها تفيد العموم .. اي انها تتضمن جميع انواع الظلم المذكورة في القرآن, وقد لخّصت السنة النبوية الظلم في انواع ثلاثة ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه: وقد اورده ابن كثير في تفسيره ج1 ص509: عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الظلم ثلاثة, فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله من شيئا فاما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك وقال ان الشرك لظلم عظيم واما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد لانفسهم فيما بينهم وبين ربهم واما الظلم الذي لا يتركه فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدين لبعضهم من بعض ..

فلا اعلم لم, ايها الاخ الكريم, قد حملت الظلم الذي عنته الصحابة على القسم الثاني حسب تقسيم الحديث السابق وهو ظلم العباد لأنفسهم:

اقتباس


فتقصير الانسان في طاعة ربه يعد ظلما لنفسه. وقد يتكلم الانسان بكلمات لا يلقي لها بالا فيؤذي بها مسلما فيقع منه الظلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير